«اصنعوا لكم ثمارا تليق بمصريتكم» هذا هو لسان حال كل وطنى مخلص يحب مصر بصدق ويدافع بأمانة عن اسم مصر، فالذى يعرف تاريخ الشعب المصرى وطبيعته ـ على مر العصور ـ يدرك أنه شعب يحب الحياة، كذلك أحب المصرى وطنه حبا يكاد يصل إلى عقيدة، ويشتد هذا الحب كلما اضطرته الظروف إلى الهجرة.. فالمصريون منذ أقدم العصور قد آمنوا بالسلوك الفردى والاجتماعى، وعاشوا فى إطار خلقى مُحكم، وتحلوا بفضائل الأخلاق، والتمسك بها فى صدق وأمانة ولذلك يجب أن تشمل المناهج الدراسية قصة المصرى القديم وسلوكياته وفضائله ومبادئه ومدى حبه لوطنه الغالى.. ألا يليق بنا أن تكون تصرفاتنا كتصرفات هؤلاء صُناع الحضارة؟ بل صُناع الخلود.. وكان الحرص على الحياة الأدبية يقودهم إلى طريق الصلاح والخير.. وعلينا أن نُعيد ترتيب أوراق أمور حياتنا، ونُحب الله العادل، فالحب ينزع الخوف من القلب، وعلينا أن نُتقن عملنا، ونصغى لصوت الضمير الوطنى الصالح، ونُدافع عن المظلوم، ونُعاقب المُخطئ، ونسند الضعيف، ونحتضن الصغير، ونسعى بجدية إلى فعل الخير حتى دون أن يشعر أحد «فلا تعلم يدك اليسرى ما تفعله يمينك».. علينا أن نصنع ثمارا طيبة تليق بمصريتنا.. نحن بسلوكياتنا الطيبة نشهد على أنفسنا بأننا أبناء شعب عظيم صاحب القيم الرفيعة والمعانى النبيلة.. نرى فى تعدد الأديان قوة حقيقية لنسيج هذا الوطن، وفى تعدد الأحزاب ثراء فكريا، وفى اختلاف طبقات المجتمع إعلاء للتآلف الاجتماعى والشعور بالآخر.. نسعى للنجاح باجتهادنا.. لتكون لنا رسالة واضحة هى أن نسعى دائما فى أثر الخير، فنحن مصريون.. وهذا فخر لنا.
د. مينا بديع عبد الملك
أستاذ رياضيات بهندسة الإسكندرية
رابط دائم: