أحكام بالسجن حتى 10 سنوات للمتهمين فى قضية «هايدى» ضحية الابتزاز الإلكترونى

فى ثانى أيام الجلسات أسدلت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار ياسر سنجاب، الستار على قضية الابتزاز الإلكترونى التى راحت ضحيتها الطفلة هايدى 15 عاما، حيث لقيت حتفها منتحرة بتناول الحبة السامة إثر تداول صور خادشة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قضت المحكمة بالسجن 10 سنوات على المتهمين الأول والثانى ابنى الجيران، و6 سنوات على المتهمين الثالث والرابع والخامس وهما الجارة وأبن شقيقتها وصديقه .

وشهد محيط جلسة المحاكمة التى عقدت بمقر محكمة الزقازيق حضورا إعلاميا وتواجد أهالى القرية محل الواقعة وأسرة المجنى عليها وشقيقتيها اللتين حملتا صور شقيقتهما الضحية ..

كانت النيابة العامة قد قررت إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية بعدما وجهت إليهم تهم الابتزاز الإلكترونى والتهديد والترهيب للضحية والاعتداء على حرمة حياتها الخاصة والقيم والمبادئ الأسرية عبر نشر و إفشاء صور خادشة للحياء، حيث كشفت التحقيقات عن خلافات بين والدة الضحية وجارتها وابنتيها وإنهم من قاموا بالاتفاق مع المتهمين الآخرين بالحصول على صور خادشة منسوبة للمتوفاة وتهديد والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار ورغم رضوخ الأم للتهديد خوفا على سمعة ابنتها، إلا أنها فوجئت وذويها بنشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، ما أدى لقيام الفتاة بالتخلص من حياتها بتناول حبة الغلال السامة .

وكان اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا بوصول الطفلة هايدى بالصف الأول الثانوى التجارى مركز أولاد صقر مصابة بحالة إعياء اثر تناول مادة سامة ووفاتها، وبسؤال أسرتها اتهموا جارة المجنى عليها ونجلتيها وابن شقيقتها وصديقه بالتشهير بالمتوفية بنشر صور خادشة لها على موقع فيس بوك بسبب خلافات الجيرة، وهو ما دفعها لإنهاء حياتها بتناول الحبة السامة، وبضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بجريمتهم كما عثر بهواتفهم على صور للضحية فتقررت إحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة .