-
نعيش عصر الأغنية «السينجل» والألبومات ليست موضة قديمة وستظل موجودة
-
عزيز الشافعى ليس ظاهرة، فهو موهوب بقوة و ملحن رائع وشاعر متميز جدا ولن يختفى من الساحة
-
الغناء بالنسبة لى هواية وليس احترافا فرغم كل سنوات عمرى الفنى مازلت هاوية، وأستمتع بهوايتى!
-
أعترف بأننى ديكتاتورة من أجل خروج العمل الفنى كما أريد.!
(ما يخرج من القلب يصل للقلب)، هذا المثل ينطبق على غناء (أنغام) فصوتها نابع من القلب، ولذا يدخل بسهولة إلى القلوب، بأداء راق ملئ بالحنان والعاطفة.
وأنغام مطربة كبيرة استطاعت أن تجمع الإعجاب من المثقفين والبسطاء، فالمثقفون يرون فيها رفيقة طريق تسير جنبا إلى جنب معهم من أجل غد أكثر إشراقا، والبسطاء يحبونها لأنها تغنى لهم أحاسيسهم بصدق.بمناسبة عيد الحب الذى يهل علينا خلال أيام كان لنا هذا الحوار مع مطربة عندما تستمع إليها فإنك لا تسمعها بل هى تتحد بك وتسافر فيك ومعك، فليس بينك وبين (أنغام) مطربة العشاق والمتصوفين مسافة...
خلال الأيام القادمة وبالتحديد يوم الجمعة الموافق 25 فبراير الجارى تحيين حفلاً جماهيرياً كبيراً بمصاحبة أوركسترا المايسترو هانى فرحات بقصر عابدين، حيث تغنين لأول مرة على مسرح (قصرعابدين) بهذه المناسبة هل شعرت يوما بالخوف من الجمهور أثناء وقوفك على المسرح؟
الجمهور لا يخيفنى إطلاقا بالعكس فهى أسعد حالاتى عندما أواجه الجمهور، لكن أشعر بالخوف من المسئولية، فهى الرعب الحقيقي، بخاف جدا ألا أكون على قدر المسئولية، أو قدر توقعات الجمهور!.
حصلت فى أكثر من استفتاء على لقب أحسن مطربة لعام 2021 هل نتيجة هذه الاستفتاءات مازالت تسعدك أم أصبحت عادية بالنسبة لك ؟
أكيد الجوائز مازالت تسعدني، وما زالت تعنى لى شيئا، لأنها نتيجة تصويت جمهور كبير من مصر والعالم العربي، هؤلاء جميعا صوتوا لى حتى أفوز بالجائزة، او قالوا إننى أحسن مطربة، أو اشتغلت بشكل جيد هذا العام، احتراما لكل هؤلاء أذهب لتسلم الجائزة، وأنا فى منتهى السعادة، كما أن هذه الجوائز تعطينى ثقة أكثر فى إختياراتي.
خلال 2021 قدمت حوالى خمس أغنيات (سينجل) ــ هل هذه الأغنيات سيتم تجميعها فى ألبوم مع غيرها؟
حتى الآن لم أقرر، ولا أعرف إذا كنت سأجمعهم فى ألبوم، أم أكتفى بأنهم طرحوا وأخذوا حظهم من الشهرة والانتشار والاستماع، يجوز الفترة القادمة أطرح أغنيات جديدة أخري، وفى النهاية أجمعهم جميعا فى ألبوم واحد إن شاء الله.
هل نعيش عصر الأغنية »السينجل«؟
بالتأكيد نعيش عصر الأغنية (السينجل)! وهى فكرة عظيمة بصراحة، لأنها تجعل المطرب على اتصال دائم بجمهوره، كما أنها وفرت على كثير من المطربين عناء العمل على 10 أو 12 أغنية وتجميعهم فى ألبوم واحد كل عام أو عامين، وهذه الأغنيات لا يسمع منها إلا واحدة أو اثنتان، لكن (السينجل) جعل المطرب يطرح كل عدة أشهر أغنية وبهذا يكون موجودا بصفة مستمرة والناس لا تنساه.
هل أصبحت الألبومات الغنائية موضة قديمة؟
ليست موضة قديمة، وستظل موجودة لأنها تاريخ للمطرب كما الكتاب للكاتب، ولكن إنتاج الألبومات الغنائية أصبح صعباً للغاية، ولم تعد تحقق المردود المادى الجيد للمنتج فى ظل القرصنة التى أضاعت على الشركات عائد هذه الألبومات، وأعدمت توزيع االألبومات والسديهات.

غنائك (ديو) مع المطرب اللبنانى (وائل كفوري) لأول مرة من خلال أغنية (برضه بتوحشني) لماذا لم يحقق النجاح الكاسح الذى يتناسب مع ملك وملكة الرومانسية؟
بالعكس كان ناجح جدا، وغير صحيح أنه لم يحقق النجاح الكاسح والدليل نسبة المشاهدات على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب) التى اقتربت من الـ 12 مليون (فيو).!
من الأغنيات التى كانت مفاجأة مختلفة وجديدة عليك أغنيتك (ونفضل نرقص) هل ترددت فى غنائها عندما عرضها عليك ملحنها (عزيز الشافعي)؟
لم أتردد إطلاقا، بالعكس فرحت بها جدا، لأنها شكل دمه خفيف ومبهج، واللحن حلو، والفكرة لذيذة، وفيه مساحة للغناء لى كمطربة، بمعنى أنه يشبعنى كمطربة، ولقد سعدت بغنائها، والناس (حبيتها أوى) الحمد الله.
بحكم دراستك الموسيقية وخبرتك ما رأيك فى ظاهرة (عزيز الشافعي)، أى الملحن الموضة الذى يظهر كل فترة ويسيطر على الساحة الغنائية ثم يختفي؟
(عزيز) ليس ظاهرة!، فهو موهوب بقوة، وملحن رائع، وشاعر متميز جدا، ولن يختفى من الساحة بالعكس سينضج أكثر، وسنسمع له أعمالا كبيرة الفترة القادمة كبر موهبته، (عزيز) نهر ولن ينضب أبدا.!
الفن يحتاج إلى قدر من الجرأة فهل أنت جريئة لدرجة تغيير طريقتك فى الأداء التى اعتادها منك الجمهور،؟
بالتأكيد وهذا راجع إلى أننى استمتع بالغناء والموسيقي، وهذا ما يدفعنى للجرأة، وللدخول فى (سكك) وطرق جديدة لم أطرقها من قبل، وغير مألوفة علي، لأن الغناء بالنسبة لى هواية وليس إحترافا، فرغم كل سنوات عمرى الفنى مازلت هاوية، واستمتع بهوايتي.
هل تغنين ما يعرض عليك أم تطلبين من الشعراء والملحنين تنفيذ أفكار معينة لك؟
ليس كل ما يعرض على أقوم بغنائه، وأحيانا أطلب بالفعل من بعض الشعراء خاصة من الشاعر (أمير طعيمة) بحكم صداقتنا كتابة موضوع أو فكرة معينة أريد الحديث عنها فى غنائي، وبالفعل يستجيب (أمير) ونعقد جلسات عمل ونفضل نجرب حتى نصل للشكل الذى يرضينى ويرضيه.
هل أنت دكتاتورة بحيث تفرضين أحيانا رأيك فى كلمة أو تتدخلين فى نغمة؟
أعترف بأننى ديكتاتورة من أجل خروج العمل الفنى كما أريد!، لكنى ديمقراطية جدا ونحن فى مطبخ الأغنية، وأثناء العمل عليها، فمادامت الأغنية لم تخرج للنور، أتقبل جميع الآراء، لكن فى النهاية القرار لي.
هل تشعرين بالغضب أو الحيرة أمام واقع فنى تختلف فيه معايير النجاح والفشل، ولا توجد لها قاعدة ثابتة تساعد الفنان على تقديم فنه بالشكل الذى يرضيه؟
لا أغضب ولا أحزن وليس لدى مشكلة فى هذا إطلاقا، وأتقبل الموضوع برحابة صدر، وأتقبل ما يحدث من تغيير، ولا يوجد لدى مشكلة فى تغير الزمن والأذواق، ودخول ناس جديدة بأشكال فنية جديدة غريبة عنا، لأن كل هذه الأشكال ابنة زمنها وعصرها، وفى كل عصر كانت هناك شكوى من الأجيال الموجودة على الساحة من الأجيال الجديدة التى تشق طريقها، لكن كانت الشكوى بطرق مختلفة، ومع مرور الوقت تقبلنا الجيد والرائع من كل الأجيال، وهذا ما سيحدث فى زماننا الحالي.
ما رأيك فى ظاهرة أغنيات المهرجانات والراب، وهل تسمعينها أم تختلف عن ذوقك؟ وما رأيك فيما يفعله نقيب الموسقيين المطرب (هانى شاكر)؟
المهرجانات والراب فيهما الجيد والردىء، و اسمعهما مع أولادي، لكن بالتأكيد هذه الأغنيات ليست ذوقي!، وأحترم جدا ما يفعله مطربنا ونقيب المهن الموسيقية (هانى شاكر) لأن كل مناه وأماله وأحلامه أن يرتقى بالفن المصري، وبالموسيقى والموسيقيين العاملين فى المجال الغنائى التابعين للنقابة، وما يفعله لا يلام عليه أبدا، بالعكس لابد أن نحييه.
أنغام بحكم معرفتنا الطويلة أعلم أنك جريئة فى الفن لكنك خجولة فى الحياة؟
بسبب خجلى الشديد توجد ناس لا تنتقدني، ولكن تأخذ عنى فكرة غير حقيقية أو خطأ، وتتهمنى بالغرور أو الكبر، رغم أننى لست متكبرة إطلاقا، لكنى خجولة جدا و(بنكسف) .!
إذا عرض عليك أغنية ووجدت المعنى نفسه فى أغنية أخرى لك ماذا تفعلين؟ وإذا وجدت فكرة أو معنى أغنية لك يغنيها مطرب أو مطربة آخرى هل تغضبين؟
لو المعنى واضح بشكل صارخ أغيره على الفور، طالما أننى لاحظته، ستلاحظه الناس بالتأكيد، لهذا أطلب تغيير المعنى، ولا أغضب إذا وجدت معنى او فكرة أغنية لى يغنيها مطرب آخر، طالما الصياغة مختلفة والرؤية جديدة.
أنغام لماذا فى رأيك لم يعد يهزنا الغناء للوطن مثل أغنيات الماضى ؟
مش عارفة حقيقي! لكن حتى لا نلقى التهم جزافا، توجد أغنيات وطنية تم تقديمها فى السنوات الأخيرة هزتنا جدا، وحركت مشاعرنا، فمثلا قدم (عزيز الشافعي، ورامى جمال) أغنية رائعة أثناء ثورة 25 يناير بعنوان (أنا بحبك يا بلادي) نجحت جدا، كما قدم المطرب الجميل (بهاء سلطان) أغنية (أنتى الغالية يا بلادي) من أجمل الأغنيات، وأغنيتى (يناير) نجحت جدا وغنيتها مرتين فى حفل لى فى مهرجان الموسيقى العربية بناء على طلب الجمهور رغم أنها لم تكن فى (البروجرام)، ومن الأغنيات الوطنية التى أرى إنها وطنية وحلوة جدا أغنية (أنا ابن مصر، أنا ضد الكسر) لمحمود العسيلي، كل هذه الأغنيات وغيرها هزتنا جدا وأعتقد أن الناس أحبتها جدا.
ننتقل بدفة الحوار إلى شاطئ آخر فى حوار معى شهد لك شيخ المخرجين المسرحيين (حسن عبدالسلام) بأنه مقتنع بك كممثلة مسرح من طراز فريد لقدرتك على التعبير بملامحك إضافة إلى صوتك ورغم هذا تجاربك المسرحية لا تتعدى التجربتين لماذا؟
أنا أحب المسرح جدا، ولقد سعدت جدا، واستمتعت جدا بما قدمته فى (ليلة من ألف ليلة) و(رصاصة فى القلب) وفخورة جدا بهذين العملين، وبعدهما لم يعرض على العمل المسرحى الذى يأخذ من عمرى ووقتى، ويجعلنى أنزل و اترك كل ما لدى من أجله، خاصة وأن المسرح صعب جدا ويتطلب إلتزاما شديدا.
هل عواطفك تقود خطواتك أكثر فى الفن أم الحياة؟
عواطفى تقود خطواتى فى الحياة الشخصية أكثر، لكن فى مجال عملي، فالعقل والمنطق والتفكير والبحث عن الأحدث والأجمل فى الكلمة واللحن والتوزيع هى التى تقود خطواتى ففى فنى لا يوجد مجاملات إطلاقا.
هل أنت من أنصار تجميع الصداقات أم اختيار الصداقات فى أضيق الحدود؟
طوال عمرى وأنا من أنصار اختيار الصداقات فى أضيق الحدود، وصداقاتى قليلة جدا.
بعد أكثر من زيجة لم تحقق النجاح هل كفرت أنغام بالحب؟
لم أكفر بالحب إطلاقا، فالحب أجمل شيء فى الحياة، ولا أعتبر زيجاتى فاشلة بالعكس أعتبرها ناجحة جدا، لأن ثمرتها أو نتيجتها كانت (عمر وعبدالرحمن) أجمل ما فى حياتى حاليا، وهذه نتيجة رائعة جدا.
هل ما زال لديك أحلام فنية وشخصية؟
كثيرة جدا على المستوى الفنى والشخصى.
رابط دائم: