أسألُ عن عناقٍ
- فى ليلٍ بيننا -
يردُّ شتاتَ الكلمات.
صار اختصارًا لمشاهدٍ مستترة
المرأةُ التى تكتبُ رسالةً من رحِم الغيم
تسقى المعانى أحزان الآلهة
يطفو ذهنها رغمًا عن صخرة
تجعل إبليس يبكى
- فى زاويته -
حاملًا معنى لا يُحتمل.
تردُّها محنُ الغياب والحنين
تجمعُهم مع الخساراتِ، أو الأحلام.
قراءةُ عينيها لها صمتُ الشوارعِ المهجورة
تلجأُ إلى كنفِِ الحمائمِ فى برجٍ بلا درج.
تتشبَّثُ بهشاشِتها،
تنكسرُ مع كلِّ درجةٍ مجازية.
النوايا الحسنةُ لا تصلح المكسور!
كان جزاؤها ثمانىَ حجات
بلا طوافٍ أو صلاة
أو مياه.
فقط صومًا إلى اللا شىء.
المرأةُ التى تخلعُ قلبها علنًا
لم تشرب رجلاٌ
سار خلفَ الطريق
سار بجوارِ الطريق
كان جزاؤها ثمانيَ حُججٍ قاهراتٍ
بدأت بالنزفِ وأتمّت بالغضبِ عشرًا
النارُ غضبى
البيتُ غضبان
تركتْهُ يصادقُ العناكب.
تقسمُ رسائلها الراسياتِ بين هنا وهنا
يدهشُها صبرُك
يقتلُك ذلك الهدوءُ الحذق
حين تقتلعُ رياحُ الرغبةِ أغلفةَ الثمار
تحتمى بكلماتٍ من خشب
حين تظهرُ بذلك القلب
تبحثُ عن قلبها فى التراب
عندما تتكلمُ كزهرةٍ
تخوِّفُ الفراشاتِ المتجمعة
تعدها كرسولٍ بجنةٍ
تكفُرُ رغم القناعات
تستغربُ أنك تجيبُ عنها
وهى تضعُ أسئلةً مألوفة
تقسو على الطفلِ الذى يملأُ الدنيا ضَحِكًا
وتبكى جسدَها الذى لم يلِدْك
لثغةٌ فى النفسِ باحثةٌ عن الحرفِ المفقود
لهفةٌ من لمسةِ يدٍ
تُعيدُ لها حساباتِ الحقيقة
تحملُها إلى محيطٍ
يبلعُها الحلم الذى تحررك فيه داخلها
تفيقُ فى بطنِ حوت
يصاحبها ظلامٌ تلتحمُ به
تجدُ حياةً أخرى
حياةً خَشِنةً.. وأخرى ملساء
تبكى من فرطِ الحياة
تخشى جنونها وتكتُمُ صرخة
علت مع عُلوِّ النداء
على الجانبِ الآخرِ تكونُ كلمة
يفتِّتُها أنفاسُ النَّص
تعيشُ فى نقاشِ الوقتِ علّها
تخطفُ من اللحظة روحَها
تعطى للعينِ دقيقةً من الشغف
كلُّ هذا وصغارُ الحب
خرجوا للنورِ من عتمةِ الألم
يغلِبُهم دخولُ الفجر
يفترقوا ليلتقوا على أُنسِ المحاولة
يحاولُ الكبرياءُ فرضَ سطوتِه
لكنّ ماءَ الحُبِّ له وسيلتُهُ للوصول
يسيلُ داخلَنا من ركنٍ إلى ركن
يكفى غناءٌ يروى قصائدَ عطشى
لها ساقُ لبلابٍ نما
يعانقُ روحًا صادفها
تحمى ارتباكَ تمدُّدِه
يرتعشُ المطرُ إذا تشابكت وتشاكست قطراتُه
يعزفُ لحنَه البردان
وعَزِفت عن الرجوع أو اقتلاع فوات الأوان
أصيحُ بالنصِّ كأنه نشيجٌ
أعطيتُه سؤلَه
ولا أعرفُ ماذا أعطانى.
رابط دائم: