رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أسعار الأعلاف ونقص الزريعة والتلوث..
3 مشكلات تهدد 1100 مزرعة سمكية بدمياط

دمياط ــ حسن سعد
إحدى المزارع السمكية بدمياط

► مصدر بالثروة السمكية: نعمل على تطهيرها من التلوث وندعم الصيادين والأسعار تخضع للعرض والطلب

فى الوقت الذى يتم فيه تنفيذ أحد أكبر المشروعات لتنمية الثروة السمكية فى مصر والمتمثل فى تطهير وتطوير بحيرة المنزلة أحد أهم المصادر الطبيعية لصيد الأسماك التى تستوعب مئات الصيادين والمزارع السمكية بعدد من المحافظات المطلة على البحيرة يعانى آلاف الصيادين مشاكل عديدة أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف ونقص الزريعة حيث توجد أكثر من ١١٠٠ مزرعة بمنطقة المثلث بالديبة ببحيرة المنزلة بمحافظة دمياط تواجهها هذه المشكلات منذ سنوات طويلة ويحتاج العاملون بها الى حلول تساعدهم على الحفاظ على الثروة السمكية.

بداية يقول صلاح أبو جمعة ــ صاحب مزرعة سمكية أن منطقة المثلث بالديبة تبلغ مساحتها حوالى ٤٢ ألف فدان منها نحو ٢٨ ألف فدان مزارع سمكية تضم حوالى ١١٠٠ مزرعة سمكية يعمل بها آلاف العمال سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة ، وهذه المزارع موزعة على شمال الطريق الدولى «شطا ــ بورسعيد» ومنطقة الرطمة والساحل الشرقى (الديبة) وباقى المساحة للصيد الحر، وتنتج تلك المزارع كل أنواع الاسماك البحرية مثل القاروص والدنيس واللوت والجمبرى والعائلة البورية بالكامل (البورى والطوبار والسهيلى والجرانة) ، ويعانى أصحاب تلك المزارع من عددا من المشاكل التى تؤثر على إنتاجها السمكى ولعل أهم تلك المشاكل هو التلوث الذى يقع من مياه الصرف الصحى من محطات صرف الخياطة ورأس البر وعزبة البرج.

وكما يقول الحاج على اسماعيل ــ صياد ــ ان تلوث البحيرة وكذلك محطة صرف العنانية يؤثران على حياة الاسماك ويعرضنها للنفوق لان محطة الصرف تتسبب فى رفع الحمل البيئى وتزيد الرواسب العضوية والمخلفات فى القاع وينتج عن تحللها مواد سامة تصل فى النهاية لنفوق كميات كبيرة من الاسماك وخاصة فى شهور الصيف ومازلنا نطالب بإيجاد حلول لتلك المشكلة والتى تؤثر على معدلات نمو الاسماك وبالتالى على الانتاجية فى النهاية ، فضلاً عن مشكلة نقص الزريعة للأسماك البحرية حيث لا يوجد مفرغات كافية لدى الثروة السمكية لتلبية احتياجات تلك المساحات من زريعة الاسماك البحرية وخاصة زريعة (الدنيس والقاروص) حيث نضطر للذهاب للقطاع الخاص للتغلب على ذلك وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة جدا حيث وصل سعر السمكة الواحدة للدنيس (الزريعة) لنحو ١٦٠ قرشا مع حدوث نسبة فقد من تلك الزريعة فى أثناء النقل والتخزين تصل لنحو ٥٠% وهي نسبة كبيرة تضاف لخسائر أصحاب المزارع .

ويشير السيد أبو عمر ــ صاحب مزرعة سمكية ــ الى مشاكل أخرى أهمها الارتفاع الكبير فى أسعار اعلاف الأسماك حيث أرتفع سعر الطن من ١٣ ألف جنيه ليصل إلى نحو ٢٠ ألف جنيه خلال الفترة الماضية ، فضلاً عن ارتفاع أسعار جميع مدخلات الإنتاج الأخرى مثل الطاقة سواء (السولار او الكهرباء) وأجور العمالة فى ظل أزمة جائحة كورونا فهناك من يضطر الى البيع بالخسارة من أجل الوفاء بما لديه من التزامات سواء إيجار المزارع أو الأعلاف أو العمالة، كما أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بتوقف التسويق فى ظل استمرار تلك الجائحة حيث كنا نقوم بالتصدير لعدد من البلاد مثل لبنان والاردن والسعودية وعدد من دول اوروبا فهناك شبه توقف بسبب القيود التى فرضتها كرونا كما نطالب بحل واحدة من أهم المشاكل التى تواجه أصحاب تلك المزارع والخاصة بقصر مدة التعاقد الذى تمنحه هيئة الثروة السمكية للمستأجر والتى تبلغ حاليا خمس سنوات فقط حيث نطالب بزيادتها وهو ما يؤدى الى حالة من الاستقرار لأن المستثمر (صاحبا المزرعة السمكية) يضخ استثمارات تصل لملايين الجنيهات ويريد وقتا كافيا لكى يستردها لأن تكاليف الإنتاج عالية جدا .

حاولنا التواصل مع المسئولين بهيئة الثروة السمكية بدمياط للتحدث حول الجهود التى تمت داخل البحيرة لحل مشاكل أصحاب المزارع السمكية فأكد المصدر أن هناك جهودا كبيرة تبذل لمعالجة التلوث وفيما يخص الأعلاف والأسعار فهى تخضع لآليات العرض والطلب وحسب حركة التجارة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق