أشاد تقرير جديد للأمم المتحدة بدور عمليات مكافحة الإرهاب التى نفذتها الحكومة المصرية فى الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية فى مصر، وخاصة منذ عام ٢٠١٩. ويشير تقرير الأمين العام الرابع عشر عن التهديد الذى يشكله تنظيم «داعش» الرئيسى فى العراق وسوريا إلي أنه فى مصر حدث انخفاض فى نشاط تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو جماعة محلية منتسبة إلى تنظيم داعش تظهر بكثرة فى دعايته.
وجاء بالتقرير الذى استعرضه وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، فى جلسة لمجلس الأمن أمس الأول الأربعاء، إنه : «منذ عام ٢٠١٩، لم يُنسب أى هجوم إرهابى إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة فى مصر، كما أنهما لم يعلنا مسؤوليتهما عن أى هجوم».
وتابع التقرير: «يرجع الفضل فى ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب وإلى مبادرة لدعم انشقاق قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، فقد أضعف ذلك الروح المعنوية وعزز الانطباع بأن الجماعة آخذة فى الانحسار، وزادت من جهة أخرى الاستثمارات العامة فى مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان فى سيناء.» وحذر فورونكوف، من أنه الآن، وبعد أكثر من ٢٠ عاما على هجمات ١١ سبتمبر٢٠٠١ لا تزال للقاعدة وداعش والجماعات المنتسبة تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب».
وقال إن الفروع الإقليمية لتنظيم داعش خارج سوريا والعراق «استمرت فى التوسع على نطاق وسرعة مقلقين، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لا سيما فى أماكن الصراع الهشة». وكان فورونكوف قد أطلع المجلس قبل أسبوعين، على مشهد الإرهاب فى شمال شرق سوريا، فى أعقاب هجوم داعش على سجن الصناعة فى مدينة الحسكة. وكان الهجوم تذكيرا محطما وواقعيا بعنف داعش الوحشى الشديد، بحسب وكيل الأمين العام الذى قال «لقد أزعجنى بشكل خاص استخدام التنظيم للأطفال كدروع بشرية أثناء القتال العنيف الذى دار فى السجن وحوله.»
وأضاف أنه من الأهمية بمكان البناء على الزخم الذى أعقب مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمى القريشى الملقب بالحاج عبد الله القريشى مؤخرا، إذ إن «الوقت قد حان الآن لمعالجة المظالم التى يستغلها داعش والجماعات الإرهابية الأخرى فى دعايتها لجذب أتباع جدد».
رابط دائم: