أعلنت الحكومة الإثيوبية فتح حوار مع شخصيات سياسية معارضة فى إطار تمهيد الطريق لحل مشكلات البلاد الداخلية بطريقة سلمية بغرض التشاور الوطنى الشامل.
يأتى هذا بعد ساعات من إفراج السلطات الإثيوبية عن سجناء معارضين أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيجراى «سبحت نقا» والناشط السياسى الأورومى «جوهر محمد» ورئيس حزب بالدراس «إسكندر نقا»، فضلا عن إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تيجراى ممن كان قد تم اعتقالهم خلال دخول قوات الجيش الإثيوبى الإقليم. وذكر بيان للحكومة الإثيوبية أن العفو عن السجناء جاء لإيجاد بيئة سياسية أفضل تمهد لانطلاق الحوار الوطنى الشامل والمصالحة بين الإثيوبيين.
وأعربت السلطات الإثيوبية ـ فى بيانها ـ عن أملها فى أن يقدم السجناء المفرج عنهم مساهمات سياسية واجتماعية أفضل لبلدهم وشعبهم، مشددة على عدم السماح بتكرار الممارسات السابقة من السجناء الذين تم العفو عنهم. وأضاف البيان ،أن الحكومة ستقدم أى تضحيات مطلوبة من أجل الوحدة الوطنية الدائمة ، مشيرة إلى أنه يجب معالجة مشاكل إثيوبيا من خلال الحوار الوطنى الشامل.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد كان قد دعا لإجراء مشاورات وطنية حول الخلافات الجوهرية، مؤكدا أن الطريق نحو المستقبل هو تعزيز الوحدة الوطنية القائمة.
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالإفراج عن المعتقلين ، داعيا إلى «الاستفادة من هذا الإجراء المهم لبناء الثقة» ووقف الأعمال العدائية.
وشدد جوتيريش ـ فى بيان أمس ـ على ضرورة الشروع فى وقف إطلاق النار بشكل دائم، وبدء مسار حوار وطنى ومصالحة شاملة وذات مصداقية. كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يتوقع «تحسنا كبيرا فى وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المتضررة نتيجة النزاع المستمر منذ عام، مشيرا إلى محادثة أجراها مؤخرا مع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى هذا الصدد.
وكانت الأمم المتحدة قد اشتكت مرارا فى الأشهر الأخيرة من الحصار المفروض على منطقة تيجراى والذى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
وفى الوقت نفسه، رحب أيضا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقى محمد، بإعلان إثيوبيا الإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأثنى محمد، فى تغريدة عبر حسابه على تويتر أمس، على الموقف الإثيوبى، معتبرا إياه خطوة أولى مهمة نحو حوار سياسى ومصالحة وطنية.
رابط دائم: