تتراص الأشجار والأزهار، وينبعث منها أريج نفاذ فى كل حدب وصوب، عبر تلك البساتين التى تجاوزت مساحتها 74 فدانا، ذلك هو «مشتل البراجيل» بمحافظة الجيزة الذى أقامته هيئة النظافة والتجميل ليكون «معشبة» لتنمية البذور وحمايتها وإنبات الشتلات.
«مشتل البراجيل يضم 77 صنفا من الزهور»، بهذه العبارة بدأ المهندس محمد على مدير المشتل حديثه لـ «الأهرام» موضحا أن من بين هذه الأنواع الروزانتا البيضاء والذهبية. أما بالنسبة للأشجار، فهى تنتشر عبر 18 قسما، من بينها أشجار «الفيكس» و«الكاسيا». وهذا بخلاف 39 صنفا من نباتات الظل مثل «الدينراسا». وكذلك يوجد بالمشتل 16 صنفا من أنواع النخيل مثل «الملوكى» و«الكركس». ويضيف محمد على أن المشتل أنشأ قسما لقطاع «الصوب غير المغطاة»، بهدف زراعة الزهور والنباتات التى تحتاج لظروف بيئية معينة مثل النخيل والشمادوريا وبعض أنواع من نباتات الظل.
ولتقليل استهلاك المياه، تسعى الهيئة إلى إنتاج نباتات تحتاج معدلات رى منخفضة عند زراعتها، ويشرح مدير المشتل ذلك قائلا: الاعتماد يزيد على «تقنية الرى الضبابى» الذى يساعد فى الحصول على نباتات وأزهار تتصف بقدرتها على تحمل الظروف البيئية.
كذلك يوجد فى المشتل نوعان من الصوب، الأولى «الصوب المبردة»، وهى خاصة بنباتات الظل المستوردة، والأخرى «غير المبردة» ويتم فيها إكثار نباتات يتم تطعيمها بأنواع أخرى.
وعن دور المشاتل فى إثراء فكر زراعة الزهور والنباتات، توضح المهندسة أمل صادق رئيس لجان مشاتل القاهرة بالهيئة أن مشتل البراجيل من المشاتل الكبيرة التى تقام على مساحات واسعة، ويضم منافذ ومراكز لبيع النباتات والزهور للجماهير، فى حين أن المشاتل الفرعية يكون دورها إنتاج وتزويد كل حى بما يحتاجه من نباتات وزهور. وتوضح أن صيانة النباتات تتنوع حسب نوعها من حيث القص والتقليم وعلى حسب احتياجاتها للمياه، ذلك أن نجاح زراعة الزهور والنباتات يتوقف على عدة عوامل منها معرفة كميات المياه وفترات الشمس التى يحتاجها كل نبات، وكذلك معرفة هل هى مزهرة طوال العام أم فى فترات معينة من السنة.
رابط دائم: