رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العراق يطلق عملية «العظيم» الأمنية فى ديالى
«قسد» تضيق الخناق على داعش.. والتحالف يلاحق فلول التنظيم بمقاتلات «إف 16»

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء

لليوم الرابع على التوالي، لا تزال الاشتباكات دائرة بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية «قسد» و«داعش» التى هاجمت سجن الصناعة بغويران منذ الخميس الماضي، وسط مشاركة مقاتلات التحالف‪ ‬«إف 16»‪ ‬فى الأحداث الدامية تزامنت بأسر عناصر من «قسد» داخل السجن‪.‬

وشارك طيران التحالف أمس باستخدام مقاتلات ‪»‬إف 16‪ ‬ا» الأمريكية للمرة الأولى فى أحداث غويران‪.‬

وتدور مواجهات عنيفة فى المنطقة، حيث شن مسلحو «داعش» هجوما على السجن الذى تديره قوات «قسد»، ويحتجز فيه نحو 5 آلاف عنصر تابع للتنظيم الإرهابي‪.‬

وقالت وكالة «هاوار الكردية» نقلا عن مصادر من داخل حى غويران، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة فى محيط السجن، وأن الاشتباكات تدور فى هذه الأثناء فى الجهة الشمالية والجنوبية التى تحوى أبنية حكومية.

من جهته، قال المركز الإعلامى لقسد إن قواتها ضيقت طوقها الأمنى حول السور الشمالى لسجن الصناعة ونفذت صباح أمس عمليات عسكرية دقيقة تمكنت خلالها من قتل 13 من داعش من المهاجمين على السجن وإلقاء القبض على اثنين آخرين‪.‬

وكانت مصادر قد تحدثت أيضا أن عناصر من قسد أسروا من قبل داعش أثناء الاشتباكات وتم أخذهم كرهائن داخل السجن‪.‬ من جهته، لفت حكمت الحبيب الرئيس المشترك للمجلس التشريعى فى إقليم الجزيرة إلى أن الهجوم الذى حصل على سجن الصناعة فى حى غويران بمدينة الحسكة “هجوم مدبر”.

وفى الوقت ذاته، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 123 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع على التوالى‪.‬ وتحدّث المرصد عن مقتل «77 من تنظيم داعش و39 من حراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد وسبعة مدنيين،» فى آخر حصيلة‪.‬

من جانب آخر، يواصل أهالى الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة النزوح إلى المناطق الآمنة وسط المدينة جراء الاشتباكات العنيفة.

وفى واشنطن، أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذى شنه داعش فى الحسكة فى شمال شرق سوريا، فى محاولة لإطلاق سراح مقاتلى التنظيم المحتجزين‪.‬ وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، فى بيان، إن الخسائر التى تكبدها الشركاء فى هذه الهجمات «تمثل تذكيرا صارخا بالتحديات الفعلية التى لا تزال المنطقة تواجهها». وأشاد بقوات سوريا الديمقراطية على ردها السريع والتزامها المستمر بمحاربة داعش فى شمال شرق سوريا‪.‬ وأوضح أن الهجوم «يسلط الضوء على أهمية المبادرات التى يتخذها التحالف الدولى لهزيمة داعش وضرورة تمويلها بشكل كامل بغرض تحسين الاحتجاز الآمن والإنسانى لمقاتلى داعش، بما فى ذلك من خلال تعزيز أمن مرافق الاحتجاز. ويؤكد أيضا على الحاجة الملحة لبلدان المنشأ إلى استعادة مواطنيها المحتجزين فى شمال شرق سوريا وإعادة تأهيلهم ودمجهم ومقاضاتهم متى اقتضى الأمر ذلك».

من جهة أخرى، تعهد الجيش العراقى بالثأر لشهداء مجزرة العظيم فى محافظة ديالى، وذلك مع إطلاق حملة أمنية واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي. وقال منتسبو الجيش فى مقطع مصور:«نعاهد الله والوطن والشعب العراقى على الثأر لشهدائنا الذين سقطوا فى حاوى العظيم بمحافظة ديالى».

وأضافوا أن «ابطال الجيش قادرون على مقارعة الإرهاب وإن كانوا قادمين لنا فنحن قادرون لردعهم».

وأعلنت قيادة عمليات ديالى للحشد الشعبى فى العراق إطلاق عملية أمنية واسعة من عدة محاور لتفتيش وملاحقة فلول داعش فى حوض العظيم‪.‬

وقال قائد عمليات ديالى للحشد الشعبى طالب الموسوى إن «ألوية الحشد الشعبى والتشكيلات الساندة لها انطلقت بعملية أمنيّة واسعة لملاحقة فلول داعش فى حوض العظيم بجزءيها الشرقى والغربي».

وأضاف أن «القوات المشاركة بالعملية اللواء الرابع والثالث والعشرين ولواء نداء ديالى والقوة الخاصة بقيادة عمليات ديالى مسندة من قبل صنوف وخدمات القيادة والاستخبارات والمدفعية ومكافحة المتفجرات»، لافتا إلى أن «العملية جاءت لملاحقة فلول داعش بعد التعرض الغادر الذى طال أبطال الجيش العراقى فى ناحية العظيم».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق