يتميز نيل سوهاج بوجود نحو٢١ جزيرة نيلية على امتداد مجراه من مركز البلينا جنوبا حتى مركز طما شمالا بطول نحو ١٢٥كم، هذه الجزر تنتظر استثمارها او استغلالها الاستغلال الأمثل كتحويلها إلى منتجعات سياحية لتكون موردا اقتصاديا هائلا لتنمية المحافظة التى تجاوزت نسبة الفقر بها الـ٥٠٪ وفقا لتقارير التنمية البشرية، غير أن هناك كلاما يتردد أن تلك الجزر مصنفة محميات طبيعية لا يمكن البناء عليها.
عن هذه الجزر يقول عصام محمد، موظف من مركز المنشاة، على الرغم من مواقع الجزر النيلية المتميزة فإنها مازالت حتى الآن بعيدة عن عيون المستثمرين لاستغلالها سياحيا ولم ينجح أحد من المحافظين السابقين فى تسويقها، إلا فى قيام المحافظة منذ بضع سنوات بمخاطبة وزيرى الزراعة والرى لإقامة حديقة نباتات دولية فى جزيرة قرامان، الجزيرة النيلية «الساحرة» والأكبر بمدينة سوهاج على غرار حديقة النباتات بأسوان ثم توقف الأمر ولم يتم البت فى شيء حتى الآن.
أما المشروع الوحيد الذى شهدته جزيرة قرامان الساحرة بوسط النيل خلال الفترة الماضية فهو افتتاح المعمل المصرى الصينى لأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة بمقر مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد التابع لأكاديمية البحث العلمي، بالتعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمي، والمعهد الصيني، بحضور ممثلين عن السفارة الصينية فى مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية وذلك بهدف إنتاج وتصنيع الخلايا الشمسية.
وقال إن الجزر يمكن استغلالها فى إقامة فنادق سياحية هائلة وكافتيريات سياحية سواء من خلال المحافظة أو تأجيرها للشباب فى إطار توجه الدولة لاستثمار الأصول غير المستغلة لتحقيق قيمة مضافة، وذلك بعد توفير الأوتوبيسات النهرية والمراسى وغيرها.
وأوضح المهندس ممدوح فؤاد جرجس، مدير عام الإصلاح الزراعى السابق والخبير الزراعي، انه على امتداد نهر النيل بسوهاج بطول نحو ١٢٥ كم يوجد نحو ٢١ جزيرة نيلية جميعها تابعة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أشهر هذه الجزر جزيرتا قرامان والزهور بوسط النيل بعاصمة المحافظة، حيث تبلغ مساحة الأولى نحو ١٦٠ فدانا وبها فرع لأكاديمية البحث العلمى وتبلغ مساحة الثانية ١٥ فدانا وبها عدد من الشاليهات السياحية، كما يوجد بالمحافظة ١٩ جزيرة أخرى صغيرة، وقال إن الجزر تعد ثروة كبيرة نظرا لموقعها الخلاب ويمكن الاستثمار بها فى إقامة مشروعات سياحية وفقا لقوانين إدارة حماية النيل.
أما اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، فيقول إنه فى اطار اهتمام الدولة بالاستغلال الامثل لجميع الأصول وأملاك الدولة ومنها الجزر النيلية فقد تمت دراسة إنشاء كوبرى يربط بين جزيرة قرمان ــ باعتبارها كبرى الجزر النيلية ــ والبر الغربى من الناحية الغربية، بتمويل من أكاديمية البحث العلمى وذلك للاستفادة بشكل أكبر من المنشآت المقامة على أرض الجزيرة، ومنها فرع أكاديمية البحث العلمي، والمشاريع التابعة للمحافظة على أرض الجزيرة، مثل المشروع «المصرى الصيني»، الذى يتم تنفيذه على مساحة ٥ أفدنة لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومشروع مزرعة التوت المقامة على٧ أفدنة، ووحدة بحثية لتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي، لتكون نموذجًا لمزارع إنتاج الحرير الطبيعي، الذى كانت المحافظة تشتهر بإنتاجه سابقًا، مشيرا إلى أنه تم الحصول على موافقة «حماية النيل» لانشاء الكوبرى.
وأضاف المحافظ انه فى إطار الاهتمام بالجزر النيلية ايضا يجرى حاليا العمل على تطوير جزيرة الزهور بوسط النيل بمدينة سوهاج وتتضمن تطوير ٢٥شاليها، وقاعة المؤتمرات، ومطعما، وكافيتريا، وحمام سباحة، ومساحة فضاء لإقامة الأفراح.
رابط دائم: