فى نظرة متفائلة بشأن نهاية كورونا، أعلن أنتونى فاوتشى كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة ومستشار البيت الأبيض أن بلاده تخرج من مرحلة الوباء "الواسعة النطاق". وتوقع كبير مستشارى الرئيس الأمريكى جو بايدن الصحيين، فى مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن يؤدى الجمع بين التطعيم والعلاجات والعدوى السابقة، إلى جعل الفيروس أكثر قابلية للسيطرة قريبا، وقال: "نأمل أن يتم فى الأشهر المقبلة رفع جميع القيود المتعلقة بالوباء، بما فى ذلك ارتداء الأقنعة الإلزامي. ومع خروجنا من المرحلة الكاملة لوباء كوفيد - ١٩، التى نحن نخرج منها بالتأكيد، فإن هذه القرارات تتم بشكل متزايد محليا وليس مركزيا. كما سيكون هناك المزيد من الأشخاص الذين يتخذون قراراتهم بأنفسهم حول الكيفية التى يريدون بها محاربة الفيروس".
وردا على سؤال عن موعد انتهاء القيود قال: "نأمل فى أن يحدث ذلك قريبا واتفق مع الافتراض بأنه من المحتمل أن يحدث هذا العام. لكن إدارات الصحة المحلية يمكنها مؤقتًا استئناف الإجراءات إذا تم رصد تفش للمرض فى المنطقة".
وفى المقابل ، حذر بروس إلوارد المستشار البارز بمنظمة الصحة العالمية من أن أعداد الإصابات بكوفيد- ١٩ مازالت " صادمة " للغاية، وقال فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "إذا نظرنا إلى الوضع اليوم، تم تسجيل مليونى حالة جديدة فضلا عن ٥ آلاف حالة وفاة يومية بالفيروس".
وبشأن الوضع الوبائى العالمى أيضا، ذكرت الصحة العالمية أنها سجلت نصف مليون وفاة منذ اكتشاف متحور أوميكرون.
وفى مدريد، أعلن القصر الملكى الأسبانى أن الملك فيليبى السادس البالغ من العمر 54 عاما مصاب بكوفيد وأن الأعراض التى يعانى منها خفيفة، وأن صحته جيدة بشكل عام ، وأنه سيخضع لحجر صحى مدته سبعة أيام.
وبعد أن رفعت لندن بالفعل معظم القيود المفروضة للحد من تفشى كورونا، أشار رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إلى إمكانية إنهاء جميع القيود بحلول نهاية فبراير الحالي، بما فى ذلك شرط العزل الذاتى بعد اختبار إيجابي. وقال جونسون، أمام مجلس النواب أمس خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة الحكومة، إنه سيعود إلى البرلمان فى 21 فبراير بعد العطلة البرلمانية، لعرض خطته الرامية للتعايش مع كورونا.
ومن ناحية أخرى، اعتذرت جيليان كيجان وزيرة الرعاية فى بريطانيا على ما وصفته بخطأ ارتكبته بعد أن اعترفت بأنها واصلت حضور أحد الاجتماعات رغم علمها مسبقا بإصابتها بفيروس كورونا.
وفى كندا، اعتقلت الشرطة بالعاصمة أوتاوا ٢٣ شخصا خلال احتجاجات "قافلة الحرية" المعارضة لقيود الوباء، وذلك بعد أن أغلق محتجون من سائقى الشاحنات، جسر " السفير" الذى يربط بين مدينتى ديترويت الأمريكية وويندسور الكندية.
وفى سياق آخر، كشف تقرير أعدته مجموعة "جميعا من أجل التعليم" عن ارتفاع عدد الأطفال البرازيليين ممن تراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام ولا يعرفون القراءة أو الكتابة، بنسبة ٦٦٪ خلال تفشى الجائحة. وأظهر التقرير أن عدد الأطفال "الأميين" بعمر ست وسبع سنوات فى البرازيل، ارتفع من ١.٤ مليون طفل فى ٢٠١٩ إلى ٢.٤ مليون العام الماضي، فى مؤشر يثير القلق فى دولة منيت بأسوأ تداعيات كوفيد-١٩، مع إغلاق مدارس على نطاق واسع ما أثر سلبيا خصوصا على الفقراء.
وفى آسيا، أعلن منظمو أوليمبياد بكين عن رصد خمس حالات جديدة مصابة لها علاقة بالمشاركين فى دورة الألعاب الشتوية ليرتفع إجمالى المصابين بالفيروس فى دورة الألعاب إلى ٣٩٨ منذ ٢٣ يناير الماضي.
رابط دائم: