كشف البرلمان العراقى عن موعد إعلان لائحة أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، فى الوقت الذى أعلنت فيه مصادر فى الشرطة العراقية أمس، أن هجوماً بـ 6 صواريخ على الأقل، استهدف مجمع مطار بغداد الدولي. وذكرت الشرطة أن الهجوم ألحق أضرارا بطائرة مدنية غير مستخدمة، تابعة للخطوط الجوية العراقية، وكانت خارج الخدمة. وأوضحت أن "تفعيل نظام منع الصواريخ للدفاع الجوى العراقي، أوقف عددا من الصواريخ".
وتداولت وسائل إعلام عراقية صورا لآثار القصف الصاروخى الذى تعرض له مطار بغداد، بما فى ذلك إصابة الطائرة المدنية، واختراق أحد الصواريخ لهيكلها، كما أظهرت الصور منصة صغيرة للمدفعية الصاروخية وست قذائف إلى جانبها.
فى سياق متصل، ومع قرار المحكمة الاتحادية العليا بشرعية الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقى الجديد، وما تمخض عنها من انتخاب هيئة رئاسته، حدد البرلمان موعد إعلان لائحة أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، موضحا أنه سيتم إعلانها بعد غد الاثنين، فضلا عن تحديد يوم الاثنين الموافق 7 فبراير المقبل موعدا لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.
ووفقا للدستور العراقي، فإن الخطوة التالية لانتخاب رئاسة مجلس النواب، تتمثل بالتصويت على المرشح لرئاسة الجمهورية خلال 15يوما، وبعدها يقوم رئيس الجمهورية الجديد بتكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل الحكومة، وتقديمها للبرلمان لنيل الثقة خلال شهر واحد بعد التكليف.
ومن بين شروط اختيار رئيس الجمهورية، أن يكون المرشح للمنصب عراقيا بالولادة ومن أبوين عراقيين، ويتمتع بكامل الأهلية، متما 40 سنة من عمره، كما يجب أن تتوافر لديه سمعة حسنة وخبرة سياسية، وأن يكون من المشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن، وألا يقل تحصيل المرشح الدراسى عن الشهادة الجامعية الأولية، المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى العراق، كما يجب أن يكون غير محكوم عليه بجريمة مخلة بالشرف، وألا يكون من المشمولين بأحكام إجراءات قانون المسائلة والعدالة، أو أى إجراءات تحل محلها.
وحسب العرف السائد فى العراق بعد عام 2003، يذهب منصب رئيس العراق إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة.
ويأتى إعلان تحديد موعد جلسة البرلمان لانتخاب الرئيس العراقى الجديد، وسط انقسام كردى حاد، حيث بات واضحا أن الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطى والاتحاد الوطني، سيخوضان معركة رئاسة العراق بمرشحين متنافسين، هما الرئيس العراقى الحالى برهم صالح عن "الاتحاد"، ووزير الخارجية العراقى السابق هوشيار زيبارى عن "الديمقراطي".
ويعتبر مراقبون هذه المعركة الوشيكة تكرارا لسيناريو 2018، عندما فاز مرشح الاتحاد الوطنى الكردستانى آنذاك، الرئيس الحالى برهم صالح، فى مواجهة مرشح الحزب الديمقراطى الكردستانى فؤاد حسين، الذى يشغل الآن منصب وزير خارجية العراق.
رابط دائم: