-
وكيل التربية والتعليم: جميع المدارس تعمل بانتظام وتوفير كل المستلزمات
-
الأهالى: عودة الأمل لجميع مناحى الحياة والظروف أصبحت أفضل
-
د. خالد زايد: حصلت على الماجستير والدكتوراه فى ظروف صعبة
عادت أكثر المناطق التى كانت عرضة للإرهاب - قبل سنوات - إلى طبيعتها الآمنة وعاد المواطنون يزرعون الخير على أرضها بعد النجاح الكبير الذى حققته الدولة فى تطهيرها من يد الارهاب الغاشم الذى طال القرى ودمر الزراعات والمنازل وروع المواطنين الآمنين فى فترات سابقة كانت حالكة السواد.
«الأهرام» ترصد حالة الحياة فى واحدة من المناطق التى تعرضت للارهاب والأهم من ذلك أننا نقف على حالة التعليم بمناطق الشيخ زويد واستقرار الدراسة.
بداية يؤكد حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء أن الدراسة منتظمة بكافة مناطق الشيخ زويد وأن هناك قرارا بإعفاء جميع الطلاب من المصاريف المدرسية، مشيرا إلى أن منظومة التعليم بكافة المناطق تعمل بكامل طاقتها، وأن الأهالى الذين عادوا الى منازلهم كان أبناؤهم يتلقون التعليم، بمدارس سيناء المختلفة، وبمجرد عودتهم عادت المدارس فى قراهم بمنطقة أبو العرج للعمل فورا وامدادهم بطاقم تعليمى من مدرسين ومستلزمات دراسية مختلفة، واضاف ان جميع مراحل التعليم تعمل بكامل طاقتها والمعلمون منتظمون فى المدارس، واضاف ان هناك العديد من الجمعيات الأهلية، قدمت الادوات المدرسية للطلاب مجانا، وتوفير الأدوات الرياضية وتغطية الملعب بالنجيل الصناعى وترميم مركز الشباب وإنشاء دار حضانة للقرية ومشغل للفتيات لتعليم الخياطة، فضلا عن حفر آبار للمياه الجوفية بالقرية، وكذلك دعم المزارعين بالبذور والتقاوى والسماد وغيرها، وتوفير صوب زراعية للشباب للزراعة.
ويطالب عبد اللطيف أبو زمار، من سكان قرية الظهير بتوصيل الكهرباء لأهالى القرية بهدف إعادة الحياة إليها، وقال: «نحن نعشق تراب الوطن الغالى ونثمن دور قواتنا المسلحة لأنها وفرت لنا الأمن والامان وسوف نعمل بكل جد لتعمير القرى بسواعد أبنائها المخلصين» وطالب احمد سليمان من حى ابو رفاعى بالشيخ زويد بسرعة صرف التعويضات لترميم المنازل و بدء الزراعة وأشار الشيخ سلمان أبو العراج الى توفير طبيب ثابت بقرية أبو العراج لأن المسافة تزيد عن خمسة عشر كيلو لأقرب وحدة صحية ونظرا لاهمية وجود الطبيب المتخصص بتلك القرى.
ويضيف موسى أبو عكر، من حى العكور قائلا: «يجب فتح ميدان الشيخ زويد وتجميله نظرا لأهميته بالنسبة لاصحاب المحال التجارية وعودة الأمل من جديد وبث روح الحياة بها وطالب الشيخ صالح ابو رياش بتوفير ١٠الاف جنيه للعائدين من أهالى قرى الشيخ زويد لحين صرف التعويضات، مؤكدا انه تم عرضها على المحافظ ووعد بدراسة المطالب، واضاف ان هناك العديد من المدارس تم افتتاحها منها مدرسة الحمايدة فى وسط مدينة الشيخ زويد وتضم فصل رياض اطفال وابتدائى واعدادى كما تم اعادة تشغيل ١١ مدرسة جديدة توقفت عن العمل بسبب الارهاب فى فترة سابقة .
بينما كان للجهود الأهلية فى التعليم رصيد كبير فى تنشيط العملية التعليمية، كما يقول الشيخ عبد المنعم رفاعى بالشيخ زويد إن الاهالى يتحملون العديد من المتغيرات بسبب الارهاب ولكن الشىء الوحيد الذى لم تتركه الشيخ زويد هو التعليم خاصة انها من المدن المتفوقة علميا فقد تخرج فيها مدارسها على مدار السنين السابقة الاطباء والمهندسون والضباط فى مختلف المجالات وقد حصل عدد كبير جدا منهم على درجة الدكتوراه برغم الظروف التى تمر بها المنطقة واضاف ان هذة طبيعة خاصة لدى ابناء الشيخ زويد فيما يتعلق بالاهتمام بالتعليم .
ويروى الدكتور خالد زايد، من ابناء الشيخ زويد رحلته مع التعليم خلال السنوات السابقة مع بداية الارهاب بقوله: ان الحياة لم تكن بسيطة بسبب الحرب على الارهاب وكثرة انقطاع التيار الكهربائى وخلال تلك الفترة كان لدى اصرار على الحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه والبحث العلمى يتطلب المزيد من الجهد، واضاف: «كنت اسافر الى مدينة القاهرة لتجميع المادة العلمية من مختلف المراجع العربية والاجنبية واعود الى مدينتى مرة اخرى لكتابتها مرة اخرى وصياغتها، وكانت وسيلتى فى الإضاءة هى ضوء الصباح فجرا، وضوء كشافات سابقة الشحن ليلا، ثم أعود مرة اخرى لعرض ما كتبته على المشرف وقد تمكنت بفضل الله من الحصول على درجتى الماجستير والدكتوره فى هذه الظروف الصعبة» واشار الدكتور خالد إلى ان لجنة الاشراف تحدثت عن صعوبات البحث العلمى والترحال اكثر مما تحدثت عن المادة العلمية واضاف ان التعليم بمنطقتنا يُعد من اهم الاهداف التى يسعى الجميع لتحقيقها .
وكان أيضا للجهود الاهلية بالشيخ زويد دور فى الاهتمام بتعليم ابنائهم فالعديد منهم فتحوا مجالسهم وجمعوا الطلاب لتعليمهم مجانا، ومنهم عبد الله عبد الحميد الذى قام بتجميع عشرات الطلاب والتدريس لهم مجانا، وقال إن جميع الاهالى يهتمون بالتعليم واضاف: «انا على المعاش حاليا وكنت اشغل وظيفة كبير المعلمين واثناء الحرب على الارهاب وجدت أن علينا دورا يجب ان نؤديه تجاه ابنائنا وتعليمهم وشرح المنهج بطريقة مبسطة»، وأضاف: «جمعت فريق عمل من ابناء القرية المتعلمين ليساعدونى فى تعليم أبنائنا وكان معى ثلاث فتيات حاصلات على درجة البكالوريوس بمختلف التخصصات» وتابع أن المشاركة كانت فعالة للغاية فى مساعدة الطلاب وكانت البداية بـ١٢طالبا لتعليم القراءة والكتابة ثم وصلنا الى ٧٥ طالبا بمراحل التعليم المختلفة.
رابط دائم: