رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حتى نتنبه لجرائم «الميتافيرس»

يقدمه ــ بهاء مباشر
الميتافيرس - تكنولوجيا -

كشف العديد من الأحداث التى وقعت خلال الفترات الماضية، عن اختلال فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أفرزته سلوكيات شاذة من قبل فئات متباينة من المجتمع، فاقتحمت الخصوصيات وانتهكت الأعراض وسقط ضحايا نتيجة جرائم حملت صبغة إلكترونية، وتضررت منها جميع البلدان دون استثناء، ‫ومع الإعلان عن إطلاق التطبيق الإلكترونى الجديد "الميتا فيرس" والذى يخترق جميع الحواجز ليضع مستخدميه فى عالم افتراضى آخر "عالم ما وراء الكون"، تتعاظم الحاجة إلى ضرورة التنبه مبكرا لوضع الضوابط القانونية التى تكفل مواجهة إساءة استخدم التطبيق الجديد، وما قد تفرزه من جرائم . ‬

التعامل مع ذلك الخطر المحتمل وسبل التصدى له وتوفير المواجهة القانونية للانحراف فى استخدامة طرحناها على اللواء عصام الترساوى، مساعد وزير الداخلية، ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الأسبق، والذى أوضح أن الميتافيرس يتكون من مقطعين، Meta وتعنى ما وراء، وVerse وهى اختصار لكلمة Universe بمعنى العالم، والكلمتان تعريفان للعالم الماورائى "عالم ما وراء الكون"، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الأجيال القادمة وسيكون له تداعيات خطيرة تؤثر سلبًا على حياة البشر، وقد أثبت الواقع أن إدمان التكنولوجيا يؤدى إلى مشاكل نفسية عديدة، وستشهد حياة البشرية (دمج العالم الحقيقى بآخر افتراضى باستخدام أدوات تقنية تهدف إلى الابتعاد وتحقيق الإدماج) بما مؤداه تغير فى التركيبة الاجتماعية، وإدمان تكنولوجي، ويتم الدخول إلى هذا العالم فى شكل ثلاثى الأبعاد عبر تقنيات الواقع الافتراضى والواقع المعزز، عن طريق ارتداء السترات والقفازات المزودة بأجهزة استشعار، وقد يفتح ذلك الباب إلى الجريمة حيث سيعيش البشر فى عصر آخر ومع أشخاص آخرين بما يسمح لعصابات الإنترنت بارتكاب العديد من الجرائم الالكترونية الجديدة، إضافة إلى أن هذه الخاصية سيكون فيها انتهاك لخصوصية المستخدمين، وبدء حقبة جديدة من إقامة عالم افتراضى مواز للعالمين الواقعى الحالي، ينقل الفرد من مستخدم للإنترنت إلى جزء منه، ولا ننكر ما له من نتائج إيجابية، إلا أننا نحذر من جوانبه السلبية.


ويشير اللواء الترساوي، إلى أن خبراء أمن المعلومات حذروا من أنه ستكون هناك جرائم جديدة ناتجة عن استخدام الميتافيرس، وسيصعب إيجاد رقابة عليها، ولن تجدى سياسة حجبه، بما يتطلب توافر طرق لمواجهته من الآن فى مجالات جمع الاستدلالات والتحقيق والقضاء قبل ان نفقد السيطرة على أخطاره المتعددة، وذلك من خلال شرطة جديدة لمواجهة التحديات الأمنية نتيجة لتغير الاوضاع، وكذلك نيابة متخصصة وقضاء ناجز فى هذه المسائل يضم خبراء ومتخصصين على دراية تامة بالمفردات الجديدة، لمواحهة ما قد يتضمنه من سلبيات على المجتمع، وإخلال بالعلاقات الاجتماعية والتعرض للاضطرابات النفسية والاكتئاب والقلق والعزلة والعصبية والأمراض النفسية الأخرى وإدمان التكنولوجيا، إضافة الى العديد من مشاكل الصحة النفسية، التى تؤثر بالسلب على الصغار والكبار .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق