يفرض إنتاج فيلم "بنات رزق" بعد نجاح "ولاد رزق" بجزئيه التساؤل حول مدى علاقة الأمر بمحاولة استغلال ذلك النجاح على الطريقة الأمريكية مع فيلم "أوشن"، الذى استثمر القائمون عليه فكرة نجاح عرضه ليخرجا بنسخ جديدة حقق بعضها نجاحا كبيرا، لكن ما الجديد بالنسبة لـ "بنات رزق"؟ وهل هو اقتباس منه أم نسخة جديدة مختلفة عنه؟
لنرو القصة من بدايتها.. إذ بعد النجاح الذى حققه فيلم «ولاد رزق» للمخرج طارق العريان بنجومه: أحمد عز وعمرو يوسف ومحمد ممدوح وأحمد الفيشاوى وأحمد داوود و«كريم قاسم، وتحقيق جزئيه (الأول والثانى) إيرادات تجاوزت المائة مليون جنيه أُعلن تقديم فيلم "بنات رزق" ببطولة نسائية مشتركة بين النجمات: غادة عادل وشيرين رضا ومى عمر وأروى جودة، لكن بمؤلف ومخرج مختلف، فهو فكرة إسحاق إبراهيم، وتأليف كريم شيرين، وإخراج مرقس عادل.
يتناول الفيلم قصة الفتيات الأربع: راضية وراجية وراوية ورضوى، اللاتى تعيش كل واحدة منهن فى بلد مختلف لكن تجمعهن صلة قرابة، وتقوم المربية الخاصة بهن بمحاولة تجميعهن، والتواصل معهن، بهدف التخطيط للقيام بعملية سطو كبيرة.
تقديم فكرة «بنات رزق» بعد نجاح «ولاد رزق» أعادنا بالذاكرة إلى الفيلم الأمريكى «أوشن 11» (ocean11)، الذى تم عرضه فى عام 2001 للمخرج ستيفن سوديربيرج، وأبطاله: جورج كلونى وبراد بيت ومات ديمون، الذى حقق نجاحا كبيرا، وإيرادات حول العالم وصلت إلى 450 مليون دولار، مما دفع القائمين عليه لتقديم جزئين آخرين هما أوشن 12 و13، وإن كانا لم يحققا نجاح الجزء الأول نفسه. لكن الأمر دفع المخرج ــ بعد 11 عاما ــ إلى أن يقدم فى عام 2018 فيلم ocean8، هذه المرة كمنتج للفيلم الذى كتبه وأخرجه جارى روس، وقامت ببطولته النجمات: ساندرا بولوك وكيت بلانشيت وأنا هاثاواوى وسارة بولسون ومندى كالينج.
الفيلم عبارة عن مجموعة نساء تقودهن ديبى أوشن أو ساندرا بولوك شقيقة دانى أوشن (جورج كلونى)، ويبدأ بخروجها من السجن، ومحاولتها تجميع عدد من صديقاتها للقيام بسرقة عقد ماسى من ماركة "كارتيه" تقدر قيمته بمائة وخمسين مليون دولار.
حقق الفيلم نجاحا كبيرا، ووصلت إيراداته حول العالم إلى297 مليون دولار، وهو رقم أقل من الذى حققه فيلم "أوشن 11" إلا أن التجربة نجحت، وكانت الفكرة جديدة ومختلفة لكونها مرتبطة بعمليات سطو لا يقوم بها فى العادة ــ فى الأفلام الأمريكية ــ إلا الرجال.
السؤال الآن: هل جاءت فكرة فيلم "بنات رزق" من فيلم ocean8؟ وهل تكون تلك هى النسخة المصرية من الفيلم خاصة أن بطلاته يجتمعن معا للقيام بعملية سرقة مشابهة؟ وهل يستطيع الفيلم ببطلاته تحقيق إيرادات مرتفعة ومنافسة النجوم الرجال فى هذه النوعية من الأفلام التى تُعتبر بشكلها النسائى جديدة على السينما المصرية؟
رابط دائم: