رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فازت بجائزة أفضل مبادرة مجتمعية
ألعاب مصرية تتحدى «كورونا»

سوسن الجندى [ إشراف : فتوح سالمان]
د. نجلاء فتحى

بقيادة طبيبة شابة فاز فريق من الشباب بجائزة افضل المبادرات المجتمعية خلال فترة جائحة «كورونا» من المؤتمر الدولى للعمل المجتمعى فى روسيا الذى اقيم فى 5 ديسمبر الماضى والذى يوافق اليوم العالمى للعمل التطوعي. الفريق المكون من خمسين شابا وفتاة تقوده د.نجلاء فتحى اطلقوا حملة للتوعية بمخاطر «كورونا» لابتكار الألعاب التفاعلية واستخدام اسلوب المحاكاة وجابوا العديد من المحافظات خلال فترات الإغلاق وما تلاها.

ورغم حداثة سن الدكتورة نجلاء فتحى -31 عاما- إلا أنها صاحبة باع طويل فى مجال العمل التطوعى بدأته منذ أن كانت فى الخامسة عشرة واستمر شغفها يتزايد يوما بعد يوم فاصبحت تتطوع فى المبادرات الخدمية داخل مصر وخارجها وسافرت لعدة دول اجنبية وحصلت على ورش بان كى مون عمل ودروات تدريبية فى أكثر من مجال حتى تلقت ترشيحا من مكتب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كسفيرة للشباب فى 2014 فأصبحت اصغر سفيرة للشباب وواحدة من 500 شاب وفتاة حول العالم اجتمعوا فى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة والتى سعت إلى تطبيقها فيما بعد.

أسست الدكتورة نجلاء فريق سفراء الشباب العالمى فى نفس العام وبدأت فى تدريبهم على العمل المجتمعى واستخدام أحدث الاساليب العلمية لنشر الوعى فكما تقول التوعية المباشرة أصبحت شيئا من الماضى والعالم يتجه حاليا لاستخدام الالعاب التفاعلية وأسلوب المحاكاة لتحقيق نتائج افضل وحل المشاكل بطرق ابداعية وبدأ الفريق العمل فى عدة مجالات مثل الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين والعدالة والسلام المجتمعي. ابتكر فريق الدكتورة نجلاء عدة العاب حديثة تخاطب الشباب والاطفال لها ابعاد تثقيفية واعادة تطويع الالعاب التقليدية مثل السلم والثعبان والكوتشينة والكروت والالعاب الرياضية لرفع الوعى بالاجراءات الاحترازية وطرق الوقاية

خلال رحلتها مع العمل التطوعى لم تتوقف عن الدراسة فحصلت على بكالوريوس الطب ثم ماجستير فى النساء والتوليد ورسالة علمية عن العنف القائم على النوع واضرار ختان الاناث كما حصلت على عدة شهادات فى مجالات الصحة الانجابية والاستشارات الزوجية وتطوير المهارات الذاتية والقيادية وتدريب الشباب على العمل التطوعى وخدمة المجتمع وورش الحكى وتدرس حاليا مهارات القيادة والتنمية المجتمعية بجامعة جورج واشنطن الامريكية وتقول البداية الحقيقية لفريق سفراء الشباب كان بعد فوزنا بجائزة مشروع «دورنا» التابع لإحدى المؤسسات الالمانية العاملة فى مجال الخدمة المجتمعية وتدريب الشباب حول العالم فالقيمة المادية للجائزة التى فزنا بها مرتين مكنتنا من تثبيت أقدامنا فى مجال العمل التطوعى وتوسيع نطاق عملنا وتضيف: حياتى كلها كانت ما بين العمل التطوعى والدراسة وتدريب الشباب وخلال فترة الاغلاق بسبب جائحة كورونا والتى انجزنا فيها المشروع الفائز بجائزة المؤتمر الدولى للعمل المجتمعى الأخيرة كنت قد وضعت ابنى وبالرغم من الصعوبات التى واجهتنى الا أننى استطعت التغلب عليها وكنت احمل طفلى الرضيع معى اثناء العمل واستطعنا الوصول إلى العديد من الأماكن فى القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات والقرى النائية تشجعنا أكثر وتوسعت المبادرة ووصلت إلى المزيد من الأماكن وبدأنا تدريب الشباب على توعية أهالى القرى النائية والمهمشة على الإجراءات الإحترازية وقد قمنا بابتكار ١٨ لعبة منها لعبة «سباق كورونا» والتى تهدف إلى توعية الناس والوقوف فى وجه «الوصمة» التى يواجهها مصابو كورونا والأطباء العاملون فى حقل الرعاية الطبية وكذلك نشر الوعى الصحى واشتراطات السلامة وقمنا بطباعة وتوزيع كتيب توعوى ونظمنا العديد من الفعالية شملت حوالى 3 آلاف طفل من محافظات مصر المختلفة.

ورغم كل هذا الجهد والجائزة التى حصل عليها فريق الدكتورة نجلاء إلا أن اكثر ما تعتز به هو جائزة جامعة جون هوبكنز الأمريكية وهى جائزة تقدم كل ٣ سنوات لأحد العاملين المؤثرين فى مجال الصحة الإنجابية ولا يتقدم لها الفرد بنفسه بل يتم ترشيحه لها من قبل أخرين حيث تم اختيارى كشخصية مؤثرة فى مجال الصحة الإنجابية لاننى قمت برفع وعى ٣٠٠٠ لاجئة فى عام واحدة وقمت بابتكار الألعاب تهدف إلى رفع الوعى بالصحة الإنجابية وقد ساعدنى تخصصى فى مجال أمراض النساء كثيرا فى ذلك.

وتضيف أن مجال الصحة الإنجابية يصعب العمل فيه فى مصر رغم أنه شهد مؤخرا اهتماما غير مسبوق وحاليا أجهز لمجموعة من الاسكتشات عن دعم المرأة وريادة الأعمال وكذلك مجال التوعية بحقوق ذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق