رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الوفد الجديد.. حكاية نصف قرن سياسة

> د. خالد قنديل

أن تطالع قبسا مضيئا لفترة تاريخية مهمة وفارقة من تاريخ واحد من أقدم وأعرق الأحزاب، فإنك إذا تنتظر سلسلة من الكتب التى تتناول أحوالا وأحداثا مهمة متعلقة بحزب الوفد، وبقلم نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ د. خالد قنديل.

ومن المزمع أن يخرج للنور خلال الفترة المقبلة كتاب “الوفد الجديد.. حكاية نصف قرن” وهو الجزء الثانى من سلسلة كتب يسعى د. قنديل، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، إصدارها، ويتعرض من خلالها لتاريخ حزب الوفد، بدءًا من تأسيسه عام 1918، وما جرى خلال فترة تزيد على قرن من الزمان، من تغيرات دراماتيكية فى المشهد السياسى والحزبى فى مصر.

ويقدم قنديل فى قراءة إضافية، لما شهده حزب الوفد باعتباره عمود الخيمة للحياة الحزبية فى مصر، من صدمات بدءا من قرار، حل الأحزاب الذى أصدرته قيادة ثورة يوليو فى يناير عام 1953، وهو القرار الذى لعب دورا كبيرا فى خفوت نجم الحزب الذى كان يمثل الأغلبية فى مصر قبل ثورة يوليو، مرورا بالتحولات التى شهدتها الحركة الحزبية فى ظل نظام الرئيس الراحل أنور السادات، وقراره التاريخى بالتحول من سياسة التنظيم السياسى الواحد، إلى التعدد الحزبى، وصدور ورقة تطوير الاتحاد الاشتراكى فى أغسطس عام 1974، وظهور فكرة المنابر، التى وصل عددها إلى 40 منبرا، قبل أن يخلص الأمر فى مارس 1976 إلى الموافقة على تأسيس ثلاثة منابر، وهى الأحرار الاشتراكيين، ممثلا لليمين فى مصر، والتجمع الوطنى الوحدوى ممثلا لليسار، وتنظيم مصر العربى الاشتراكى ممثلا للوسط، قبل تحويل هذه المنابر لأحزاب سياسية وصدور قانون تنظيم الأحزاب فى يونيو 1977.

يقدم الكتاب قراءة عميقة لعودة حزب الوفد فى نسخته الجديدة إلى صدارة الحياة السياسية فى مصر، ويستعرض حجم التضحيات التى قدمتها قيادته الجديد، فؤاد سراج الدين باشا، والتى وصلت إلى حد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة، مرورا بالعديد من المعارك البرلمانية الكبيرة التى خاضها الحزب.

ويقول قنديل فى مقدمة كتابه، إنه لا يستهدف استعراض تاريخ حزب الوفد، وإنما يسعى إلى محاولة الكشف عن حقيقة ما جرى، ودعوة للشباب لأن يبحث فى الجذور، والتعامل معها بمعطيات العصر، لاستكمال مسيرتهم الحزبية والسياسية على نور ويقين، فلا تقف بصائرهم عند صورة أو خبر زائف، أو تسمع آذانُهم أبواق الخديعة التاريخية، وما أكثرها منذ قديم الزمان.

جدير بالذكر أنه صدر الجزء الأول من الكتاب تحت عنوان “تاريخنا التشريعي” (نظرة فى تشريعات حكومات الوفد 1924 -1952)”.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق