يوم حزين فى بلاط صاحبة الجلالة..
الصحافة المصرية تودع سامى متولى شيخ المحررين البرلمانيين وياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق

فقدت الصحافة المصرية أمس اثنين من أعلامها وأبرز رموزها بوفاة الكاتب الصحفى الكبير سامى متولي، مدير تحرير جريدة الأهرام الأسبق، وشيخ المحررين البرلمانيين عن عمر ٨٦ عاما، كما فقدت الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق (٥٧عاما)، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق.

وخيم الحزن فى بلاط صاحبة الجلالة، ونعى الفقيدين جموع الصحفيين بكلمات مؤثرة تعبر عن مكانتهما المهنية والإنسانية البازخة فى مسيرة الصحافة المصرية، وسيرتهما العطرة وعطائهما الزاخر، بلا ضفاف.

ودعت أسرة «الأهرام» والصحافة المصرية الكاتب الصحفى الكبير سامى متولى. ولد الراحل بمحافظة الشرقية فى 30 مايو 1936، وعمل بجريدة الأهرام فى سبتمبر 1958 فور تخرجه فى قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة، محررا بقسم الحوادث والقضايا ثم قسم الأخبار، فالقسم العلمى والتحقيقات الصحفية وصفحة الرأى.

تابع نشاط الاتحاد الاشتراكى والتنظيمات السياسية الداخلية ثم عمل محررا برلمانيا منذ عام 1964، وكتب بروازا باسم «صورة» تعليقا على ما يدور بجلسات مجلس الشعب ، ثم ترأس قسم التنظيمات السياسية والشعبية ثم قسم الأخبار، وتدرج بالمناصب الصحفية حتى نائب رئيس تحرير ثم مديرا للتحرير، وكان ينوب عن الأستاذ ابراهيم نافع رئيس التحرير الأسبق فى أثناء غيابه وسفره للخارج، وظل يتابع نشاط مجلس الشعب وكتابة باب أسبوعى تحت عنوان «صور برلمانية»، كما انتخب عضوا بمجلس إدارة الأهرام ثم عُين بمجلس الإدارة عام 1984.

انفرادات صحفية

ومن أبرز انفراداته الصحفية نشر توقيع اتحاد الجمهوريات العربية الذى وقعه السادات والأسد والقذافى فى عام 1971، ومنحه الأستاذ محمد حسنين هيكل أكبر مكافأة حصل عليها صحفى آنذاك، كما تابع أحداث ثورة التصحيح كمندوب لرئاسة الجمهورية ومجلس الشعب ومجلس الوزراء خلال تلك الفترة، وشارك فى تغطية اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى التى عقدت فى مختلف دول العالم، وكذلك الاتحاد البرلمانى العربى والاتحاد البرلمانى الإفريقي.

حصل على عدة تكريمات منها الميدالية الفضية لمجلس الشعب من الدكتور رفعت المحجوب، وتم تكريمه من جامعة القاهرة ضمن رواد الصحافة المصرية من خريجى الدفعة الاولى لقسم الصحافة، وجائزة الريادة فى العمل الصحفى البرلمانى من شعبة المحررين البرلمانيين، كما سلمه الدكتور احمد فتحى سرور شهادة تقدير فى عيد المحررين البرلمانيين التسعين.

والفقيد متزوج السيدة سوسن الحناوى، وكيل أول وزارة بمجلس الشعب سابقا وله من الابناء ثلاثة: الشهيد ضابط الشرطة محمود سامى متولي، والزميل احمد سامى متولى، رئيس قسم الأخبار بجريدة الأهرام والمهندس محمد سامى متولى.

كما ودعت الصحافة المصرية أمس، الكاتب الصحفى الأستاذ ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، السابق عن عمر ناهز ٥٧ عاما، والفقيد من مواليد ١٩٦5وهو حاصل على بكالوريوس الإعلام.

عمل بعد تخرجه صحفيا بأخبار اليوم ثم محررا عسكريا، وعين رئيسا لتحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ثم جريدة الأخبار، وعمل لفترة رئيسا لتحرير جريدة المصرى اليوم، ثم رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيسا لتحرير الأخبار، ثم رئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم.

كان له السبق فى إجراء أول حوار صحفى بجريدة المصرى اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع فى ٧ أكتوبر ٢٠١٣ بعد الاطاحة بحكم الجماعة الإرهابية بمصر.

وكان له دور نقابى بنقابة الصحفيين وتفانى فى خدمة جموع الصحفيين وآخر ما كتب كتاب «سنوات الخماسين» الذى سجل فيه تفاصيل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ الذى كان سيشارك به فى المعرض الدولى للكتاب لهذا العام .

فى خدمة الوطن

وقد نعى مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، فى اجتماعه أمس، الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق، وأكد مجلس الوزراء أن الصحافة المصرية فقدت أحد كتابها المتميزين والمجتهدين على مستوى مصر والعالم العربي، حيث سخر كتاباته لخدمة قضايا وطنه، ودفاعا عن مهنته، وله مواقف عديدة انحاز فيها لمصلحة الوطن وجموع المصريين، كما قاد الراحل الكريم بقلمه الحر المستنير مسيرة التنوير بقضايا الوطن وأولوياته فى أوقات عصيبة، وأسهم فى كشف ما يُحاك ضده فى فترات عصيبة مر بها الوطن الغالى لن ينساها التاريخ.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة أحد رموز الصحافة المصرية الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق، الذى طالما خط بقلمه وسُجلت كتاباته فى حب مصر وجيشها بحروف من نور.   

أبرز صحفيى جيله

ونعت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، وأعضاء الهيئة وجميع العاملين بها، الكاتب الصحفي، مشيرة إلى أن ياسر رزق كان من ألمع وأبرز صحفيى جيله، وصاحب تاريخ صحفى حافل.

كما نعت وزارة الخارجية ببالغ الحزن الكاتب الصحفى الكبير، وتقدم سامح شكرى، وزير الخارجية والوزارة بصادق التعازى لذوى الراحل، ولأسرة الصحافة والإعلام الذى كان أحد رموزها الكبار، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

ونعى المستشار عمر مروان، وزير العدل الكاتب الصحفى ياسر رزق، كما نعت الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الكاتب الصحفى وقالت إن صاحبة الجلالة فقدت قلما حرا ورمزا وطنيا متميزا.

فيما نعت وزارة الداخلية الكاتب الكبير أحد أعلام الفكر والصحافة المصرية الوطنية.

ونعى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ببالغ الحزن والأسى الكاتب الصحفى القدير داعيا الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم  أهله وذويه الصبر والسلوان على فراق هذا الرمز الوطنى المصرى الأصيل.

كما نعى الدكتور شوقى علام ــ مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم ــ الكاتبَ الصحفى الكبير، وقال المفتى إن الفقيد كان مثالًا للإعلامى الحق الذى يشارك فى بناء الوعى وكشف الحقائق ومواجهة الفكر المتطرف. 

ونعى الاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامى، نقيب الصحفيين العراقيين الكاتب الكبير ياسر رزق.