قصة مكان..
ألبانيا.. جوهرة سياحية لـم تكتشف بعد

بعد نحو عامين من قيود السفر التى فرضت فى جميع دول العالم بسبب جائحة كورونا، بدأت الخريطة السياحية تتغير بعد أن فتحت بعض الدول أبوابها، ومن بينها ألبانيا، حيث أصبحت مقصدا للكثير بسبب موقعها المتميز وشواطئها الخلابة.

وكشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن وجود ارتفاع ملحوظ فى حجوزات البريطانيين لألبانيا بالتحديد خلال شهر يناير الماضى بسبب المواقع التاريخية الكثيرة بها، والتى تثير اهتمام وشغف السائحين لزيارتها، بالإضافة إلى أسعارها المنخفضة بالمقارنة بالبلاد المجاورة لها.

أضافت الصحيفة أن الرحلات الجوية من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى إلى العاصمة تيرانا أصبحت مطلوبة بشكل متزايد خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن أحد مواقع الحجز الإلكترونية الشهيرة شهد زيادة بنسبة ٤٨٪ فى الحجوزات إلى ألبانيا مقارنة بعام ٢٠١٩، مما يعكس اهتمام السائحين ببعض الوجهات التى لم تكن مفضلة فى الماضى.

ويجد الخبراء فى مجال السياحة أن ألبانيا الواقعة فى جنوب شرق أوروبا، بدأت مؤخرا تأخذ مكانتها فى الخريطة العالمية للسياحة، وازداد الاهتمام بها على مدار العقد الماضى، حيث انفتحت تدريجيا على العالم بعد ٤٤ عاما من الديكتاتورية، والتى انتهت فى عام ١٩٨٥، وأصبحت ألبانيا مقصدا للأشخاص الذين يبحثون عن الشواطئ الجميلة والمناظر الخلابة، بالإضافة إلى الأماكن التاريخية والأثرية الكثيرة الموجودة بها.

ونقلت «الجارديان» عن تين مورن، صاحب واحدة من أكبر شركات السياحة فى البلقان، قوله «إن ألبانيا هى إحدى الوجهات السياحية التى تمتاز بالتنوع للسائح، حيث يجد بها كل ما يريد من ثقافة وتراث وتاريخ وشواطىء جميلة ومناطق للترفيه والتسوق، وذلك بالمقارنة بالجبل الأسود وسلوفينيا».

وأضاف أن ألبانيا تعتبر «جوهرة غير مكتشفة بعد» رغم قربها جغرافيا للكثير من الدول الأوروبية. وعلى الرغم من تردد الكثير من الناس فى السفر بالطائرة لمسافات طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن ألبانيا لديها معدلات إصابة منخفضة جدا، مما يشجع الكثيرين للسفر إليها.

ونجحت شركات السياحة فى ألبانيا فى جذب السائحين من جميع دول العالم وبالتحديد البريطانيين عن طريق تحسين مستوى الإقامة بها، والاهتمام بشبكات التنقل الداخلى، والإنفاق على البنية التحتية، بالإضافة إلى افتتاح طريق جديد هذا العام يربط الجبال الشرقية بالساحل الغربى.