رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الملاذ الأوروبى الأول للاجئين

سارة عبدالعليم
اللاجئين الأوكرانيين

«ألمانيا ستستقبل جميع القادمين من أوكرانيا بغض النظر عن جنسيتهم، نريد أن نحفظ الأرواح وحفظ الأرواح لا يشترط ضرورة تقديم جواز سفر»، بهذه الكلمات رحبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسى فايزر باللاجئين الأوكرانيين ومنحهم حق اللجوء بألمانيا. فمنذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، وقضية النازحين أو اللاجئين الفارين من أوكرانيا ومصيرهم هى القضية الأبرز التى تتصدر الساحة العالمية .

فقد قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عدد الفارين منذ بدء العملية الروسية بنحو مليونين ونصف المليون لاجئ أوكرانى، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أربعة ملايين لاجئ اذا استمرت الأزمة فى التصاعد.

واستقبلت ألمانيا وحدها حتى الآن أكثر من خمسين ألف لاجىء أوكرانى بحسب بيانات وزارة الداخلية، لكن فى ظل عدم وجود إجراءات رقابية لرصد اللاجئين على الحدود الألمانية، فإن العدد الفعلي

للاجئين الأوكرانيين فى ألمانيا فى الواقع أكثر من ذلك بكثير.

الدستور الألمانى يمنح الحق للمضطهدين سياسيا أو الفارين والمشردين من الحروب فى الحصول على اللجوء السياسى،ولطالما تؤكد ألمانيا مسئوليتها التاريخية والإنسانية فى استقبال اللاجئين عبر التاريخ. ولعلنا لم ننس المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عندما أذهلت العالم فى عام ٢٠١٥ وفتحت أبواب ألمانيا أمام ملايين اللاجئين السوريين، ووفرت لهم حق الإقامة والعمل والاندماج داخل المجتمع الألمانى.

وفى الأزمة التى يعيشها الشعب الأوكرانى حاليا، يتسابق المواطنون الألمان إلى محطات القطارات وعلى حدود ألمانيا مع بولندا لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين وتقديم الدعم لهم، ليس فقط الدعم المادى من طعام وشراب وخطوط هواتف محمولة، بل الدعم المعنوى أيضا.

وتنتشر فى وسائل الإعلام العالمية حاليا صور لمواطنين ألمان يحملون لافتات يدوية كتبوا عليها «مستعدون لاستقبال أربعة أشخاص» أو «لدينا غرفة فارغة» وكلها عبارات ترحب باستقبال الأوكرانيين.

وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية أن اللاجئين الأوكرانيين سيكون لهم كامل الحرية وأنهم سيقررون بأنفسهم الدولة الأوروبية التى يرغبون فى اللجوء إليها والإقامة بها.

واتفق وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبى فى اجتماعهم الأخير ببروكسل على آليات استقبال اللاجئين الأوكرانيين بعد أن دعت المفوضية الأوروبية لتوفير حماية جماعية للفارين من مناطق القتال.

التعامل مع قضية اللاجئين بشكل عام يعتبر قضية أوروبية عامة منذ زمن طويل، ويتم تنظيمها من خلال اتفاقية «دبلن» ،وتسعى ألمانيا وشركاؤها الأوروبيون لتنظيم قوانين اللجوء فى دول الاتحاد الأوروبى والتى من شأنها أن تضمن توزيعا أكثر عدالة لطالبى اللجوء الأجانب فى مختلف دول الاتحاد حتى لا يتركز جميع اللاجئين فى دولة أوروبية واحدة.

وحذرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين من أن الوضع الإنسانى للاجئين الأوكرانيين قد يتدهور فى الأيام المقبلة وخاصة فى ظل التدفق السريع والعشوائى من جراء الحرب، الأمر الذى وصفته مفوضية الأمم المتحدة بأنه «أسرع أزمة متنامية للاجئين فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».

ويحق للأوكرانيين الذين يحملون جوازات سفر بايومترية التحرك بحرية فى دول الاتحاد الأوروبى بدون تأشيرة. وبالنسبة للوضع الحالى فإنه يتم السماح لجميع النازحين واللاجئين بعبور الحدود بدون جوازات سفر أيضا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق