فى أول زيارة إلى أوروبا منذ عودته إلى السلطة فى أغسطس الماضى ، وصل وفد من طالبان إلى النرويج لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع دبلوماسيين غربيين وممثلين للمجتمع المدنى الأفغانى أملا فى "تغيير أجواء الحرب" السائدة فى البلاد.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات برئاسة أمير خان متقى وزير الخارجية على قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورفع القيود عن أموال البنك المركزى الأفغاني.
كما سيجرى ممثلو طالبان على مدار ثلاثة أيام لقاءات مع السلطات النرويجية ومسئولين من دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي.
ومن المرجح أن يلتقى وفد طالبان فى اليوم الثالث من المحادثات أفرادًا من المجتمع المدنى الأفغاني، بينهم نساء وصحفيون، فى وقت تعزز فيه الحركة قبضتها أكثر على حرية التعبير فى البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة الأنباء الفرنسية:"اتخذت الحركة خطوات لتلاقى مطالب العالم الغربى ونأمل فى أن نقوى العلاقة مع كل الدول، وبينها الدول الأوروبية والغرب بشكل عام، عبر الدبلوماسية"، معربا عن أمله فى أن تساعد تلك المحادثات على "تبديل أجواء الحرب السابقة إلى أوضاع سلمية، وأن تشيع أجواء من الأخذ والرد بحيث يكون هناك مشاركة سياسية مليئة بالاحترام".
من جانبها، شددت وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفيلدت على أن بلادها ستكون "واضحة" بشأن ما تنتظره ولا سيما حول حق الفتيات فى التعليم وحقوق الإنسان.
كما أوضحت أن الاجتماعات المقررة "لا تشكل إضفاء للشرعية أو اعترافاً بطالبان"، متداركة "لكن علينا التحدث إلى السلطات التى تدير البلاد بحكم الأمر الواقع. لا يمكننا أن ندع الوضع السياسى يؤدى إلى كارثة إنسانية أكبر".
رابط دائم: