توقف العديد من الدول المتقدمة عن استخدام الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام أو قللت من استخدامها لثبوت أضرارها البالغة على البيئة والصحة العامة واستعاضت عنها باستخدام أكياس الورق الصحية، لكننا في مصر مازلنا نستخدم الأكياس البلاستيك رغم أنها تظل عشرات السنين بدون تحلل، لدينا الآلاف من هذه الأكياس المستعملة، وفى هذا الشأن أقترح أن يخصص كل مواطن لنفسه «شنطة» من القماش النظيف لوضع كل مشترياته فيها من خضراوات وبقالة وفواكه ومعلبات وغيرها، فقد اشتعلت النيران مرات عديدة في مقالب القمامة بأماكن كثيرة، ومن بينها مقلب القمامة في مدينة إدكو وتصاعد منها الدخان الأسود الكثيف الممزوج بمركبات كيميائية انبعثت منها مواد سامة ألحقت أضرارا بالغة بالأطفال الصغار وأضرت بالبيئة وواجهت قوات المطافي صعوبة بالغة في عملية السيطرة عليها، كما أن البعض يلقي بالأكياس البلاستيك في البحار والأنهار والترع والمصارف فتتسبب في انسداد المجارى المائية ونفوق بعض الكائنات التى تعيش في البيئة المائية.. أرجو أن نستفيد من تجارب الدول التى قللت من استخدامها الأكياس البلاستيك، خاصة أن التجربة نجحت لديهم في الحفاظ على نظافة البيئة وصحة المواطن، حيث يدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية تفاعلا ضارا.
لقد منعت بعض الدول الأوروبية استخدام الأكياس البلاستيك، كما فرضت غرامة مالية على حاملها ومصادرتها، وتم استخدام بدائل أخرى من مواد صديقة للبيئة سريعة التحلل سهل إعادة تدويرها واستخدامها.
سالم شعوير ــ أدكو ــ البحيرة
رابط دائم: