مرة أخرى تضطر «هوليوود» إلى توقيف تصوير بعض أفلامها، وتأجيل عرض الأفلام التى تم تصويرها بالفعل، فى دور العرض؛ نظرا لسياسة الإغلاق المتبعة فى مواجهة فيروس "كورونا"، والمتحور الجديد منه "أوميكرون"، ولعل أبرز هذه الأفلام الفيلم الكوميدى الرومانسى :"تذكرة إلى الجنة"، الذى جرى تصويره فى ولاية كوينزلاند بأستراليا، لكن بسبب تفشى الوباء هناك تقرر وقف تصويره، مما اضطر نجميه جورج كلونى وجوليا روبرتس، إلى العودة، خاويى الوفاض، إلى الولايات المتحدة، من جديد. الفيلم بدأ تصويره فى العام الماضى، ولم يتبق فى تصويره سوى أسبوعين، لدرجة أن شركة «يونيفرسال» المنتجة للفيلم كانت قد حددت موعد عرضه فى 30 سبتمبر 2022، لكنها بعد توقفه أجلت طرحه إلى 21 أكتوبر 2022، علما بأنه من الوارد، فى ظل هذه الأوضاع غير المستقرة، أن يتغير موعد عرضه مرة أخرى. وتدور أحداث الفيلم حول أبوين مطلقين يذهبان إلى جزيرة بالى كى لا يعرضا حياة ابنتهما المراهقة لخوض تجربة زواج فاشلة مثلهما !
كما تأجل فيلم «جون ويك» الجزء الرابع، من بطولة النجم كيانو ريفز، صاحب سلسلة أفلام جون ويك وماتريكس، الذى كان من المفترض أن يطرح فى 2021 لكن مثله مثل أعمال سينمائية كثيرة تأجل عرضه إلى 27 مايو 2022، إلا أنه بسبب استمرار تفشى الفيروس تم تأجيله مرة أخرى إلى مارس من العام المقبل (2023). ويشارك فى بطولة الفيلم دونى ين، ونجمة البوب اليابانية البريطانية رينا ساواياما وأبرم شامير أندرسون، وهو من إخراج تشاد ستاهيلسكى، وتم تصويره فى دول عدة منها: ألمانيا وفرنسا واليابان. صدم فيروس «كورونا» أيضا عشاق سلسلة أفلام "مهمة مستحيلة" لتوم كروز، فبعد أن كان من المقرر طرح الجزء السابع منها فى سبتمبر 2022، ثم يليه عرض الجزء الثامن فى يوليو 2023 ، تسبب استمرار الوباء فى تأجيل عرضهما إلى عامى 2023 و 2024.

سلسلة التأجيل طالت أيضا فيلم «Fast and Furious» للنجم الشهير فان ديزل الذى تم ترحيل إصدار الجزء العاشر منه إلى أبريل 2023، ثم عادت الشركة المنتجة لتؤجله شهرا آخر إلى مايو 2023، وكان قد أعلن أن هذه السلسلة من الأفلام ستنتهى عند الجزء الحادى عشر منها. لكن ها هى شركة «ديزنى» العالمية تقرر تأجيل عدد من أفلامها إلى عام 2023، ومنها فيلم "كابتن مارفل"، الذى كان محددا له العرض فى نوفمبر من هذا العام.
كذلك فإن فيلم «إنديانا جونز» الجزء الخامس كان أيضا من ضمن الأفلام التى أجلتها ديزنى للعام المقبل، . هكذا لا يزال «كورونا»، ومتحوره «أوميكرون»؛ يضربان صناعة السينما فى أمريكا بقوة. وبرغم أن الأمل كان معقودا على عام 2022 لتعويض تلك الخسائر السابقة، خاصة بعد حصول الجميع على الجرعات المضادة لكوفيد 19، إلا أن هناك أفلاما عدة تم الإعلان أخيرا عن عرضها هذا العام بعد أن كانت مؤجلة من قبل. لكن هذا الأمل قد تلاشى مع ظهور متحورات جديدة خطيرة للفيروس، وسرعة انتشارها عبر العالم، وتزايد عدد المصابين والموتى بها، مما قد يضطر الجميع للعودة إلى سياسة الإغلاق والعزل من جديد.
رابط دائم: