فى خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أنه سيتم رفع جميع القيود المفروضة فى بريطانيا لمكافحة تفشى المتحور أوميكرون ، التى عرفت بـ»الخطة ب»، اعتبارا من ٢٧ يناير الحالى.
وبموجب القرار الجديد، فلن يكون وضع الكمامة إلزاميا فى بريطانيا، كما أنه لن يوصى رسميا بالعمل من المنزل، ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول الملاهى الليلية ، وبعض التجمعات الكبرى.
وقال جونسون: «فى حين أصبح كوفيد متوطنا علينا استبدال القيود الملزمة قانونا بتوصيات”، مضيفا أنه لا ينوى تمديد التدابير التى تفرض العزل الذاتى على المصابين بكوفيد١٩ عند انتهاء مدتها فى ٢٤ مارس، مشيرا إلى أنه من الممكن حتى تقريب موعد رفع هذه التدابير. كما أعلن جونسون إلغاء فورى لفرض ارتداء الكمامة على الطلاب فى الفصول الدراسية.
ويأتى تخفيف الإجراءات، التى يعتبرها جزءا من الغالبية المحافظة أنها تقضى على الحريات، فى وقت اسرع من المتوقع، إذ كان من المقرر مراجعة تدابير مكافحة الجائحة فى ٢٦ يناير الحالى ، على وقع أزمة غير مسبوقة يواجهها بوريس جونسون الذى يتخبط فى فضيحة حفلات نظمت فى مقر رئاسة الحكومة خلال فترات الإغلاق.
وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أنه على الرغم من أن قرار جونسون يرضى أغلبية أعضاء حزبه المحافظ، الذى يهدد أكثر من ٢٠ نائبا فيه بالتحرك لسحب الثقة من جونسون، إلا أنه أثار قلق اتحادات الصحة والمعلمين، فضلا عن تحفظات من جانب وزارة الصحة العامة وممثليها. فقد أعربت اتحادات المعلمين عن قلقها ، مشيرين إلى أن معظم مديرى المدارس فى أنحاء إنجلترا يشهدون اضطرابات فى العملية التعليمية بسبب تفشى كوفيد.
ومن ناحية أخرى، اعترف الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن جائحة كوفيد-١٩ تركت الأمريكيين منهكين ومحبطين.
وفى سياق آخر، سجلت فرنسا أمس أكثر من ٤٣٠ ألف إصابة جديدة بالفيروس ، مما دفع الحكومة إلى تمديد أمر إلزامى بالعمل من المنزل لمدة أسبوعين إضافيين .
ومن جهتها، مددت الحكومة فى اليونان قيود كورونا حتى نهاية يناير الحالى وسط ارتفاع الإصابات.
رابط دائم: