هناك تأملات بشأن بعض الأمور التى تحدث حولنا، وأذكر منها ما يلي:
ـ أننا نتعامل مع معظم قضايانا بمنطق «المد والجزر» حيث نولى قضية ما كل الاهتمام لفترة ثم ما تلبث أن تتوارى وتصبح أثرا بعد عين، لتحل محلها قضية أخرى تلقى ذات المصير ودواليك.
ـ لغتنا العربية الجميلة تئن من هجر وجهل أبنائها بأبسط قواعدها نحوا وإملاء، فقد نسوا أو لعلهم تناسوا أن الحفاظ على اللغة العربية هو حفاظ لهويتنا بل لوجودنا نفسه.
ـ لم يكتف البعض بمحاربة الناجحين ولكنهم يصرون على النيل من كل عمل ناجح.
ـ تظل الفتاة الجميلة مزهوة بنفسها مغرورة بجمالها فترفض العريس تلو الآخر بدعوى عدم وجود «كيمياء» بينهما، وعندما تصل إلى سن «العنوسة» وينصرف عنها الخطاب فإنها تندم على الكيمياء والفيزياء فى آن واحد وتبكى على اللبن المسكوب.
ـ يقول الله سبحانه وتعالى فى محكم كتابه الكريم «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الأعراف (204) ورغم ذلك يصر الكثيرون على أن تكون تلاوة القرآن من خلال المذياع خلفية لهم وهم يمارسون حياتهم بكل ما فيها من صخب وضحك ومزاح وثرثرة ونميمة وغيرها دون الاستماع للقرآن الكريم وتدبر آياته المحكمات.
ـ أين نحن وكل منا يعتقد أنه يحتكر الحقيقة وحده من مقولة الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب»؟.
ـ مقولة لافتة للكاتب الأمريكى الشهير مارك توين جاء فيها «كل شيء جميل فى الشتاء عدا ارتعاش الفقراء».
ـ لم يعد الكتاب خير جليس فى الزمان كما قال المتنبي، فلقد حل محله الهاتف المحمول شئنا أم أبينا.
ـ لماذا تراجعت قيم كالرحمة والتعاون والإيثار لدى البعض، والشعب المصرى كان طيبا ولا يزال عريقا بغير جدال صبورا على الشدائد بقدر المستطاع؟.
ـ حسنا أن أصدرت الحكومة المصرية قانون حقوق المسنين الذى يوفر لهم حياة كريمة بعد أن أعطوا عصارة حياتهم لوطنهم.. إن هذا القانون هو بحق لمسة وفاء للملايين الذين يطلق عليهم فى الدول المتقدمة «المواطنون الأولى بالاهتمام».
ـ فى كتابه بعنوان «موت الغرب» يقول المؤلف الأمريكى الشهير باتريك جيه بوكانن إن الغرب يعانى من الموت الأخلاقى بسبب الانحلال ومن الموت البيولوجى بسبب عزوف الشباب عن الزواج وانخفاض خصوبة السيدات.. إن الغرب عموما وأوروبا بشكل خاص ستكون «قارة للعجائز».
ـ «رياضتى المفضلة هذه الأيام أن أهز رأسى كثيرا غير مصدق ما يحدث من حولي» الروائى البرازيلى الشهير باولو كويلو.
د. محمد محمود يوسف
أستاذ بكلية الزراعة ـ جامعة الإسكندرية
رابط دائم: