رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فانتازيا الموت

ناصر كمال

هكذا ودون مقدمات قررت الانتحار وقد أعلمت الجميع بذلك.. اليوم فى منتصف الليل سوف أكون جثة هامدة.. هكذا قلت لأبنائى الأربعة, فقد جمعتهم ورأيت دموعهم تسيل ولم أهتم.

اليوم الأول:

دقت الساعة منتصف الليل.. كان الجميع ينتظرون فى الخارج.. أدرت موسيقى صاخبة.. صوبت السلاح المحشو بطلقات الرصاص بدقة نحو الهدف المحدد.. فى الجانب الأيسر من الصدر, وعند منتصف القلب بالتحديد.. بدأت أصابعى تضغط الزناد عندما انطلقت الرصاصة.. اخترقت سمك الجسد.. نفذت من الحبل الظهرى, واستقرت فى صدر ابنى «الأول» الذى كان يراقبنى من الخلف, والذى ترنح متهاويا ثم سقط ميتا.. تحسست صدرى فلم أجد أى أثر لجرح.. استيقظت فى الصباح فلم يكن لى غير ثلاثة ابناء.

اليوم الثانى:

دقت الساعة منتصف الليل.. كان الجميع ينتظرون فى الخارج.. كان كل شىء على أهبة الاستعداد هذه المرة.. لقد أعددت السم بنفسى, وهو قادر أن ينهى الأمر فى أقل وقت ممكن.. راقبنى ابنى «الثانى» وأنا أحتسى السم بهدوء.. ارتعد عندما أصابتنى حالة هستيرية من الألم المبرح فى أمعائى.. بدأت أتقيأ بعنف.. سقط القيء على وجهه, فراح فى غيبوبة الموت, ورحت أغط فى نوم عميق.

فى الصباح أحصيت ابنائى فلم يكن لى غير إثنين.

اليوم الثالث:

دقت الساعة منتصف الليل.. كان الجميع ينتظرون فى الخارج.. أغلقت النوافذ والأبواب.. أتيت بأنبوبة الغاز.. هذه المرة لابد أن ينتهى كل شىء.. تركت الغاز يتسرب بينما مددت جسدى على الفراش وانتظرت.. بعد لحظات سمعت سعالا متشنجا,عندما تبينت الأمر, وجدت ابنى «الثالث» يمكث أسفل السرير, وقد أصابه الغاز فراح يختنق.. نعم رأيته يختنق ويموت, ففقدت الوعى.

فى الصباح كان لى ابن وحيد.

اليوم الرابع:

دقت الساعة منتصف الليل.. كان الجميع ينتظرون فى الخارج.. صعدت إلى سطح منزلى المرتفع.. نظرت إلى أسفل فرأيت الطريق الإسفلتى فانتشيت.. لقد كان كفيلا بأن يهشم عظامى ويحقق الهدف.. عندما بدأت أسقط وأتهاوى, رأيت ابنى الأصغر يتوسط الطريق.. كان يلعب بكرته الجلدية.. لم أكن أستطيع أن اتفادى الاصطدام به, فارتطمت بجسده النحيل, عندها سمعت صوت عظامه تتهشم تحتى.. نظرت فوجدته تحتى جثة هامدة.

فى الصباح طلبت ابنائى فلم أجد أحدا.

اليوم الخامس:

كانت الساعة معطلة.. نظرت فلم يكن أحد ينتظر بالخارج.. .تذكرت أنه منذ أربعة أيام كان لى أبناء فحزنت كثيرا.

اليوم السادس:

«..............»

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق