يبدو أن اختبار صلابة وحنكة المستشار الألمانى أولاف شولتس بدأ مبكرا. فبعد أشهر قليلة من توليه السلطة رسميا خلفا لسيدة أوروبا الحديدية أنجيلا ميركل، اندلعت العملية العسكرية الروسية، وهو ما وضع ألمانيا فى موقف حرج وأصبحت فى مواجهة تحديات اقتصادية وعسكرية عنيفة. ووقفت ألمانيا حائرة ما بين دعمها لأوكرانيا الموالية للغرب، واعتمادها الأساسى على الغاز الروسى عبر خطى «نورد ستريم1» حاليا، ومستقبلا عبر «نورد ستريم2».
ولم يجد شولتس بدا من الإمساك بالعصا من النصف، فقراراته ستؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية لشعبه، كما أنها ستؤثر على صورته ومكانة ألمانيا القوية فى قلب أوروبا. فما كان منه إلا أن استجاب لضغوط العقوبات الأوروبية وقلص اعتماده التجارى على روسيا بشكل حذر للغاية، مع الاحتفاظ بحق الاستمرار فى الحصول على الغاز عبر نورد ستريم 1. ولكنه اضطر فى الوقت نفسه لاتخاذ قرار تاريخى بتقديم دعم عسكرى غير مسبوق لأوكرانيا، فى إطار خطة أوروبية لدعم الجارة الحليفة. ليضرب بعرض الحائط استراتيجية السلام التى انتهجتها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
والتزم شولتس بنهج ميركل الإنسانى مع اللاجئين الأوكرانيين، مستقبلا حتى الآن عشرات الآلاف منهم.
فى هذا الملف نستعرض أوجه الاختبار الأوكرانى لألمانيا، وأداءها تحت إدارة شولتس.
فى الملف
وداعا للتجارة مقابل السلام
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/846344.aspx
الملاذ الأوروبى الأول للاجئين
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/846346.aspx
رابط دائم: