الصحة العالمية: أوميكرون «فيروس خطير» رغم أعراضه الخفيفة

سلاسل الإمداد مهددة مع تفشى المتحور بالصين.. وألمانيا تلاحق مزورى شهادات التطعيم

ردا على تزايد التقارير التى تتحدث عن تضاؤل خطورة المتحور أوميكرون مقارنة بغيره من متحورات كورونا، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس من أن أوميكرون الذى ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء الوباء، يبقى فيروسا خطيرا، رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة. وقال جيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفى إنه «رغم أن أوميكرون يسبب أعراضا أقل خطورة من المتحور دلتا، إلا أنه يبقى فيروسا خطيرا خصوصا للأشخاص غير المطعمين».

وكانت أعراض أوميكرون الأقل شدة، خصوصا بالنسبة إلى الأشخاص الملقحين بالكامل، والذين تلقوا الجرعة المعززة، مقارنة بالمتحور دلتا، قد دفعت بالبعض إلى اعتبارها مرضا خفيفا.

لكن جيبرييسوس حذر من أن «المزيد من العدوى يعنى المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل ، بما يشمل الأساتذة والطواقم الطبية، والمزيد من الأخطار لظهور متحورة أخرى تكون أكثر عدوى ، وتتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون».

يأتى ذلك فيما تنظر منظمة الصحة العالمية، خلال ساعات، فى تمديد حالة الطوارئ العالمية فى مجال الصحة العامة بمساعدة لجنة خبراء مستقلة. وظلت حالة الطوارئ الصحية العامة الحالية التى تثير قلقا دوليا قائمة منذ ما يقرب من عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، وهذا هو أعلى مستوى تأهب يمكن أن تفرضه منظمة الصحة العالمية.

وفى سياق آخر، وافق مجلس الشيوخ الفرنسى على تشديد القيود المفروضة على الأشخاص غير المطعمين، لاحتواء الموجة الخامسة من الإصابات بفيروس كورونا فى البلاد.

وأعطى المشرعون الضوء الأخضر للقواعد التى تعنى أن الأشخاص غير المطعمين لن يتمكنوا قريبا من دخول المطاعم والمنشآت الثقافية، وسيتم منعهم من ركوب القطارات والقيام برحلات لمسافات طويلة. وحتى الآن، كان بإمكانهم فقط إظهار اختبار سلبى بشأن كوفيد ١٩.

وفى ألمانيا، نفذت الشرطة فى أربع ولايات حملة تفتيش شقق أكثر من ١٠٠ شخص، يشتبه فى أنهم اشتروا شهادات تطعيم مزورة، لإثبات تلقيهم التطعيم ضد فيروس كورونا. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم أخذ عينة دم من المتهمين من أجل التحقق مما إذا كانوا تلقوا التطعيم من عدمه.

وفى آسيا، أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور أوميكرون فى مدينة داليان الساحلية، التى تتميز بوجود ميناء استراتيجى بها، مما يعمق المخاوف من إمكانية تأثير ذلك على سلاسل التوريد العالمية.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسئولين صينيين إن شخصا واحدا على الأقل أصيب بأوميكرون فى داليان شمال شرقى الصين، والتى يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. كما ثبتت إصابة شخص آخر بالفيروس، إلا أنه لم يتضح بعد نوع السلالة المصاب بها.وبذلك تنضم داليان إلى تيانجين وتصبح ثانى مدينة بها ميناء تشهد تسجيل إصابات مؤكدة بالمتحور أوميكرون.