أمنحتب بن حابو أو تمثال (من خبر رع سنب ).. هو ذلك الكاتب الذي تزين صورته ورقة فئة ال 200 جنيه والذي يعد كذلك من أروع القطع بالمتحف المصري. وهناك غيره كثير من التماثيل للكاتب المصري التي زينت متاحف العالم أجمع.
ولقد كان الكاتب المصري القديم يحظى بمكانة اجتماعية كبيرة بين الناس ووصفه المصريون القدماء بأنه «حامل القلم» و«كاتم الأسرار» وكانت وظيفته من المناصب العليا بالدولة كما كان للكتبة دور أساسي في الحياة الفكرية والثقافية في مصر القديمة..
أما كلمة كتابة في اللغة المصرية القديمة فاسمها (سش) والمعلم كان يسمى (متر) وظل مصطلح «الكاتب» يأتي في محتوى التخطيط والإبداع الفني.
وكانت مهنة الكاتب أكثر المناصب عرضة للحسد لقرب مكانتهم عند الملوك. فقد كان الملك (تحتمس الثالث) مثلا يصطحب دوما كتابه في حملاته الحربية لتوثيق يوميات الحرب. كما أن بعض الأمراء والملوك كانوا يمتهنون مهنة الكتابة في بداية حياتهم قبل أن
يصيروا ملوكا..
ولإسهامات الكتبة في المجتمع خلال عصر الرعامسة تقديرها الكبير لدى البيت الملكي، فذهبوا إلى ما وراء مجرد المحافظة على النصوص القديمة؛ فكانت لهم قدرتهم الإبداعية الخلاقة التي مكنتهم من تحرير ومراجعة الكثير من النصوص الدينية والطقسية والطبية والسحرية التعويذية. وكانت لهم القدرة على القيام بتأليف نصوص أدبية جديدة واسعة الانتشار من الحكايات والقصص، وأنواع أخرى من الأدب لم تكن معروفة من قبل.
وكان هناك نوعان: الكاتب الذي يقرأ، وهذا في الغالب يكون كاهنا لقراءة النصوص الدينية وغيرها وكاتب يكتب فقط والفرق بينهما في التماثيل هو ظهور الأذن وكذلك القلم أو الريشة للكتابة مما يدل على أنه يسمع ويكتب.
فتحية من القلب للمصري القديم الذي أدرك أهمية العلم منذ آلاف السنين وترك لنا تاريخا وإرثا عظيما.
رابط دائم: