رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ندوة لمناقشة كتابه «سيد اللعبة»
مارتن إنديك: الدور المصرى أهم من الأمريكى لإنهاء الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى

إيمان عارف
كتاب سيد اللعبة

كيسنجر لم يندم على انتهاج دبلوماسية «الخطوة - خطوة»فى مفاوضات السلام

 

 

أكد مارتن إنديك المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والأشهر هنري كيسنجر لم يشعر بالندم على الإطلاق على انتهاجه دبلوماسية «الخطوة – خطوة» التي اتبعتها واشنطن في مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات. وقال إنديك إن هناك

حاجة لمنهجية كيسنجر «الخطوة ـ خطوة» لنعيد بناء الثقة، وليكون هناك إمكانية لانهاء الصراع باتفاقية نهائية.

 

وأضاف أن هناك اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل ، والأردن وإسرائيل، وهناك تطبيع مع الإمارات والمغرب، وتبقى العثرة هي فلسطين، واعتقد أن مصر والأردن بدعم من الدول الأخرى من الممكن أن تقوم بدور مهم في جهود إنهاء الصراع، وقال يجب أن ننظر كيف تتقدم الآن مصر نحو غزة لكى تقوم بمفاوضات بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، ومن الممكن أن تقوم بهذا الدور أفضل من الولايات المتحدة، وبنفس الطريقة يمكن أن تلعب الأردن دورا في الضفة الغربية ، ويمكن للأردن أن تساعد السلطة الفلسطينية يدا بيدا مع مصر.

وقال في ندوة افتراضية نظمتها كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمناقشة كتابه الأخير الذي يرصد فيه تاريخ مفاوضات السلام عقب حرب أكتوبر ١٩٧٣ بعنوان «سيد اللعبة: هنرى كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط»، إنه بدأ كتابه بعد نهاية مرحلة من المفاوضات كان خلالها المبعوث الخاص لهذه المهمة بين عامي ٢٠١٣-٢٠١٤، وبعد فشل المفاوضات، وجد أنه من السهل أن نعرف لماذا تفشل المفاوضات، ولكن من المهم أيضا أن نعرف أن هناك شيئا ناقصا في الدبلوماسية الأمريكية، وفى محاولة لمعرفة أسباب هذا الفشل، أراد أن يقتفى أثر هذا الموضوع منذ بداياته، منذ بدء المفاوضات بين العرب وإسرائيل فى أعقاب حرب عام ١٩٧٣، التي تفاوض فيها كيسنجر لوقف إطلاق النار، وبعد ذلك أطلق مفاوضات بين مصر وإسرائيل وسوريا، وكانت هناك جولتان ناجحتان من المفاوضات، وعلى أثرهما مهد لعملية السلام في الشرق الأوسط بقيادة أمريكية، وفى أعقاب ذلك بدأت سلسلة من الفشل، ومن هنا أراد أن يعرف أسباب فشل الدبلوماسية الأمريكية.

ومن وجهة نظره، يرى إنديك أن كيسنجر في البداية كان متشككا في حدوث سلام، على عكس الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان مؤمنا بإمكانية حدوثه، حتى حافظ الأسد كان على استعداد للمضى بصورة أسرع من كيسنجر، فبالنسبة له كان السلام يشكل تحديا، أما بالنسبة للقادة العرب فقد كانوا يريدون انهاء النزاع، ولكن كيسنجر كان يعتقد فيما يعرف بمتناقضات السلام، بمعنى أن الحماس الزائد، يمكن أن يولد صراعا في حد ذاته.

وأشار إلى أن كيسنجر اعترف أنه لم يكن يأخذ السادات على محمل الجد قبل حرب ١٩٧٣، وعندما التقاه في فبراير من العام نفسه وطرح السادات مبادرة للسلام، لم يكن الجانب الإسرائيلى مهتما بهذه المبادرة، ولذلك نحاها كيسنجر جانبا، ولكن بعد الحرب أدرك أنه يجب أن تكون هناك عملية سلام في المنطقة، تشمل مصر وسوريا والسعودية، وأدرك ضرورة ألا تصبح مصر في جانب الاتحاد السوفييتى، بل فى الجانب الأمريكي، ومن ثم رسم عملية سلام هدفها ليس فقط التوصل لاتفاقية سلام، وإنما الخروج بخطوات معينة، تنسحب فيها إسرائيل بالقدر الذى تحتمله مقابل توقفها عن استخدام القوة  والسلاح، وانتهج في سبيل ذلك دبلوماسية الخطوة- خطوة، لم يكن يؤمن بمبادلة الأرض مقابل السلام، بل مبادلة الأرض مقابل الوقت.

وأضاف أنه سأل كيسنجر بعد أن ترك منصبه، هل هو نادم على أنه لم يعقد اتفاقية سلام، خاصة أنه بعد أن ترك منصبه بعامين تم التوصل لاتفاق سلام، أجاب بـ»لا».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق