رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صلاح عنانى يرسم «ضحك ولعب وجد وحب»

كتبت ــ أمانى زهران

المهمّشون والعشوائيون، وأولاد البلد، هم أبطال لوحاته، لأنهم الأقرب لجوهر التجربة المصرية الأصيلة، لديهم من الخبرات الإنسانية العميقة والفطرة السليمة، ما يجعلهم قادرين على حل المشكلات والأزمات.

«عندما أقدم على رسم إنسان مصرى، أستوعب ذرات روحه كاملة، وأخاطب وجدانه الممتد منذ آلاف السنين حتى وقتنا هذا، فليس هناك رافد معرفى وفنى أصدق من الإدراك العميق بالوجدان الجمعى للشعب المصرى».. ذلك هو المفهوم الخاص بالفنان التشكيلى صلاح عنانى، الذى لا تخطئه عين أو يغفله إحساس حين تشاهد أعمال معرضه الأخير «ضحك ولعب وجد وحب».

يتضمن المعرض عددا من اللوحات الفنية والتماثيل النحتية، حيث تبدو تماثيله وكأنها شخصيات تخرج لتوها من لوحاته. يرسم عنانى الحياة والبشر من خلال لوحات تشخيصية تعبيرية مفهومها بسيط يدركه القاصى والدانى. كما تتسم اللوحات بأنها تحوى نصا بصريا من خلال قصة أو أغنية أو مشهد أو موقف. يستطيع المتلقى معرفة بدايته ونهايته، فيسهل ذلك على صاحب أى مستوى اجتماعى أو ثقافى فهم ماهية اللوحة. ومن سمات أعماله أيضا، تجسيد الحياة بكل تناقضاتها وغرابتها وبساطتها، اللؤم والسذاجة، الطيبة والشقاوة، الضحك والبكاء، الجد واللعب ، ثمة ألفة حقيقية بين المشاهد واللوحة، فلا يغادر اللوحة إلا وهو يشعر بالانتماء لها ويعد أحد شخوصها.

فى لوحة العازف، يلاحظ تأثر عنانى بأجواء فان جوخ التعبيرية من حيث الـ «باليتة» اللونية والسماء الزرقاء والكرسى القش المستند عليه العازف. وهناك لوحات له تأتى تيمنا بأغنيات معروفة مثل لوحة «قوللى حاجة» حيث تنتظر الحبيبة كلمة من حبيبها.

أما لوحة «يا بتاع النعناع» فيتجسد بها المشهد المألوف للبائع المتجول الذي يجر عربة «كارو» فوقها سيدة، مناديا على بضاعته. ولوحة «على شط بحر الهوى» فتضم جلسة رومانسية بين شاب وفتاة على شاطئ البحر .

أما بالنسبة لمنحوتاته ومنها تمثال «أم كلثوم» التى تبدو وكأنها تشدو مع تمايل رءوس المستمعين، فيشير عنانى إلى أن تجربته ما بين التصوير والنحت، قد أفادته فى القدرة على تقديم عمل نحتى معادل لعالم التصوير من حيث قيمته الفنية وبنفس أسلوبه التصويرى وهو عمل صعب ولغة خاصة، فلا تنحصر المسألة فى التعبير عن روح الشخص بل أيضا تلعب الخامة دورا مهمًا سواء برونز أو خشب أو حجر.

والفنان التشكيلى صلاح عنانى أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، عمل مديرا لقصر الغورى للتراث لمدة 12 عاماً، وأقام 25 معرضاً خاصاً وثلاثة معارض بالخارج فى قبرص وروما وباريس. ومن أشهر أعماله: لوحة «نجيب محفوظ» بمناسبة حصوله على جائزة نوبل عام 1988، ولوحة «مائة عام من التنوير» 1989، ولوحة «مائة سنة سينما».

اختارته اليونسكو ضمن أربعين فنانا ممثلا لمصر والشرق الأوسط بلوحة «هنا القاهرة» والتى اقتناها متحف أولم بألمانيا.

حاز على جائزة أحسن ملصق «أفيش» عن فيلم ليوسف شاهين «إسكندرية كمان وكمان» وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى العشرين بلوحة «مائة سنة سينما». كما حصل على الجائزة الأولى لبينالى القاهرة الدولى السابع 1998 ضمن فنانى 45 دولة من العالم.

> «ضحك ولعب وجد وحب» يستقبل زواره بقاعة «بيكاسو» فى الزمالك حتى ١٢ مارس الحالى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق