رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عملية «لسان التمساح» من بطولات المجموعة 39 قتال..
ثأر الصاعقة.. فى ذكرى الأربعين

فى 19 إبريل 1969 وفى اثناء احياء ذكرى الأربعين لاستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، صدرت تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة بقيام ابطال قوات الصاعقة والمجموعة 39 قتال بالثأر للشهيد الفريق أول عبدالمنعم رياض. ويحكى الرائد صاعقة بحرية سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، والذى شارك فى نحو 35 عملية من عمليات المجموعة ( 39- قتال) قيادة الشهيد ابراهيم الرفاعى بحرب الاستنزاف واكتوبر، ذكرياته مع عملية الثأر لمقتل الفريق عبدالمنعم رياض قائلا: صدرت التعليمات بالانتقام لمقتل الفريق عبدالمنعم رياض، وأوكلت تلك المهمة للبطل ابراهيم الرفاعى.

اختار القائد ابراهيم الرفاعى عددا من ضباطه وانطلق بهم الى الاسماعيلية حيث مقر ارشاد هيئة القناة، ومن ذلك المبنى المرتفع استطلع الرفاعى موقع " لسان التمساح" الذى سبق انه وجه نيران مدفعيته وقذائف الهاون التى ادت الى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، وقام الرفاعى برسم تخطيط وخريطة عمليات"كروكى " لموقع العدو، وكان الموقع مكونا من اربع دشم اثنتان فى الأمام واثنتان فى الخلف، وخلف تلك الدشم كانت توجد مخازن الذخيرة والإمداد والوقود الخاصة بالموقع. وعاد الرفاعى وضباطه الى القاهرة وطلب من كل منهم ان يختار مجموعة من الصف والجنود وأمر بتدريبهم.

وفى مساء يوم 19 ابريل 1969وكانت ليلة ذكرى الأربعين لاستشهاد البطل الفريق عبدالمنعم رياض، غادر الرفاعى وقوته مرة آخرى الى الاسماعيلية، وكانت القوة مكونة برئاسة عدد 4 ضباط إضافة الى ضابط استطلاع واربعين فردا تجمعوا فى مبنى الارشاد بالاسماعيلية المواجه لموقع "لسان التمساح". وقام ابراهيم الرفاعى وضباطه باستطلاع موقع العدو واطمأن على انه كما هو لم يتغير وبعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء معاً ضباطا وافرادا اجتمع البطل الرفاعى بقادة المجموعات للتلقين النهائي.

وحينما حل الظلام اعطى ابراهيم الرفاعى امره الى المدفعية بقصف موقع العدو بالضفة الشرقية وكان تراشق المدفعية فى هذا الوقت يعتبر شيئا عاديا، وكان من الطبيعى فى اثناء قصف المدفعية ان يختبيء افراد العدو داخل المخابيء وكان مقصودا بذلك ان يدخل افراد الموقع المقصود داخل الدشم ولا يخرجوا منها طوال فترة القصف.

وفى اثناء القصف عبرنا تحت قيادة الرفاعى الى الضفة الشرقية فى اتجاه موقع "لسان التمساح"، ووصلت الزوارق الى الشاطيء الشرقي، فأصدر الرفاعى أمرا بإيقاف ضرب المدفعية على الموقع، وبعد إشارة من ضابط الاستطلاع الاب الروحى للمجموعة المرحوم العميد مصطفى كمال بإيقاف ضرب المدفعية المصرية، اتجهت كل مجموعة بقائدها نحو الدشمة المكلفة بتدميرها.

واضاف: كنت بمجموعة الرائد أحمد رجائى عطية، ومعينين على "الدشمة" رقم 1 والمجموعة رقم 2 بقيادة النقيب محيى نوح، والمجموعة رقم 3 بقيادة الملازم أول وئام سالم، والمجموعة رقم 4 بقيادة الملازم اول حنفى معوض، بالإضافة إلى مجموعات أخرى وهى مجموعة القيادة والسيطرة بقيادة المقدم ابراهيم الرفاعى، ومجموعة اخرى وهى أهم مجموعة لحراسة منطقة الزوارق والعبور بقيادة المقدم عالى نصر والرائد اسلام توفيق والمساعد عبدالعزيز عثمان والرقيب اول على ابو الحسن وتقدمنا الى أعلى الموقع.

وبدأنا بإلقاء القنابل اليدوية الهجومية وقنابل الغاز المسيل للدموع من فتحات التهوية بالدشم كما قمنا بقطع أسلاك التليفونات لمنع القوة الاسرائيلية الموجودة بالموقع من الاتصال وطلب النجدة والإمداد والمعاونة النيرانية، كما قام البطل محمد وئام سالم بحرق العربات الموجودة بالموقع واسقاط العلم الاسرائيلى وتدمير المدافع، ومخازن الذخيرة الا ان كل ذلك لم يدفع افراد العدو للخروج من الدشم فبدأت مجموعاتنا القتالية فى استخدام قنابل الدخان الخانقة والقنابل الهجومية وذلك بإلقائها داخل الدشم. ولم يتحمل افراد العدو فخرجوا من الدشم هاربين كالفئران لنحصدهم بطلقاتنا انا وزملائى وتمكنت المجموعة 39 قتال ابطال الصاعقة المصرية من القضاء على الموقع بالكامل وكانت محصلة العملية قتل 44 فردا هم كل قوة الموقع الاسرائيلي. وكان من دواعى فخرى واعتزازى أن تمكنت بفضل الله بمفردى من قتل نحو 30 ضابطا وجنديا اسرائيلياً اثناء تلك العملية فى اثناء فرارهم من الدشم مذعورين.

واوضح انه بعد الاستيلاء على الموقع بالكامل تم نسف المخازن ومدرعتين وقتل طاقمهما نتيجة ألغام تم زرعها على الطريق المؤدى للموقع بمعرفة مجموعة الكمين، كما تمكن رجال المجموعة 39 قتال، بقيادة الملازم اول محسن طه ومجموعته، من قطع الطريق عن الموقع، وظللنا بالموقع بعد تدميره لمدة ساعتين كاملتين، دمرنا خلالها الموقع وقتلنا جميع من فيه، وكان آخر من انسحب من الموقع هو البطل ابراهيم الرفاعى.

وفى تلك المواجهة تم القضاء نهائيا على اسطورة الجندى الاسرائيلى الذى لا يقهر وتمكن رجال قوات الصاعقة والمجموعة 39 قتال من الثأر للشهيد البطل عبدالمنعم رياض الذى استشهد يوم 9 مارس 1969 وبعد ثلاثة شهور فى 7 يوليو 1969 هاجمنا الموقع مرة أخرى ودمرنا ذات الموقع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق