مع اتجاه الأوضاع إلى الاستقرار، اتخذ رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف عدة إجراءات جديدة للتهدئة منها تعيين رئيس جديد للوزراء وتأسيس صندوق اجتماعى تسهم فيه كبرى الشركات،وعين توكايف أمس عليخان إسماعيلوف بمنصب رئيس الوزراء بعد موافقة البرلمان عليه بالإجماع.
وبعد إقالة الحكومة الكازاخستانية ورئيسها فى ٥ يناير بعد الاضطرابات فى البلاد، تم تعيين إسماعيلوف آنذاك رئيسا للحكومة بالوكالة. إذ كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحكومة السابقة.
كما أعلن رئيس كازاخستان، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، وأن انسحابها من بلاده سيبدأ فى غضون يومين.
وصرح بأن المرحلة الحاسمة مما وصفها بـ"عملية مكافحة الإرهاب" قد انتهت، وأن قوات حفظ السلام التى كانت بلاده قد طلبتها من "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" ستبدأ الانسحاب فى غضون يومين.
وفى إطار متصل، أعلنت السلطات الكازاخية اعتقال نحو ١٠ آلاف شخص جراء الأحداث الدامية الأخيرة، كما قدرت قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب والنهب فى أرجاء البلاد بنحو ٢٢٠ مليون دولار.
فى مدينة ألماتي، أكبر مدن كازاخستان والتى شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة واعتداءات خطيرة من قبل المسلحين، فقد بلغ عدد المعتقلين فيها ١٢٣٧ شخصا يشتبه فى ارتكابهم هجمات إرهابية ونهب وجرائم أخرى، كما تم ضبط أسلحة نارية وذخائر.
من جهة أخرى، انتقدت الأمم المتحدة السلطات فى كازاخستان بعد مشاهدة جنود يرتدون "الخوذ الزرقاء" التى ترتديها قوات حفظ السلام، وذلك خلال فترة الاضطرابات الأخيرة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "لقد نقلنا قلقنا للبعثة الدائمة لكازاخستان مباشرة بشأن هذه القضية وتلقينا تأكيدات بأن هذه المسألة قد تمت معالجتها". وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى عدة جنود فى مدينة ألماتى يرتدون زيا عسكريا ويرتدون خوذات زرقاء تحمل شارات الأمم المتحدة.
رابط دائم: