رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تضم «الفرعونية» 6 آلاف رمز وهذا سبب صعوبة كتابتها وقراءتها
«بنطة لحام» مابين قسوة الخامة وعذوبة التشكيل

‎أمانى زهران

فى معرضه «بنطة لحام» المقام بجاليرى سماح بالزمالك، يعود بنا الفنان «حسام حسين» إلى بداياته، أثناء دراسته بكلية التربية الفنية جامعة حلوان،حيث اعتاد ابن الزقازيق محافظة الشرقية على التجول فى شوارع القاهرة وزيارة المتاحف الفنية لاكتساب الخبرات، ولعبت الصدفة دورها حين وجد نفسه ذات يوم أمام عمل فنى من الخردة للفنان الراحل «صلاح عبدالكريم»، ومن هنا قرر الاتجاه إلى فن النحت بالخردة، وبالتالى توجب تعلم التعامل مع ماكينة اللحام لتوصيل قطع الخردة ببعضها البعض، يقول حسام وجدت صعوبة فى البداية، لكن مع ضرورة معرفة ممارسة ومبادئ وقوانين واكتساب مهارة اللحام- وهى مهارة خارج نطاق الفن- ومع مرور الوقت اشتريت ماكينة لحام وجربت أكثر من تجربة حتى اكتسبت هذه المهارة.


وباستخدام ماكينة لحام كهربائية ولحام أكسجين، بدأ «حسام» فى تشكيل الخردة وفرزها. والعثور على الخامة المناسبة هى أصعب مرحلة من وجهة نظر حسام، لأنه ليست كل قطعة خردة تناسب العمل الفنى، ويقول: تكمن الصعوبة والخطورة فى التعامل مع اللحام بالحديد، لأنه يصل إلى درجة انصهار عالية جدا مع سقوط أجزاء منه على قدمى أثناء التقطيع.

ويضيف «استهوتنى الخردة جدا فأنا أرى فيها جماليات لا تنتهى بانتهاء وظيفتها وإنها عنصر يجب استغلاله فنيا»..

وعن أكثر الموضوعات صعوبة فى استخدام الخردة علق قائلا:

فى ظل قسوة الخامة يظل الحفاظ على نسب ملامح الوجه وحجم الأعضاء مثل الأنف والعين والفم والأذن والمسافات ما بينهم وليونة الخطوط فى الأجساد والتفاصيل الدقيقة من أكثر الأشياء صعوبة فى التشكيل بالحديد.

ويضيف: «بنطة لحام» هو تعبير يطلق على نقطة تلاقى الأجزاء المكون منها الشكل فبنطة اللحام هى الصلة والترابط بين الأجزاء فوجدت أن الاسم لا يقتصر على ذلك فقط.. وإنما يصل إلى معنى كامن أبعد من ذلك وهو الصلة والترابط بين العمل الفنى والمتلقى.

إن التناقض مابين الخامة والموضوع هو جوهر معرض حسام حسين، ومابين إظهار تفاصيل واختزال أخرى نجح فى إظهار جمال الجسد البشرى فى «عازفة التشيللو» بالخطوط والانحناءات فى كتلة الخشب الطبيعى للجسد وثوب العازفة مع مزج بارع من أسلاك وقطع الحديد فى الوجه والشعر والذراعين وكذلك التعبير عن ضخامة آلة التشيللو. ونرى الاندفاع المتزن الذى عبر عن نعومة ورشاقة الغزال فى قطعة نحتية من الحديد،و كان للحصان العربى نصيب فى العديد من الأعمال بالمعرض، فى استعراض لجمال جسده، وباستخدام الخشب الطبيعى قدم لنا الفنان «حسام حسين» رأسا مجردا لحصان اختزل منه كل التفاصيل، بينما نفذ آخر باستخدام مئات من قطع الحديد الخردة واتخذه بوسترا دعائيا لمعرضه.

وكان لمشاعر الحب بين الرجل والمرأة نصيب بخامة الحديد القاسية فى قطعة نحتية لشاب يقدم عرض زواج حاملا وردة لفتاة يحبها ويتكئ بإحدى ركبتيه على الأرض، وتميزت هذه القطعة بتنوع الملابس بين ملابس الشاب وفستان الفتاة.

كما قام بعمل لوحات نحتية من الحديد، فنرى قطعة غنية بالتفاصيل لثرثرة وهمس سيدات فى المناطق الشعبية عبر مشربية النوافذ، وأخرى تضع «القلة» حتى تبرد بفعل نسمة عليلة. المعرض يضم 22 قطعة نحتية من خامة الحديد المطوع والحديد الخردة بالإضافة إلى خامة الخشب الطبيعى والبوليستر بطريقة النحت المباشر فوق الحديد، ويستمر حتى 26 من ديسمبر الحالى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق