«1»
لا حبًا
فى عيد الحبِ
أو نخبًا
من عند الرب
لا باقات يتبادلها العشاق
أو أفراحًا تتناسل فى الأسواق
أو قلبًا يستفتى قلب
لا حبًا فى عيد الحب
أو بضع بطاقات تلهو
بحدائق خلوتنا
بجزائر فرقتنا
وجرائر فعلتنا
الليلةُ عيدٌ
نستسلم فيه لبعضينا
ونسلم أنفسنا
لأمرٍ «ما»
ونجيب على الأسئلةِ الصعبةِ
ونطيع مُحياه الليلةُ عيدٌ
فى غيطانِ الأرْز الفاقد شرعيته
فى قلبينا
حين يحينُ أوان الرى
الأغزرَ
فى الأرضِ العسليةِ
من عينينا
آن أوان الجرىَ
وراء القضبانِ المحلولةِ
من ضلعٍ أعوج
فى جنبينا
فى عيد الحبِ
لم أعثر عن خاتمَ من عصر سليمان
عن قرطٍ يتزينُ فى أذنِك
أو عُقدًا ماسيًا
أُسكنه صدرِك
أو كحلاً من بنت السلطان
الليلةُ عيدٌ وعبيدٌ وثريد
وولائم أحزان
تتمطع فى الجزء المتبقى
من ليلي
بالقُبلِ المنسيةِ
من أيام الحرمان وأحلام العسلِ
بالشرخِ المتمادى فى جدران الطوقِ
الملتف على عنقى
والمجرور من الإبلِ
فى يوم الحبِ
أو يوم الأرضِ
المختل توازنها
لو مالت كل الميلِ
لو عادت
عدنا أو صبأت
فى القولِ
«2»
فى ذاتِ الشهر
فى ذاتِ اليوم
الرابع عشر
هربت سيدة ترعى غنمًا فى قصر
كانت تخشى ذئبًا
يتملقها
ويسيل لعاب غريزتها
يحتالُ عليها
بالحبِ
وباللهثِ
وسوءِ الأحوالِ الملتفة
حول لفائف عزلتها
لم تستسلم سيدة الرعى
الأولى فى القصر هربت منه
أم
هرب القصر
فى ذاتِ الشهر
فى ذات اليوم الرابع عشر
هيأت النفس لتلك الليلة
لم أستبدل «روبى الشتوى»
لم أستقبل ذات الصحبة
بالزى الرسمى
أعددت عشاءً ممزوجًا بدموع النسوةِ
وجموع الأخوةِ
أبليت بلاءًا ممسوسًا
بربيع العمر
وعموم الناس
حين يفيض الكيل وتنوح الأجراس
هل فيكم من يشرك
بضبابِ اللحظةِ
حين يساورها شكًا
أو أى مساس؟
هل فيكم من يؤمن
بعرى الخطوةِ وحنو القسوةِ
وبرود الإحساس؟
أطلقتُ كمينًا
من جيبى
ومشيتُ
مشيتُ
وحيدًا
بعد تلقى الطعناتِ من الغير
فى ذات الشهرْ
وذات القصرْ
وذات اليوم
الرابع عشر
رابط دائم: