رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مزاج المصرييـن في «خمسينة»

هنـد رأفــت عدسة ــ عمر جهاد

«شاي والا قهوة»؟ خياران لا ثالث لهما في معظم الأوقات، يطرحهما أصحاب البيوت على ضيوفهم ليس فقط للوقوف على رغباتهم بل لمعرفة إلى أي فريق ينتمون.

‎ولكن في بعض الأماكن ولدى بعض الأشخاص هو سؤال غير وارد على الإطلاق، فلا منافس للشاي أو شريك له في القائمة المفضلة لديهم، والتي ربما لا تحتوى سواه. 

‎كفر حجازى بالمحلة الكبرى واحد من هذه الأماكن التي يتمتع فيها الشاي بخصوصية كبيرة، ومكانة لا ينافسه عليها مشروب آخر، فمجلس الشاي لا مثيل له أو عوض عنه ولا متعة تضاهي لذته التي يستشعرها كل مشارك فيه، سواء انحصر الأمر في التذوق أو زادت اللذة بالوقوف على كل تفاصيل إعداد الكوب، كما هو حال أصحاب مجلس «حجازى». 

‎شاي «ناشف» تفاعل وامتزج بمياه وصلت لدرجة الغليان ومقدار من السكر و«كوباية خمسينة» في الانتظار لتمنحهم جميعا نكهة إضافية مميزة،

تساعد في حالة صفاء الذهن الذي ينسى للحظات كل شيء إلا كوبا ساحرا من الراحة والاسترخاء قد ذابا مع باقي مكوناته. 


‎إنه الشاي مسئول تعديل مزاج معظم المصريين ومُعالِج آلام رؤوسهم والروتين اليومي المحبب الذي لا يمكنهم الاستغناء عنه تحت أي ظرف، والمرافق الصالح لأي مناسبة وكل وقت يحتاجه فيه صاحبه. الشاي الذي لا  يرفض وجود شريك آخر له في الجلسة، بل يكون سبباً في بعض الأحيان لاستكمال أجواء الجلسات الدافئة بوجوده كطرف أساسي ومعتاد فيها مثل ربط البعض بين احتساء الشاي وقراءة جريدة، وكذلك وسط أحاديث الأصدقاء على مقهى أو في العمل، وربما يختاره البعض رفيقا وحيدا بالمنزل حين يرغب فى جلسة خاصة هادئة.

‎وأيا كانت الأجواء، وكيف كانت الصُحبة، فإن رائحة الشاي التي تنبعث وتفوح عن بُعد، و«رنة» ملعقته التي تخطف الآذان معها، تُنذران بموعد مع كوب جاهز للتناول وضبط المزاج.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق