ستحتاج ساعتين للوصول إليها من العاصمة المجرية بودابست.. وستفكر كثيرا قبل أن تغادرها بعد تجربة الاستمتاع بالسباحة فى بحيرتها الطبيعية التى تعد أكبر بحيرة طبيعية علاجية فى أوروبا والعالم.
بحيرة هيفيز «المجربة» فى علاج الملايين ممن يقصدونها من أوروبا والعالم طوال العام. إنها البحيرة الأوروبية الوحيدة التى لا تتجمد شتاءً والسبب يتعلق بتدفق المياه من كهوف وينابيع بدرجات حرارة عالية وبمعدلات كبيرة تسهم فى تغيير المياه بالكامل كل 3 أيام تقريباً.
صارت هيفيز رمزا للسياحة العلاجية فى أوروبا, باعتبارها الأبرز فى المياه التى تحتوى على المعادن والأملاح والكبريت.. وأحاطها المجريون القدامى بمنتجع سياحى كبير يضم صالات المساج والعلاج الطبيعى بالطين الأسود المستخرج من قاعها.
وحول البحيرة والمنتجع، تتألق الشوارع والمطاعم ومراكز المساج والفنادق الصغيرة بمدينة هيفيز كاملة العدد بالفصول الأربعة ووسط مساحات الجمال الطبيعى المبهر والمساحات الخضراء والزهور الملونة المبهجة، تستوقفك حسناوات مكلفات من سلطات المدينة ليرحبن بك ويسألنك: ماالذى ضايقك فى بلدنا لنعدله فورا؟ لتجيب: لا شيء.. فيلححن بالسؤال للتأكد من أنك لا تجاملهن.
تتعرج الشوارع والحارات الصغيرة المؤدية للبحيرة ولايقطع بعضها سوى نماذج قديمة لعربات القطار التى اشتهرت بها المجر منذ نهايات القرن التاسع عشر ويعتزون بقوتها وجمالها وبريادة هنغاريا فى تصنيعها.
أدرجها اليونسكو فى قائمة التراث العالمى 2003، فترتفع معدلات الإقبال السياحى خلال العقود الخمسة الأخيرة، خاصة مع إدراج زيارتها، والغوص فى بحيرتها واحد من مكافآت نهاية الخدمة وتكريم كبار السن بمعظم الدول الأوروبية.
رابط دائم: