رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هجوم إلكترونى يستهدف حكومة أوكرانيا
لافروف: المحادثات مع الغرب وصلت إلى طريق مسدود.. و«ستولتنبرج»: لن نتنازل عن نشر قواتنا بالشرق

عواصم عالمية - وكالات الأنباء
لافروف يبدو متأثرا من حجم الأزمة مع أوكرانيا

فيما اعتبرت روسيا أن محادثاتها مع الغرب وصلت إلى طريق مسدود، حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، من محاولة جر أعضاء جدد كأوكرانيا إلى صفوفه بشكل اصطناعي، مؤكدا أن الغرب يتجاوز كل الحدود والمنطق السليم، وأن موسكو مستعدة لأى سيناريو.

وقال لافروف أمس، خلال مؤتمر صحفي، حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية فى عام ٢٠٢١، إنه لدى موسكو خطان أحمران فيما يتعلق بأوكرانيا، أولهما ضم «الناتو» لها، موضحا أن» روسيا ترفض رفضا قاطعا اقتراب الحلف من حدودها، وتعتبر ذلك خطا أحمر حقيقيا».

وأضاف: «حتى لو بقيت أوكرانيا خارج الناتو، فإنه قد تكون هناك اتفاقيات ثنائية محتملة مع الأمريكيين والبريطانيين والدول الغربية الأخري، التى تقيم منشآت وقواعد عسكرية على ضفاف بحر آزوف»، مشيرا إلى أن ذلك غير مقبول أيضا، لأن نشر أسلحة هجومية على أراضى أوكرانيا، يشكل تهديدا لروسيا، هو خط أحمر آخر».

وحذر لافروف من مشاركة المدربين الغربيين المتواجدين فى كييف فى النزاع مع الانفصاليين الروس فى دونباس، حيث يعنى ذلك صداما مباشرا بين الروس من أصحاب الجنسية الأوكرانية من جهة، وعسكريى «الناتو» من جهة أخري، وهو أمر «غير مقبول إطلاقا»، على حد تعبير لافروف.

فى الوقت ذاته، أكد لافروف أن روسيا تنتظر من الغرب ردا خطيا مفصلا على اقتراحاتها بخصوص الضمانات الأمنية، لأن الشركاء الغربيين سبق أن خالفوا وعودهم الشفهية إزاء موسكو، مشددا على أن موسكو لن تنتظر للأبد رد الغرب.

من جهته، صرح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، فى حديث لمحطة الإذاعة البولندية، بأن الحلف لن يتنازل عن حق توسيع صفوفه، ونشر قواته فى الشرق.

وأضاف: «يجب التحدث مع روسيا من أجل نقل موقف جماعى من جانب كل الحلفاء، يؤكد أننا لن نقدم أى تنازلات، إذا كان الحديث يدور عن المبادئ. لكل دولة الحق فى اختيار طريقها وقراراتها، حول هل ترغب بالانتماء إلى الناتو أم لا». وشدد على أهمية «الحق فى حماية جميع الحلفاء»، والذى يمكن تطبيقه من خلال نشر القوات فى شرق أوروبا. وتابع ستولتنبرج: «لا يوجد يقين لدينا بشأن نوايا روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا، لكننا نرى تركيزا كبيرا للقوات.. عشرات الآلاف من القوات جاهزة للمعركة. كل هذا يدل على أن التهديد حقيقي. لذلك نحذر من أن الثمن سيكون باهظا بالنسبة لروسيا». فى الوقت نفسه، شدد سولتنبرج على أهمية الحوار مع روسيا، مشيرا إلى أن «الحوار السابق عن الحد من التسلح على سبيل المثال، ساهم فى خفض التوتر بشكل كبير على الجانبين».

على صعيد متصل، ذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغوط على حلفائها الأوروبيين من أجل الموافقة على فرض عقوبات محتملة ضد روسيا. كما تناقش مع حلفائها الإجراءات الانتقامية المحتملة التى قد تتخذها موسكو كغزو أوكرانيا، والتخطيط لانقلاب ضد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أو أى أفعال أخرى لزعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية.

وتضيف بلومبرج أن تشكيل قوة ردع اقتصادية موحدة تعد وسيلة مهمة فى المحاولات الرامية لثنى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن القيام بعمل عسكرى ضد أوكرانيا، وخاصة أنه لم يتم تحديد مواعيد لإجراء مزيد من المناقشات مع موسكو.

يأتى ذلك فيما أعلنت كييف عن تعرض مواقع إلكترونية حكومية، لهجوم معلوماتى واسع. وذكرت وزارة التربية والعلوم على «فيسبوك» أن»موقعها الرسمى مغلق مؤقتا بسبب الهجوم الشامل الذى حدث ليل ١٣-١٤يناير». كما تعذر الدخول أيضا إلى الموقع الرئيسى للحكومة الأوكرانية، وموقع خدمات الطوارئ، وموقعى وزارتى الخارجية والطاقة.

وأعلنت وزارة الطاقة أن وحدة الشرطة المتخصصة فى الهجمات الإلكترونية بدأت تحقيقا، ولم يتضح على الفور الجهة المسئولة عن الهجوم.

فى الوقت ذاته، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية ظهور رسالة مكتوبة بالروسية والبولندية والأوكرانية، مفادها أن «كل البيانات على الحاسب الآلى دُمرت ومن المستحيل استعادتها»، على شاشات الحاسب الآلى فى وزارة الخارجية .

من جانبه، أعلن مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد جوزيب بوريل، أن التكتل الأوروبى يحشد كل موارده لمساعدة أوكرانيا على استعادة مواقعها، التى تعرضت لهجوم. وأكد أنه تم تفعيل وحدة الاستجابة الإلكترونية السريعة بالاتحاد، فضلا عن استعداد ممثلى اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى لعقد اجتماع عاجل لمناقشة الهجوم، الذى اعتبره «يستحق الإدانة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق