رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الصحة العالمية» صنفت إدمانها «مرضا» بإجماع الأصوات..
الألعاب الإلكترونية.. مخدرات العصر الحديث

تحقيق ــ رانيـا صـول
انتشرت ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية بشكل مخيف بين الأطفال والشباب فى الآونة الأخيرة

  • مطالب بحملات لتحذير أولياء الأمور من خطورة تعامل أبنائهم مع هذه الألعاب دون رقابة
  • اللواء محمود الرشيدى: زاخرة بأعمال القتل .. وتجعل الشباب والأطفال يميلون إلى العنف
  • د. جمال فرويز: تؤثر على العصب البطنى والقشرة المخية .. وتجعلهم يتقبلون أفكار المثلية والإلحاد
  • د. عزة فتحى: بعضها يتسبب فى تدمير المجتمع .. والحوار والتوعية أهم خطوات العلاج
  • د. وليد هندى: تفعيل دور الأسرة فى تطوير مهارات الطفل وتقويم سلوكياته

 


تصوير ـ نادر أسامة

الإدمان .. كلمة تثير الذعر فى أذهان كل من يسمعها لأنها تشير دائما إلى تلك الحالة التى يصل إليها كل من يدخل عالم تعاطى المواد المخدرة بمختلف أنواعها، إلا أنه مع التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم، خاصة فى مجال الاتصالات والذكاء الاصطناعي، أصبحت هناك أنواع عديدة من الإدمان يقع فيها الشباب والأطفال ضحايا لاستخدامهم الخاطئ لتلك التقنيات الحديثة، وخاصة ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية التى انتشرت بشكل مخيف بين الأطفال والشباب.

 

ومع تعرض العالم لجائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتطبيق الإجراءات الوقائية وقرارات الإغلاق التى استمرت لعدة شهور فى العام الماضى وكان من ضمنها عدم الخروج من المنازل، ورغم التحرر بصورة كبيرة من هذه القيود وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها فإن ذلك أدى إلى زيادة أوقات الفراغ لدى الشباب والأطفال مما نتج عنه نمو ملحوظ فى معدلات استخدام ألعاب الفيديو، خاصة من الشباب والأطفال، إلى أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الكثيرين مما يعرضهم للعديد من المخاطر والتأثيرات السلبية على صحتهم النفسية والذهنية.

منظمة الصحة العالمية وبدءا من أول يناير الماضى صنفت الإدمان على ألعاب الكمبيوتر بانه اضطراب سلوك ادمانى كمرض منفصل، ووصفت الاستخدام المفرط للكمبيوتر أو ألعاب الفيديو للحد الذى يؤثر به على الحياة اليومية للشخص بأنه حالة من حالات الإدمان، حيث أصبح إدمان ألعاب الفيديو من الأمراض بعد أن صوت أعضاء منظمة الصحة العالمية الـ194 بالإجماع على هذ القرار.

«تحقيقات الأهرام» رصدت مطالب عديدة ينادى بها أولياء الأمور والخبراء بضرورة وضع ضوابط للتعامل مع الألعاب والتطبيقات الإلكترونية، ووضع القوانين والقواعد التى من شأنها حماية الأطفال والنشء من مخاطر وسلبيات تلك الألعاب، وكانت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجلس النواب، قد تلقت العديد من طلبات الإحاطة من أعضاء مجلس النواب بشأن الألعاب الإلكترونية على الإنترنت والهواتف الذكية، خاصة التى تتسم بالعنف، وتأثيرها الخطير على الأطفال، بصفتها أحد أسباب العنف لدى الأطفال، وتسبب الإدمان لدى الأطفال من سن 4 سنوات.

فى البداية، وصفت عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بعض الألعاب الإلكترونية بأنها خطر على أبنائنا الأطفال وكذلك الشباب حتى سن الـ ١٨ عاما، حيث تتسبب فى أضرار عديدة مدمرة لعقولهم، كما أن بعضها يفسد الأخلاق وأخرى تحرض على العنف.

وأضافت أن اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، دائما يقوم بدور توعوى مع أكثر من 130 ألف أسرة من أعضاء الاتحاد وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة التى أشرفت على تأسيسه، ويتم من خلال عمليات التوعية والتحذير من خطورة ترك أبنائهم يتعاملون مع هذه الألعاب دون رقابة عليهم من جانب أولياء الأمور.

أتابع أولادي

وأوضحت عبير، أنها أم لثلاثة أبناء فى مراحل دراسية مختلفة تحت سن 18 عاما، ودائما تقوم بمتابعتهم ومشاركتهم هوايتهم ونوعية الألعاب الإلكترونية التى يلعبونها وتوعيتهم بأهمية البعد عن الألعاب التى تحرض على العنف وغير اللائقة وغيرها.

ولفتت عبير النظر إلى أن جائحة كورونا كانت أحد الأسباب الرئيسية لقيام الأطفال والشباب بمتابعة الألعاب الإلكترونية بسبب الجلوس فى المنزل فترة طويلة وتعرضهم لحالات من الملل الذى أدى لقضائهم أوقاتا طويلة أمام هذه الألعاب، فى غياب تام ودون رقابة من جانب أولياء الأمور على أبنائهم، وطالبتهم بمتابعة الأبناء والتقرب إليهم، كما شددت على ضرورة قيام السلطات المعنية والمسئولة عن حظر هذه الألعاب بدورها من خلال وضع ضوابط للتعامل مع تلك الألعاب حفاظا على حياة الأطفال والشباب.

ليل نهار

أما إسراء أحمد «ربة منزل» وأم لولدين 8 و9 سنوات فتحاول إبعاد أبنائها عن جميع الألعاب الإلكترونية لما لاحظته خلال السنوات الأخيرة من ظهور سلوكيات سلبية على شخصياتهم، كما أنها تؤثر سلبيا فى قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسى.

وتشير إلى أن فترة كورونا تسببت فى قضاء أوقات طويلة فى المنزل مما دفعهم لشغل أوقاتهم بتلك الألعاب الإلكترونية التى أدركت مخاطرها بعد ذلك، حيث إنه فيما قبل جائحة كورونا كان الأبناء منشغلين بالدراسة والأنشطة المدرسية التى كانت تشغل أوقاتهم وكانت تلك الألعاب الإلكترونية مقصورة على إجازات نهاية الأسبوع وأوقات الفراغ المحدودة، أما بعد انتشار فيروس كورونا فأصبح أبناؤها يستيقظون على تلك الألعاب ويقضون طوال ساعات النهار يلعبونها مما أدى إلى ظهور سلوكيات غير صحية على شخصياتهم مثل العنف والعصبية الزائدة وقلة التركيز والتشتت، كما بدأ نظرهم فى التأثر وتكرار الإصابة بالصداع.

وتؤكد إسراء، أن تلك الظاهرة انتشرت بشكل مرعب فى الآونة الأخيرة حيث لاحظت تكرار نفس الشكاوى فى العديد من الأسر، مع تكرار نفس الأعراض السلبية والسلوكيات غير الصحية على أبنائهم مما دفعها للتعامل مع هذا الأمر على محمل الجد واتخاذ إجراءات من شأنها تقليل ساعات التعامل مع الألعاب الإلكترونية ولو بأى ثمن.

وتشير إلى أنها بدأت بالفعل فى تحديد أوقات التعامل مع الموبايل بشكل عام والإنترنت بشكل خاص، كما بدأت فى شغل أوقات فراغ أبنائها بأنشطة مختلفة سواء رياضية أو ثقافية فى محاولة لتنمية مهاراتهم واسترجاع قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي، كما تنصح أولياء الأمور بعدم الاستهانة بتلك الألعاب لما لها من تأثيرات سلبية قوية ومباشرة على الصحة العامة لأبنائهم سواء جسديا أو نفسيا أو ذهنيا.

ضعف التركيز

وتقول أميرة محمود، موظفة، إن ابنها مرتبط بتلك الألعاب الإلكترونية بشكل كبير على الرغم من مستواه الدراسى الجيد، ولكن مشكلته تكمن فى ضعف التركيز، وعلى الرغم من شهادة المدرسين أنه من الطلبة المتفوقين فإنه اعتاد إنهاء مذاكرته بشكل سريع ليتمكن من توفير الوقت لتلك الألعاب، ولاحظت أنه إذا بدأ يومه بتلك الألعاب فإنه يتعرض لحالة من ضعف التركيز والصعوبة فى التعلم.

وتعترف بأنه لا غنى عن الموبايل والكمبيوتر حتى إن وزارة التربية والتعليم أصبحت تتيح منصات التعليم الإلكترونى ومن المهم أن يتابع الطلاب كل جديد بتلك المنصات ولكن تعاملهم المستمر مع التليفونات المحمولة والحاسب الآلى أدى إلى استدراجهم لعالم الألعاب الإلكترونية التى أصبحت تسيطر على أذهانهم كالإدمان.

وتضيف أميرة، أنها لاحظت تأثيرات كثيرة على ابنها ومنها الضعف العام فى صحته مع مشكلات فى الظهر بسبب الجلوس غير الصحى فى أثناء ممارسة تلك الألعاب، كما لاحظت بعض المشكلات العصبية التى بدأت فى الظهور عليه ومنها اهتزاز حركة يديه فى بعض الأحيان، إضافة إلى مشكلات ضعف الذاكرة وعدم التركيز، كما تأثر نظر ابنها قليلا وهو فى الغالب بسبب ممارسته لتلك الألعاب لفترات طويلة، وعند اللجوء للأطباء نصحوها بتناول ابنها لبعض الفيتامينات والحد من استخدام الموبايل لفترات طويلة ومحاولة ممارسة الرياضة تجنبا لتيبس فقرات الظهر بسبب المكوث طويلا لممارسة تلك الألعاب.

انعكاسات كارثية

ويحذر اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية السابق لأمن المعلومات، من عواقب مشاهدة أو ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية العنيفة والتى تكون زاخرة بأعمال عنف أو قتل وإحراق، حيث إن اللهو بتلك الألعاب الإلكترونية العنيفة وبإجماع الخبراء المتخصصين نفسيا وصحيا سلوكيا واجتماعيا لها انعكاسات كارثية مستقبلية على صحة وتفكير وسلوك الأطفال وتجعلهم يميلون إلى العنف بأنواعه المتعددة ويعتقدون أنه وسيلة ناجحة ومضمونة لتحقيق مطالبهم سواء كانت من أفراد الأسرة أو الغير.

وأوضح اللواء محمود الرشيدي، أن ممارسة الأطفال والشباب للألعاب الإلكترونية يؤثر سلبيا على كل سلوكياتهم الشخصية فى الحاضر والمستقبل حينما يصلون لمراحل الشباب والنضج وبالتالى يصعب إعادة تصحيح مفاهيمهم عن كل أعمال العنف وما اكتسبوه من أفكار غريبة من جراء كثرة ممارسة تلك الألعاب والتى قد تصل إلى مرحلة الإدمان وهو ما يشكل خطورة بالغة على مستقبل الأطفال والشباب فى حياتهم وتعاملاتهم مع الأسرة والمجتمع، وقد يتسبب ذلك فى الكثير من المشكلات والأزمات لهم عند اختلاطهم بالمجتمع وتعاملاتهم مع الغير وأكثر من ذلك قد يسبب لهم إفشال حياتهم حين ينضجوا.

الاستخدام المفرط

وتقول الدكتورة عزة فتحى، استاذة مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس،إن من أهم الأسباب التى أدت إلى إدمان الأطفال والشباب للألعاب الإلكترونية هو وقت الفراغ الكبير لديهم خاصة بعد جائحة كورونا، إضافة إلى عدم استثمار وقت فراغهم فى تنمية مهاراتهم المختلفة، فى اللغات أو القراءة أو الموسيقى أوالرياضة، الخ.

وتشير إلى أن ممارسة تلك الألعاب بشكل مفرط له مخاطر عديدة أهمها أنها تسبب الادمان الإلكترونى، وهو من أخطر أنواع الادمان، كما تسبب الارق والاكتئاب، إضافة إلى أن هناك ألعابا تشجع على الانتحار والقتل وكلها أمور تتسبب فى تدمير المجتمع والأسرة.

أضرار صحية ونفسية

من جانبه، يؤكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن أزمة كورونا التى أجبرت الأطفال والشباب لقضاء فترات أطول فى المنزل، أدت إلى انتشار وزيادة استخدامات الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية ومنها بالطبع الألعاب التى تكون غنية بعناصر الجذب والإثارة وتشغل أوقاتهم ولكن بعضها يحتوى على ممارسات ومشاهد عنيفة وحادة لا تتناسب مع أعمار مستخدميها وتؤدى إلى أضرار بالغة وكارثية على صحتهم النفسية والعقلية وتضر بسلوكياتهم.

وحذر من أن هذه الألعاب لها أضرار عديدة، منها الصحية وتتمثل فى التأثير المباشر على العصب البطنى والقشرة المخية، كما تتسبب فى زيادة معدلات السمنة، وتؤدى إلى زيادة احتمالات حدوث حالات الصرع، علاوة على الأضرار الذهنية حيث تؤثر تأثيرات سلبية على قدرة الأطفال فى التركيز والانتباه.

وكشف عن أن بعض تلك الألعاب تحتوى على مواد وتفاصيل تؤثر على سلوكيات مستخدميها حيث يحض بعضها على الكذب والسرقة وأعمال العنف والقتل، كما أن لبعضها اختبارات تشجع على بعض المفاهيم الخطيرة مثل المثلية الجنسية والإلحاد الدينى.

مراكز غير معتمدة لعلاج الإدمان !

وحذر الدكتور وليد هندى، استشارى الطب النفسى، من مراكز علاج إدمان الألعاب الإلكترونية من استغلال الاضرار التى تقع على الأطفال والشباب وتمنحهم أنظمة علاجية وهمية ليس لها أسس علمية وغير معتمدة وتعمل تحت بير السلم، مشيرا إلى أنه يشاهد العديد من الإعلانات التليفزيونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعى التى تدعى تقديم علاج وحلول لإدمان مثل هذه الألعاب، مؤكدا أنها كلها عبارة عن نصب، ونصح أنه عند اللجوء إلى تلك المراكز يجب التحقق أولا من تراخيصها وشهاداتها المعتمدة، ومدى أهليتها لتقديم تلك الانظمة العلاجية.

وقال إن المنطقة العربية بالكامل لا يوجد لديها مركز متخصص لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية، ما عدا مركز واحد بدولة الإمارات، أما فى مصر يوجد فقط خدمات علاج الادمان بشكل عام أو الخط الساخن 16023 الذى خصص لهذه النوعية من الأمراض، وكذلك صندوق علاج الإدمان الذى لديه فروع بكل المحافظات، والذى يقدم خدمات علاج الإدمان بكل اشكاله، ومنها حالات إدمان الألعاب الإلكترونية.

والعلاج .. تفعيل دور الأسرة

من جهتها، ترى الدكتورة عزة فتحى، أن من الممكن علاج مشكلات إدمان الألعاب الإلكترونية عن طريق شغل وقت فراغ الأطفال فى أنشطة تسهم فى تنمية المهارات المختلفة، وهنا نتحدث عن دور أكبر للأسرة وكذلك الاهتمام بعملية الحوار بين أفراها والتوعية بأهمية تقسيم اليوم بين الدراسة وأوقات الفراغ واستغلاله بالشكل الأمثل، بحيث لا يتجاوز استخدام الإنترنت وهذه الألعاب سوى ساعتين فى اليوم على أقصى تقدير.

وطالبت بأن تقدم الحكومة من خلال جميع المؤسسات، التوعية اللازمة بمخاطر الاستخدام غير الآمن للأنظمة الإلكترونية بجميع أشكالها ومنها الألعاب والتطبيقات التى انتشرت بشكل واسع فى السنوات الأخيرة، وكذلك الاهتمام بإعداد مقرر تعليمى للتربية الرقمية أو المواطنة الرقمية، ويقدم من خلاله أخلاقيات استخدام الإنترنت وإيجابيات الاستخدام ومخاطره، إضافة الى تنمية الوعى الإلكترونى من خلال الوزارات المعنية مثل الإعلام والثقافة والشباب والرياضة.

ويتفق معها الدكتور وليد هندي، فى أن الأسرة عليها دور كبير جدا فى حماية أولادها من مخاطر الألعاب الالكترونية، مضيفا أن من أكثر الأسئلة التى توجه دائما له هو: كم عدد الساعات التى يمكن أن يقضيها الطفل على الموبايل أو الألعاب الإلكترونية دون أضرار؟ فاقول إن هذا السؤال يدل على تقصير وسوء إدارة من أولياء الأمور لشئون أبنائهم، لان الأسرة يفترض عليها أن توفر لأبنائها الأنشطة التى من شأنها تطوير مهارات الطفل وتقويم سلوكياته، بدلا من الوقوع فى شباك الألعاب الإلكترونية أو الأنشطة الضارة لصحة الطفل، مثل ممارسة الرياضة والالتحاق بالمجموعات الرياضية أو الكشافة، وكذلك المشاركة فى معسكرات الشباب والأطفال، أو فى الألعاب الرياضية سواء الجماعية أو الفردية منها التى تنمى روح التنافس والتحدى لدى الأطفال، وهو ما يؤكده الدكتور جمال فرويز، الذى ينصح أولياء الأمور بالتقرب بشكل أكبر بأبنائهم والاستماع لما يدور بأذهانهم، إضافة إلى تقنين عدد الساعات الخاصة بممارسة تلك الألعاب لتخفيف الضغط التى تتسبب فيه على المخ ولجهاز العصبى.

كما يضيف اللواء محمود الرشيدي، أن للتغلب على مشكلة إدمان الأطفال والنشء للألعاب الإلكترونية، يجب أولا تكثيف جهود الدولة والمجتمع نحو تعظيم التوعية التكنولوجية بمخاطر وتهديدات الاستخدام غير المشروع وغير الآمن لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة، للتعريف بالنتائج والعواقب الوخيمة صحيا ونفسيا واجتماعيا وأمنيا وقانونيا المترتبة على الانفلات والافراط فى هذه الاستخدامات السيئة وترك الأطفال والشباب ضحايا لهذه الممارسات الإلكترونية الكارثية، مؤكدا أهمية تكثيف جهود الدولة والمجتمع فى أنشطة محو الأمية الرقمية التى تفرض نفسها بكل قوة فى المرحلة الحالية لضمان حسن وترشيد وتأمين استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة من حاسبات آلية وموبايلات وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى .

ويضيف أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة مطردة فى الاستخدامات التكنولوجية بجميع الخدمات، وهو ما يتطلب أن يكون العنصر البشرى على علم ودراية بطرق الاستخدام المشروعة والآمنة، حتى لا يتعرض لأى مخاطر.


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق