محمد أمين الحوت المدير التنفيذى للشركة الألمانية اللبنانية للصناعة: المشروعات القومية تمثل معجزات تحدت الصعوبات فى عهد الرئيس السيسى

• 5 مصانع لإنتاج الدهانات الإنشائية باستثمارات 1.8 مليار جنيه
• افتتاح مصنع قنا بتكلفة 200 مليون جنيه.. قريبا
• حان الوقت لتمكين الصناعة الوطنية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار
• التعليم والشباب يمثلون القوة الضاربة لتحقيق أهداف التنمية

أكد محمد أمين الحوت المدير التنفيذى للشركة الألمانية اللبنانية للصناعة «GLC للدهانات» ورئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال أن الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية لم تكن لتتحقق إلا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال رؤية وطنية ثاقبة، تستهدف دائما مصالح الوطن والمواطن، بل تمثل نجاحات يشهدها العالم بكل مؤسساته المالية الدولية، بل ويشيد بالتجربة المصرية خاصة فى تعاملها مع جائحة كورونا.

وأشاد الحوت بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى الكاشفة للحقائق خلال فعاليات منتدى الشباب بمدينة شرم الشيخ فى نسخته الرابعة وتواصل القيادة السياسية وأجيال الشباب فى صنع مستقبلهم، فضلا عن اهتمام العالم بكافة مؤسساته بتصريحات الرئيس ورؤيته الثاقبة فى مختلف القضايا الحالية والمستقبلية، الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية  وغيرها التى تشغل منطقتنا والعالم، فضلا عن أهمية تبادل رواد الأعمال من النماذج الناجحة واستعراض تجاربهم ومشروعاتهم فى مجالات الصناعة والابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها لزيادة وعى الشباب بنشر ثقافة العمل الحر، مؤكدا إن مجتمع الأعمال يلمس ثمار الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن القطاع الخاص متمسك بالمشاركة الفعالة مع الدولة لتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية للجمهورية الجديدة.

وقال الحوت فى حواره» للأهرام» إنه حان الوقت لتمكين الصناعة الوطنية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى توفير مستلزمات الإنتاج بدلا من الاعتماد على الواردات وبالتوازى اكتشاف الميزة النسبية لصناعات ترتبط بهوية قوية للمنتج المصري، والتوسع فى إنشاء المدن الصناعية المتخصصة المرتبطة بطبيعة الأقاليم، مثل: النسيج فى المحلة والأثاث فى دمياط والسكر فى الصعيد والتصنيع الزراعى وتصنيع المعدات والآلات ولما لا صناعة السيارات فى العاصمة الجديدة، مؤكدا أن الصناعة تأتى فى صدارة الأولويات لتحقيق النمو والتنمية ومع الصناعة يأتى التعليم والشباب ليمثلوا القوة الضاربة لتحقيق أهداف التنمية، التى تنعكس بشكل مباشر على الوطن والمواطنين، مشيرا إلى الآثار الايجابية على المستوى الاقتصادى والاجتماعى للصناعة، والتى ينبغى الوقوف إلى جانبها ومساندتها بشكل حقيقى ليستمر النمو وتصل نتائجه الى كل المجتمعات.

وأشار الحوت الى  ضرورة الاهتمام بالقطاع الخاص من خلال زيادة مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الناتج المحلى ، والتشجيع على الاستثمار والابتكار والاستفادة من التجارب الدولية فى مجال التنويع الاقتصادي، مثل: تجربة ماليزيا وإندونيسيا وتشيلى والمكسيك، وكذلك الاستثمار المباشر وتشجيع الاستثمارات فى الصناعات بدلا من الاستيراد وبالأخص فى الصناعات الثقيلة، موضحا أن الشواهد  تؤكد على ان الصناعة قضية أمن قومى لها آثار اقتصادية واجتماعية توفر فرص العمل للشباب وعلينا كمجتمع أعمال وحكومة الاهتمام بتعليمهم وتدريبهم لاحتياجات سوق العمل عن طريق ارتباط التعليم بالصناعة.

وكشف محمد أمين الحوت قيمة استثمارات الشركة فى مصر والتى تتراوح بين 1.7 و 1.8 مليار جنيه، وتعمل GLC فى مصر منذ عام 1997 فى مجال صناعة الدهانات الإنشائية، وتمتلك 5 مصانع لإنتاج الدهانات الإنشائية، وتصنيع العبوات والطباعة على الصاج، والشركة تقوم بإعداد خطة توسعية واستثمارية تتضمن تطوير وإحلال خطوط الإنتاج لمواكبة التطورات التكنولوجية فى مجال الدهانات، ويبلغ إجمالى العمالة بالشركة نحو 1700 عامل.

وفيما يتعلق بتأثير المشروعات القومية والمدن الجديدة على حجم الطلب فى السوق، أوضح أن تأثيرها لم يظهر بعد فى ظل أن الدهانات تأتى فى المرحلة الأخيرة من البناء، والتشطيب،  وكان من المتوقع أن يساهم ذلك فى توفير فرص أعمال بقيمة 20 مليار جنيه،  ولكن مع الحجم الهائل من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية سوف يتجاوز هذا العدد، معلنا أن شركته ضمن الشركات التى تم تكويدها للتوريد لمشروعات المدن الجديدة، وتقوم بالتوريد بالفعل للعاصمة الإدارية والعلمين من خلال التجار والموردين.

وعن تداعيات جائحة كورونا، أوضح الحوت أنه ما زال هناك بعض من تأثيراتها، حيث تعمل مصانع الشركة بنسبة 70% من طاقتها الإنتاجية، كما أن لها انعكاسا سلبيا على أسعار الخامات والشحن، فبالرغم من بدء التعافى الجزئى من تداعيات الجائحة إلا أن ارتفاع تكاليف استيراد الخامات تمثل مشكلة كبيرة حيث تتراوح40 و 50% بداية من النصف الثانى من العام الجاري، فضلا عن تضاعف تكلفة الشحن من 1500 دولار إلى ما يتخطى 6000 دولار،  كل ذلك يؤدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج والتى من الصعب حاليا تحديد متوسط الزيادة على المنتج النهائى فى ظل اختلاف طبيعة كل مصنع ووجود مخزون من عدمه، موضحا أن الرؤية سوف تتضح بصورة اكبر مع مطلع العام المقبل.

وأوضح أن مصنع قنا على مساحة 15 ألف متر بحجم استثمارات يصل لنحو 200 مليون جنيه وسيتم الوصول بالطاقة الإنتاجية لـ 100% خلال الربع الأول من 2022.

 وفيما يتعلق بحجم صادرات الشركة والتوسع التصديري، أوضح الحوت أن الشركة تعمل على الحفاظ على أسواقها التصديرية فى الخارج وتجاوز الآثار السلبية لارتفاع أسعار الشحن العالمية على صادرات الشركة، مشيرا إلى أن الصادرات تمثل نحو 10% من إجمالى حجم طاقتها الإنتاجية،  ويتم التصدير للعديد من الدول العربية والأفريقية ومنها موزنبيق ومدغشقر وغانا

وبالنسبة للمشاركة فى إعادة أعمار دول الجوار، قال أن الشركة تقوم بالفعل بالتصدير إلى ليبيا ولكن هناك صعوبات للتوسع التصديرى فى العراق نتيجة بعض المشاكل اللوجيستية وعدم وجود طريق برى مباشر،  كما أن الدهانات تعد العنصر الأخير فى عمليات البناء والتشطيب لذا فإنه يمكن التوسع بذلك فى مراحل متأخرة.