رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الرئيس يشهد الندوة التثقيفية الـ 35 للقوات المسلحة
تكريم أسر وذوى الشهداء.. و أفلام تسجيلية وعروض فنية لأبطال الوطن

كتب ــ عماد الدين صابر
الرئيس خلال تكريم امهات الشهداء

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس فعاليات الندوة التثقيفية الـ «35» للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، موجهًا التحية للحضور فور دخوله قاعة الاحتفال الذى بدأت وقائعه بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ أحمد تميم المراغى، وعقب ذلك تم عزف سلام الشهيد.

وكان فى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.

وتحتفل مصر والقوات المسلحة فى 9 مارس من كل عام بـ»يوم الشهيد»، والذى يوافق ذكرى استشهاد الجنرال الذهبى الفريق أول عبدالمنعم رياض عام 1969، وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.

وخلال فعاليات الندوة التثقيفية، كرم الرئيس السيسى أسر وذوى الشهداء، حيث قام بتكريم اسم الشهيد الرائد حسين عبدالله أحمد محمد الجزار، وتسلمت درع التكريم أرملته مروة أحمد مصيلحى ونجله عبد الله.

كما قام بتكريم اسم الشهيد الرائد عبدالله محمود المرسى البهنسى، وتسلم درع التكريم والده محمود المرسى البهنسى، واسم الشهيد النقيب أحمد عبد السلام عبدالواحد سلامة، حيث تسلمت درع التكريم والدته عزة زين الدين عبدالواحد.

كما كرم الرئيس أيضا، اسم الشهيد ملازم أول محمد أشرف عبدالفتاح على، وتسلم درع التكريم والدته وفاء حسين أحمد محمد، واسم الشهيد ملازم أول فادى مدحت فايز زكى، وتسلم درع التكريم والده مدحت فايز زكى، واسم الشهيد عريف أحمد محمد عبدالحميد اللبان، وتسلم درع التكريم والده محمد عبدالحميد اللبان.

وكرم الرئيس أيضا، اسم الشهيد عريف أمير طارق إبراهيم محمد، وتسلم درع التكريم والده طارق إبراهيم محمد، واسم الشهيد البطل عريف عبودة عبدالوهاب محمد القلعى، وتسلم درع التكريم والده عبد الوهاب محمد القلعى.

كذلك فقد قام الرئيس السيسى بتكريم الأب المثالى والأم المثالية، حيث كرم الأب المثالى مصطفى محمد جمعة والد الشهيد ملازم أول طيار هيثم مصطفى محمد جمعة، والأم المثالية سهير على عبدالعزيز عبدالله أرملة الشهيد الرقيب محمد نبيل محمد قطب.


الرئيس السيسى خلال تكريم أسر وذوى الشهداء

وتبادل الرئيس أطراف الحديث مع ذوى الشهداء المكرمين، كما حرص فى لفتة إنسانية على اصطحاب «الأم المثالية» وسار معها متكئة على يديه، حتى أنزلها من سلم منصة التكريم.

«الجيش الأبى» .. فيلم تسجيلى

شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيلمًا تسجيليًا بعنوان «الجيش الأبى»، من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، تطرق إلى القدرات العسكرية للجيش المصرى على مدار السنوات القليلة الماضية، وحرص قيادة القوات المسلحة على مواكبة العلم الحديث فى التسليح والتصنيع العسكرى فى المجالات المختلفة والاهتمام بالفرد المقاتل.

كما نوه الفيلم إلى جهود مصر فى تحقيق طفرة غير مسبوقة، فى تطوير وتسليح جيشها بمنظومات قتالية حديثة ليكون حائط صد ضد تقلبات الأحداث ومتغيرات الزمان، للحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، لافتًا إلى أنه فى أعقاب ثورة ثورة 30 يونيو حدثت طفرة تسليحية غير مسبوقة، شهدتها القوات المسلحة فى كافة المجالات مع تنوع مصادر التسليح، حيث تنوعت القدرات القتالية للقوات البحرية، وشملت العديد من المحطات الفارقة ومنها امتلاك مصر حاملتى المروحيات من طراز «ميسترال» جمال عبدالناصر وأنور السادات وفرقاطات متعددة المهام ولانشات طراز عمر بن الخطاب، كما امتلكت القوات الجوية طائرات متعددة المهام طراز «رافال» وطائرات «ميج 29»، بالإضافة إلى طائرات «F16 ــ بلوك 52» والأباتشى و«كاموف» و«مى 24»، بالإضافة إلى ما تم تحديثه من أسطول طائرات النقل الجوى بدخول طائرات النقل من طراز «كاسا» وطائرات النقل «اليوشن».

وتحدث الفيلم عن إنشاء عدد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية، والتى تعبر عن رؤية القيادة السياسية فى مواجهة مختلف التحديات، وتوجت بإنشاء القيادة الإستراتيجية للجيش المصرى بما تحويه من العديد من المنشآت، التى تضم الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وتعد مدينة عسكرية ذكية لتكون بحق درعا يحمى وسيفا للوطن. كما تضمن مقتطفات من تصريحات سابقة للرئيس السيسى، والتى أكد فيها أن «الجيش المصرى يعد أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش رشيد.. يحمى ولايهدد.. ويؤمن ولايعتدى»، مستعرضًا جهود تطوير قوات الدفاع الجوى «درع سماء مصر»، والتى شهدت طفرة هائلة فى مجالات قدراتها القتالية، وتأمين الأجواء المصرية ضد أى اعتداء خارجى مهما تعالت قدراته، حيث شمل تطوير قوات الدفاع الجوى المنظومة التسليحية، والتى تضم شبكة إنذار مزودة بأجهزة رادارية حديثة قادرة على اكتشاف وتتبع جميع الأهداف العدائية الجوية المتنوعة، وتم إدخال العديد من الطائرات بدون طيار المسيرة طراز «وينج لونج» وطائرات «إس 100»، من أجل مواكبة أحدث ما توصل له العلم العسكرى.


وأوضح الفيلم أن تلك السياسة فى إعداد وتطوير القوات المسلحة المصرية، جعلتها تقف اليوم فى مكانة متميزة بين جيوش العالم المتقدمة، وظهرت تجلياتها فى معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس»، مما أدى إلى سعى العديد من الدول الأجنبية للتعاون مع مصر فى مجال التسليح والتصنيع الحربى المُشترك، مشيرًا إلى أن القلاع الوطنية استطاعت أن تلبى مطالب قواتنا المسلحة فى مجالات تسليح مختلفة، لافتًا إلى الاهتمام بالفرد المقاتل إداريًا وتدريبيًا ومعنويًا، لافتًا إلى إنشاء العديد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية، والتى تعبر عن رؤية القيادة السياسية فى سبل مواجهة التحديات المتنامية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، بالإضافة إلى إنشاء القيادة الإستراتيجية للجيش المصرى.

السلاح الحقيقى هو «الوعى»

واستعرض مجموعة من المتحدثين يمثلون طوائف الشعب المصرى، بطولات الجيش المصرى وتضحياته، مؤكدين أن الحرب تطورت عن ذى قبل، وأسلوب الدفاع تطور أيضًا، وأن السلاح الحقيقى أصبح هو «الوعى»، وما يتم تداوله ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى من أفكار، مشددين على ضرورة توخى الحذر مما يتم نشره على منصات التواصل الاجتماعى من أنباء غير صحيحة. وأوضح المتحدثون أن الأزهر الشريف يستكمل رسالته فى مواجهة الفكر الظلامى ونشر تعاليم الإسلام الصحيح.. منوهين إلى أن المصريين يعلمون جيدًا مقام الشهداء، وأن عدو مصر دائمًا مهزوم، ومصر دائمًا معها سر النصر، لافتين إلى أن مصر أيدها الله بنصره فى كتابه العزيز، وقال الله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وأنه لا يوجد فى مصر إرهاب، وإنما يوجد أمن وأمان بفضل الله وشهدائها.

كما استعرض المتحدثون قيمة الشهيد فى الكتاب المقدس، لافتين إلى أن شهداء الوطن قدموا حياتهم من أجل وطنهم وتأمين غيرهم، مؤكدين أن مصر بلد المحبة والتسامح، وهى مباركة بزيارة السيد المسيح والرسل والأنبياء لها.. داعين الله أن يحفظ مصر وأهلها ويرحم الشهداء وأن يحفظ أمن بلادنا.


النقيب أحمد نجيب يروى تفاصيل إصابته

«بطل بيسلم بطل»

تم عرض فيلم تسجيلى عن الجنرال الذهبى الفريق أول عبدالمنعم رياض، تحت عنوان «بطل بيسلم بطل»، الذى أوضح أن البطل الشهيد عبدالمنعم رياض جسد طوال حياته معانى الشرف والجندية والقيادة والتفرد، من عام 1919 إلى عام 1969، وكان نموذجًا يحتذى وقدوة عسكرية من طراز فريد تجعل كل عسكرى وضابط مصرى وعربى ينظر له بإجلال.

وأشار الفيلم إلى أن الشهيد عبدالمنعم رياض قضى 32 عامًا من خدمته العسكرية على جبهة القتال، ونال شرف الشهادة واقفًا وسط جنوده، ضاربًا المثل الأعلى فى العطاء والشموخ، وصارت ذكرى استشهاده فى التاسع من مارس 1969 يومًا للشهيد، وقد كان نعم القدوة والمثل لأجيال من الأبطال بالقوات المسلحة.

ونوه الفيلم التسجيلى إلى أن الشهيد عبدالمنعم رياض شارك فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثى 1956 وحرب عام 1967 وحرب الاستنزاف حتى استشهاده، كذلك حصول الشهيد على العديد من الأنواط والأوسمة، ومنها: وسام نجمة الشرف العسكرية، وسام الجدارة الذهبى 1948، وسام «الأرز الوطنى» من لبنان، وسام الكوكب الأردنى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.

حكايات الأبطال

تحدث النقيب أحمد نجيب، من سلاح المشاة فى القوات المسلحة، عن خدمته، وتفاصيل إصابته خلال العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية فى سيناء، قائلا: «بدأت حكايتى من الصعيد.. منذ أن حلمت بدخول الكلية الحربية. كل يوم وأنا فى الكلية كنت أرى تمثال الشهيد البطل عبد المنعم رياض».

وأوضح أنه شارك فى مداهمات عديدة للقضاء على البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، مشيرا إلى أنه خلال دهم أحد الأوكار الإرهابية، وفى طريق العودة تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت المدرعة التى كان بداخلها مع الجندى وليد السيد عبدالسميع، الذى استشهد نتيجة الانفجار.

وقال «أصبت أنا وتم بتر ساقى اليمنى فوق الركبة وكسرت ساقى الأخرى». وأشار النقيب أحمد إلى أن إصابته لم تمنعه من ممارسة الرياضة «الكاياك والكانوى» فى المنتخب المصرى، مشيرًا إلى حصوله على المركز الرابع على العالم، مؤكدًا إصراره على رفع علم مصر فى كل المحافل الدولية.

ووجه كلمة فى الختام إلى العناصر الإرهابية، قائلًا: «مش هتقدروا علينا لأننا مش بنمشى على رجلينا بس، لا إحنا بنمشى على عقيدتنا وعزيمتنا وإصرارنا وحبنا لوطننا».

من جانبه، قال المقدم أركان حرب حسن مجدى، من قوات الصاعقة: «قدر لى أن أنال مكانة عظيمة، من خلال تكليف مجموعة من الأبطال للهجوم على العناصر الإرهابية الشديدة الخطورة. ووفقا لتخطيط جيد، وعزيمة رجال أبطال لتطهير سيناء من العناصر التكفيرية، تمت مفاجأة العناصر التكفيرية والقضاء على عدد كبير منهم، ودار قتال شرس باستخدام جميع أنواع الأسلحة»، مضيفًا: «أصبت خلال العملية بطلقة فى الصدر، لكنى لم استسلم، بل أمسكت بسلاحى واستمررت بالقتال، وكان لدى إصرار على لقاء ربى مقبلا غير مدبر».

وأوضح المقدم حسن مجدى أن: «الإصابة أغلى وسام للمقاتل بعد الشهادة، وأنا قررت الاستمرار بالخدمة فى قوات الصاعقة، وطلبت العودة إلى سيناء، لأن لدينا عقيدة ثابتة بداخلنا تحركنا، ولدينا استعداد لتلبية نداء الوطن.. رجال من طراز فريد. رجالة بتخدم وطنها بشرف.. داخل وخارج ميدان المعركة.. أرواحهم فداء للوطن، التاريخ والفخر والمجد للشهداء، لن نخذلهم أبدا». وقال: «أقول لسيادة الرئيس السيسى إن كل المصريين.. على العهد ومكملين، بطل بيسلم بطل».

من كل بيت مصرى

تم عرض فيلم تسجيلى عن الشهداء بعنوان «من كل بيت مصرى»، بتعليق صوتى للفنان يحيى الفخرانى، قال فيه إن: «الشهيد حدوتة مصرية، ألوف مؤلفة، وأسماء كثيرة لأناس ربنا اختارهم لكى يثبتوا لنا أن فى حياتنا أشياء وحاجات تستحق منا أن نقدم من أجلها التضحية».

بينما استعرض الفنان سيد رجب ــ خلال الفيلم التسجيلى جانبًا من تضحيات شهداء الوطن وما بذلوه من أجل مصر، قائلًا: إنك تكون خالد على طول الحياة معناه إنك تعيش وتموت بطل بعد الرحيل، طاقة أمل إنك تكون للناس مثل وذكرى موجودة مبتنتهيش، الجنة للشهداء والأرض للأحفاد من شرق مصر لغربها وحكاية مصرية، والبطل هو الشهيد».

وأضاف رجب أن «الخلود إنك تكون موجود على مر الزمان، وإنك تكون إنسان، بس من نوع مختلف، رافض يقف فى النص، قادر يدوس على المستحيل، ويوصل للهدف بالنصر أو بالشهادة. إنك تكون خالد على طول الحياة معناه إنك تعيش وتموت بطل».

وقد تم خلال الفيلم دمج مشاهد حقيقية لعمليات عسكرية وعمليات تدريب، ومشروعات إعمار فى مختلف المجالات فى شتى مناطق مصر، وشهادات لمواطنين بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.

«الشهيد الخالد»

تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «الشهيد الخالد»، بطولة مجموعة من الفنانين، يروى قصة ضابط جيش استشهد أثناء دهم بؤرة إرهابية خطرة، وتزامن ذلك فى اليوم الذى رزقه الله بمولود، ليتلقى والد الشهيد خبر استشهاد نجله فى الوقت الذى كان يحمل فيه حفيده.

كورال الشباب والأطفال والفنانين

عرض كورال من الشباب والأطفال ومجموعة من الفنانين، من بينهم بهاء سلطان وجنات وأحمد جمال، فقرة غنائية فى حب مصر، خلال الجزء الثانى من الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بـ«يوم الشهيد»، وقام جميع المشاركين فى الندوة بتقديم التحية للرئيس السيسى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق