لا تكف الصين عن إبهارنا.. فإن كنت فى بكين لحضور الأوليمبياد هذا العام، ستشاهد الروبوت يقترب منك ويحوم حولك وحول الحضور، ويتوقف أمام كل منكم لثوان .. فى الحقيقة ليس هذا استعراضا تكنولوجيا، بل يقوم الروبوت بتصويرك وقياس درجة حرارتك، كنوع من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، فى هذا الحدث العالمى الذى يشارك فيه آلاف من البشر، من جميع أنحاء العالم.
ليس هذا فحسب، فعندما تجلس فى أى مقهى لاحتساء مشروب ما أو تناول وجبة خفيفة، فسيعدها من أجلك الروبوت الطباخ، الذى ستشاهده بنفسك وهو يقوم بإعدادها فى المطبخ المفتوح .. أو بمجرد أن تختار طلبك فقد تفاجأ به هابطا إليك من السقف، وتحديداً من فوق المنضدة التى تجلس عليها.
الأمر مبهر حقا واسترعى أنظار الجميع، حتى إن الحضور حرصوا على التقاط «السيلفي» مع الروبوت، وأصبحت الروبوتات نجوم الأوليمبياد وجنودها الخفية.
الرسالة كانت واضحة بأن الصين المتهمة فى أنظار العالم بأن الوباء خرج منها - وهو ما لم تثبت صحته حتى الآن - قادرة على أن تقدم للجميع حلولا فائقة تضمن لهم حمايتهم. فلا داعى للخوف من انتقال المرض بينما تشاهد الروبوت يعد لك ساندوتش البرجر، وتكون يدك هى أول يد بشرية تلمسه.
الحقيقة أن الصين تدفع ثمنا باهظاً من بعد كوفيد - ١٩، لكنها بإدارتها للأزمة بهذه الطريقة، ليست خاسرة على الاطلاق.
رابط دائم: