فى طريق العودة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل لا يخفف من مشقته سوى فرحة يوم الإجازة الذى يليه، يبحث أحدهم عن أقرب «مقلة» لشراء ما تيسر له من ألوان التسالى المختلفة حالماً بسهرة عائلية دافئة يجمع فيها أولاده وزوجته حول أطباق تأسرهم فى تطبيق حرفى للقاعدة الأشهر «أقرب طريق للقلب».
فيما تشُم إحداهن الرائحة عن بُعـد، فتتجه دون إرادة نحو المقلة للانتقاء من بين اختيارات عديدة تبدو أكثر تميزاً كلما اقتربت.
قائمة طويلة وممتعة من تسالى السعادة التى يجتمع حولها الكثير لانتقاء الأقرب للقلب والشهية، ما بين لب أبيض، أسمر، سوري، فول سوداني، حمص، عسلية أو حتى «حبة كاجو وفستق على القد».
وتتعدد الاختيارات وتختلف من شخص لآخر والهدف واحد «ليلة تسالي» تصنع بعض التغيير وتمنحهم وقتاً مميزاً لا يشبه الروتين اليومى ويجمع شمل الأولاد الذين قد يصعب دعوتهم للمكوث فى غرفة واحدة إلا للضرورة، والأهم من ذلك كله هو إمكانية تدبير «فسحة» فى أسرع وقت وبأقل تكلفة.
وبعد إتمام عملية الشراء والعودة حاملين مستلزمات ليلة التسالى إلى البيوت، تنتقل أجواء الحماس إلى كل أفراد الأسرة بمجرد تسلل الروائح النفَّاذة إلى الأرجاء.
ليبدأ كل فرد فى تحضير ما يراه لازماً لاستكمال عناصر جلسة المساء والسهرة سواء بالبحث عن فيلم مميز يا حبذا لو كان جديداً لم يشاهده أحدهم من قبل، أو بتجهيز الغرفة نفسها بشكل يساعد على استيعاب وجود كل أفراد الأسرة بوضعية مريحة للجميع.
ويبقى المخطط الأهم هو إعداد أطباق التسالى «أساس القعدة» وأكثر الاستعدادات قدرة على ضبط إيقاع السهرة العائلية الدافئة وزيادة عدد ساعتها تحت رعاية بائعى تسالى السعادة.
رابط دائم: