رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جريمة خارج الحدود..
النجم الكاذب.. سموليت يواجه العقاب

يسرا الشرقاوى
النجم سموليت

لا يوجد نجم لا يريد تصدر اسمه للمواقع الإخبارية ويكون بطلا لعديد من التقارير التليفزيونية، ولكن ذلك الطموح يرتبط بأعماله الفنية ونجاحاته في دنيا النجوم. وهو حتما لا يريد أن يأتي اسمه مقرونا باتهام ما أو إدانة في جريمة بعينها. ولكن ذلك تحديدا ما يحدث مؤخرا مع النجم الأمريكي جاسى سموليت والذي تجري محاكمته بتهمة قيامه بإدعاءات كاذبة حول تعرضه لإعتداءات بدافع الكراهية وبسبب خلفيته العرقية.

النجم المعروف بدوره في العمل التليفزيوني متعدد الأجزاء «إمباير» أو «الإمبراطورية»، كان قد توجه في يناير عام 2019 إلى مستشفى شيكاجو، وأخبر مسئوليها أن مجهولين قاما بمهاجمته واستخدام عبارات تنم عن الكراهية بسبب أصوله العرقية، وأن المهاجمين حاولا تطويق رقبة سموليت ( 39 عاما) بحبل سميك وإلقاء مادة كيماوية عليه.

ولكن سرعان ما اتضح أن المهاجمين تم الاتفاق معهما من جانب النجم الطموح، من أجل أداء هذه التمثيلية. وكان غرض سموليت هو جذب الأضواء والترويج إلى نفسه على صعيد أجهزة الإعلام وفي محيط مهنته. حاول النجم الشاب وقتها استغلال حالة الغليان التي كانت تعم الولايات المتحدة من تصاعد جرائم الكراهية، فقام بدفع مبالغ مالية للرجلين اللذين قاما بمهاجمته من أجل إتقان هذه «التمثيلية» والخروج على السلطات بسيناريو متقن يضمن تعاون السلطات وتعاطف الإعلام، وبالتالي شهرة واهتماما أكبر بالنجم.

حاول سموليت التملص من الموقف الشائك الذي وجد نفسه به، فادعى مرة أنه بالفعل دفع للرجلين، مقابل توجيهات ومتابعة رياضية قدماها كخدمة له. وحاول أيضا إنكار قيامه من الأساس بالسعي وراء مثل هذه الشهرة الزائفة. ولكن في النهاية تمت إدانته بعد سلسلة من الإجراءات القانونية المتذبذبة. وزاد على ذلك كله، أن الممثل المتهم رفض في أبريل 2019 تسديد مبلغ يزيد قليلا على الـ 130 ألف دولار، وهي قيمة ما تم إنفاقه على إجراءات التحري والتحقيق التي قامت بها شرطة شيكاجو بخصوص ادعاءات النجم التي اتضح كذبها. بل وبلغ الأمر بالنجم الساعي للشهرة، أن رفع قضية ضد الشرطة لتفنيد مزاعم مسئوليها حول ضرورة تحمله تكاليف التحقيق، خاصة وأن أجهزة الشرطة أوضحت كيف أن حوالي 24 شرطيا قاموا بالعمل على قضية سموليت طوال أسابيع بإجمالي 1836 ساعة عمل إضافية، لكن ذلك كله اتضح في نهاية الأمر، أنه محض تمثيل لا أكثر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق