بينما سجلت الولايات المتحدة أكثر من نصف مليون حالة إصابة بفيروس كورونا فى يوم واحد، فى رقم هو الأعلى على الإطلاق منذ أن ضرب الوباء البلاد، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطورة المتحور «أوميكرون» لاتزال عالية جدا، وقد تشكل ضغطا على الأنظمة الصحية.
وقالت «الصحة العالمية»، فى تحديثها الأسبوعى للوضع الوبائي، إنه بالرغم من انخفاض عدد حالات الإصابة بأوميكرون التى تستدعى النقل إلى المستشفيات، مقارنة بمتحور «دلتا»، فإنه لا تزال خطورة المتحور المكتشف حديثا عالية جدا.
وحذرت المنظمة من أن الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا التى شبهتها بأنهما «تسونامي» ستتسبب بانهيار أنظمة الصحة الوطنية.
وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «أشعر بقلق بالغ من أن يؤدى انتشار أوميكرون-كونها أشد عدوي-فى الوقت نفسه مع دلتا إلى تسونامى من الإصابات، وذلك يمثل عبئا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار».
وقد سجلت فرنسا أمس أعلى حصيلة إصابات يومية بكوفيد-19 تجاوزت للمرة الأولى عتبة مائتى ألف إصابة خلال 24 ساعة ووصلت إلى 208 آلاف إصابة .
كما أحصت الدنمارك-الدولة التى تسجل حاليا أعلى حصيلة إصابات جديدة بكورونا فى العالم نسبة لعدد سكانها-أعلى عدد إصابات لديها قدره 23٫228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
وسجلت بريطانيا قفزة قياسية حادة للإصابات الجديدة بكورونا حيث تجاوز هذا المؤشر 180 ألف حالة وذلك على خلفية انتشار متسارع لسلالة «أوميكرون”لتصل إلي183037 باجمالي 12.559 مليون إصابة.
كما سجلت تركيا أعلى حصيلة للإصابات الجديدة منذ أواخر أبريل حيث تم رصد أكثر من 36 ألف حالة خلال ٢٤ ساعة.
وفى بكين،أقرت السلطات الصينية أمس بأنها تواجه صعوبة فى توفير المواد الغذائية وسلع أخرى أساسية لسكان مدينة شيآن الذين أبلغوا عن نقص فى الأغذية وطلبوا المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويخضع السكان البالغ عددهم 13 مليون نسمة فى المدينة التاريخية- المعروفة بجيش الطين وضريح الإمبراطور الصينى الأول-لحجر منذ الخميس الماضى مع السماح لهم بالخروج من منازلهم مرة كل ثلاثة أيام للتبضع.إلا أنه تم تشديد القيود منذ الاثنين الماضي، إذ تلقى عدد كبير من سكان شيآن الأمر بعدم مغادرة منازلهم إلا لإجراء فحص الإصابة بالفيروس.
وقد ارتفع عدد الإصابات بالوباء بنسبة ١١٪ عالميا الأسبوع الماضي، وأعلنت حكومتا كل من هولندا وسويسرا أن "أوميكرون" أصبح المتحور المهيمن فى البلدين..
كما سجلت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان والبرتغال أعدادا يومية قياسية للإصابات أمس الأول، بلغت فى فرنسا وحدها نحو ١٨٠ ألف إصابة خلال ٢٤ساعة.
يأتى ذلك فيما أعلنت جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية أن الولايات سجلت أعلى رقم للإصابات بكورونا منذ أن ضرب الوباء البلاد، بلغ أكثر من ٥١٢ ألف حالة خلال ٢٤ ساعة، مشيرة إلى أن الرقم يتجاوز الرقم القياسى الذى سجلته البلاد فى يناير الماضي، والذى كان نحو ٢٩٤ ألف إصابة. وأشارت البيانات الرسمية إلى أن الرقم الجديد احتاج لسبعة أيام فقط ليتضاعف من رقم ٢٦٧ ألفا.
من جهتها، ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن فحوص كورونا السريعة "أنتيجن"، التى يمكن إجراؤها فى المنزل قد تعطى نتيجة سلبية خاطئة لعدم قدرتها على الكشف بسهولة عن «أوميكرون»، مشيرة إلى أنها تجرى دراسات فى هذا الصدد، بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية.
الحكومة المكسيكية تلجأ للترفيه لتشجيع المواطنين على تلقى اللقاح
وفى رسالته بمناسبة حلول العام الجديد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العالم يمر باختبارات شتى لأسباب متعددة، ويحتاج إلى التعافى من آثار الجائحة، وإلى تعافى الاقتصادات، والتعافى من الريبة والانقسام والصراعات. وعزا جوتيريش الأمر إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة، وبسبب التوزيع غير المنصف للقاحات كورونا.
وفى أستراليا، تعتزم مدينة سيدنى الأسترالية إقامة عروض الألعاب النارية عشية العام الجديد، رغم ارتفاع إصابات كورونا. فى المقابل، أعلن رئيس بلدية مكسيكوسيتى أمس الأول، إلغاء احتفالات عيد رأس السنة الكبيرة، التى كانت تخطط لها العاصمة المكسيكية، كإجراء احترازى بعد ارتفاع عدد الإصابات بكورونا.
رابط دائم: