قبل أشهر، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن أى حرب بين أمريكا وروسيا ستحمل الدمار للعالم، مستبعدا أى احتمالات لاندلاع مثل هذه الحرب وهو ما أكده مجددا خلال لقائه مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون. ولكن ما الذى يحدث الآن على السواحل الأوكرانية فى أعقاب الانتشار العسكرى الأمريكى والروسى فى المنطقة؟ هل هى فعلا نذر الحرب فى المنطقة؟ أم أنها جولة جديدة من الحرب الباردة ولكنها أكثر سخونة عما قبلها؟ لكن ما الهدف من وراء إشعال الأزمة مجددا؟ التصعيد هذه المرة يتزامن مع تراجع حاد فى شعبية الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد عامه الأول المحبط فى البيت الأبيض. وبالتالى، كان عليه التحرك سريعا لتحسين الوضع وإثبات قدرته على تحقيق ولو جزء بسيط من وعوده الانتخابية، بعد فشله فى احتواء فيروس كورونا أو تحسين الأوضاع الاقتصادية وخروجه المخزى من أفغانستان. ومن ثم، لم يبق أمامه سوى التصدى لروسيا الخصم التاريخى لأمريكا، عبر الناتو وأوروبا.
أما الجانب الروسى، فيسعى للحصول على ضمانات أمنية والضغط على الغرب لإبعاد مخالبه عن الجمهوريات السوفيتية السابقة، التى تعتبر موسكو نفسها مظلة لها مهما بدا العكس. أما أوكرانيا، فتظل الضحية، حيث تقف قلقة على أمل تحقيق بعض المكاسب من هذا التصعيد، وتأمين نفسها، وإن كانت العواقب غير مضمونة. فى هذا الملف سنستعرض الموقف على السواحل الأوكرانية، فهل هى حقا طبول الحرب أم أنها جولة جديدة من حرب المصالح الأمريكية- الروسية؟
اقرأ أيضا:
«حرب فبراير» وخيارات بايدن
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/843070.aspx
روسيا وورقة الضمانات الأمنية
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/843071.aspx
أوكرانيا.. بين الخصام والمصالحة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/843072.aspx
الـ«ناتو».. شرطى بلا بندقية
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/843073.aspx
رابط دائم: