مع أنه صحفى إلا أنه لم يحترف التصوير الفوتوجرافي، مكتفيا بأن يجيد التصوير بالكلمات، لكن كأى زائر لمدينة ذات معالم خاصة، كان لابد أن يلتقط صورا بواسطة كاميرا تليفونه المحمول، فمارس التصوير على سبيل تسجيل الذكريات.
لكن فيما يبدو أن المدينة الأسطورية المتجسدة على أرض الواقع تحت اسم «فينيسيا» قد سحرت الصحفى أحمد خالد، فأعادت تشكيل هوايته كمصور للقطاته الفريدة ليصبح كالمحترف تماما حتى أنه عندما أطلع أصدقاءه على الصور أذهلتهم دقة التصوير واختيار الزوايا، ذلك لأن العين عندما تعشق تحول الهواية إلى ما قد يفوق الاحتراف.
ولم تكن شوارع مدينة الجندول المائية فقط، هى هدف عدسة موبايل أحمد، بل سحرته مبانيها بطرزها المختلفة التى تعتبر جامعة لمراحل تاريخ العمارة الأوروبية على مر العصور، ولكن فينيسيا تزيد فوق ذلك بأنها تصبغ الحاضر الأوروبى بما يشبه سحر حواضر الشرق فى أوج حضاراته الغابرة، فعشقت الكاميرا فى يديه قباب الكنائس وأبراجها وتجول مقتفيا آثار الجمال والفخامة فى المبانى الناهضة فوق أرض فينيسيا، فكشف عن سحرها الذى يتخلل مبانيها ولم ينشغل فقط بجانب واحد من الجمال يجذب أنظار قاصدى المدينة فى قنواتها المائية التى تشكل شوارعها والتى تزهو بها بين مدن العالم قديمها وحديثها جاءت الصور لتعبر عن عين عاشق لمدينة البندقية القديمة والتى صار اسمها فينيسيا التى رسمت بمائها وأرضها ومبانيها أكبر صورة عملاقة للسحر والجمال على سطح الأرض.
رابط دائم: