في مشهد مفعم بالحيوية والاحتواء يأتي منندى شباب العالم في دورته الرابعة كحاضن للجميع من فئات الشباب المختلفة باهتماماتهم المتباينة وقدراتهم، وقد كان ملفتا ودالا تلك المشاركة الإيجابية الفاعلة من العارضين أصحاب الحرف اليدوية، وكذا متحدو الإعاقة والجميع يضمهم بهو المنتدى وفعالياته ذات القيمة والخصوصية والحوار المتبادل.
فاطمة: الأعمال اليدوية حلم يكبر ويتحقق
في هذا الصدد التقينا الدكتورة فاطمة التي تنفذ يدويا أعمالا ومشغولات على درجة فائقة من الإبداع والجودة كالقبعات والأحزمة وشنط اليد المطرزة جميعها يدويا وبطريقة ساحرة وفايقة الجمال، وحول هذه الانشطة اليدوية تقول جاءت فكرة البرند منذ اكثر من خمس سنوات، وكنت أعرض المنتجات في قرية تونس بالفيوم، وهي عبارة عن مجموعة مختلفة من الشنط والأحزمة والقبعات المختلفة وجميعها مطرزة يدويًا، ثم بدأت في التفكير في الاشتراك في معرض "تراثنا" وبالفعل اشتركت معهم وكان جهاز تنمية المشروعات داعمًا لمشروعي بشكل كبير وبما انى من ذوي الاحتياجات واجلس علي كرسي متحرك، فالجهاز يعمل دائما علي توفير الإقامة وكافة سبل الراحة لى، ومن هنا جاء تفكيري في توسيع فكرة البرند والاشتراك مع عدد من المبدعات في مختلف فنون العمل اليدوى مثل الحلي والملابس المختلفة لاستكمال صورة البرند الخاص بنا، إضافة إلى تخصصنا فى التطريز على المنتجات المختلفة.
وتضيف فنانة الصناعات اليدوية ليس هذا فقط ولكني فكرت في تقديم ورش عمل لتدريب الفتيات على الشغل اليدوي وحتي اليوم استطعت تدريب اكثر من ٢٥٠ فتاة، والحمد لله منهم 25 فتاة يعملن معي حاليا، ولاقت منتجاتنا إقبالا كبيرا من محبي الاعمال اليدوية والرواد في المعارض المختلفة، خاصة أنها على جودة عالية وبها فخامة المنتج المصري، وحضوري هذه الدورة من منتدى شباب العالم أعتبرها رسالة قوية بأني أسير علي الطريق الصحيح، وقد سعدت بزيارة فخامة الرئيس للجناح الخاص بنا، وهو تشريف كبير ودعم كبير جدا لنا ودافع قوي لاستمرارنا والمضي علي الطريق الصحيح، فتحدث معنا بتلقائية معهودة لنشعر بالاطمئنان وتعرف على احلامنا للغد وكان يستمع لنا ببتركيز وعمق.
وعن الترتيبات الخاصة بالمنتدي لمواجهة جائحة كورونا تؤكد فاطمة انها رسالة للعالم باننا دولة كبيرة تستطيع ان تتعامل مع اي أزمة بل وتتجاوزها، كما تستطيع أن تحقق إنجازا رغم كل شيء، فقد شهدنا عرضا مبهرا لكل شباب مصر والعالم وبتغطية عالمية لمشاهدة قيمة مصر .
سميرة: أخيرا وجد المعاقون ضالتهم
أما سميرة إبراهيم التي التقيناها للتعرف على أهم الإيجابيات التي اضافها المنتدى فتقول أنا لعبة تنس طاولة جاءتني دعوة لحضور منتدى الشباب وكانت فرحة كبيرة لي، لشعوري أنه لأول مرة نجد اهتمام بذوي الإعاقة والتعامل معهم كالأصحاء بل تضعهم الدولة على قائمة أولوياتها، مؤكدة بقولها (بصراحة كنا في العصور السابقة مهمشين لكن دلوقتي لنا مكان في كل مكان وفي كل مؤتمر وفي كل محفل) في اهتمام بالغ من فخامة الرئيس وقرينته، ولقد كانت سعادتي بالمشاركة في المنتدى كبيرة جدا، لأنها بمثابة ترجمة أكيدة لهذا الاهتمام والتقدير لذوي الإعاقة، خصوصا أن هناك درجة كبيرة من الاهتمام بالمنتدى نفسه ظهرت في كل هذه الأجواء الرائعة والتنظيم المبهر والمناقشات الجادة لمختلف القضايا.
أما لاعبة تنس الطاولة في نادي المعاقين رحاب صابر، فتتحدث عن مشاركتها بمنتدى شباب العالم التي تعدها من الخطوات المهمة في حياتها، حيث تقول جاءتني دعوة رائعة، تلقيتها بسعادة كبيرة، وقد وجدت تنظيما بارعا جدا ومنظما، وارى أن لقاء الشباب من كل دول العالم للتعرف على ثقافاتهم وأفكارهم وهي من الفرص القليلة التي تتاح لمثلنا خاصة أصحاب الإعاقة الحركية، حيث وجدنا اهتماما كبيرا جعلنا نثق أكثر في قدراتنا على تحقيق أحلامنا، فالمنتدى بالنسبة لي بمثابة تتويج لمسيرة من الجهد حتى أحقق أهدافي في الحياة، ولقد شعرنا أن الدولة تهتم بشكل كبير بذوي الإعاقة وتساعدهم على تجاوز كل الصعوبات واعتبارهم تماذج فاعلة في المجتمع.
ويقول حسن صالح رئيس نادي المعاقين بشمال سيناء، بالطبع هناك بصمة مختلفة عن ما مضى والظروف المحيطة بنا أيضًا تغيرت، لنجد بيئة مغايرة تستوعب ذوي الإعاقة، حيث إن الدولة منحتنا اهتماما كبيرا، ودائما نجد فخامة الرئيس مهتما بنا لنلقى عطفا كبيرا من جهته، حيث اهتم بعمل قانون للتعامل معنا، وكذا اهتمامه بالرياضيين بشكل خاص حتي أنه وضع مكافأة التميز بعد المكسب مثل الأصحاء، وهذا يشجعنا جدا في الاستمرار، حتى مكآفات المكسب في الألعاب البارالمبية أصبحت مثل الأصحاء، وعن منتدي شباب العالم فهو فخر لنا جميعا حيث يتم تنظيمه مثل أعظم الفعاليات الدولية في العالم خاصة في ظل كورونا والاهتمام بالإجراءات الاحترازية ولم نغلق أبوابنا بل اثبتنا أننا دولة كبيرة وقادرة على تخطي اي ازمة، واختيار مدينة شرم الشيخ هو اختيار متميز لأنها مهيئة لاستقبال الجميع بمستوى عالمى.
رابط دائم: