رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هانى شنودة ملهمها
إبداع «سارة» بـ «الكاسيت» عرض مستمر فى 2022

كتبت ــ هند رأفت
سارة مع لوحة كاسيت لفرقة «فور إم»

أدركت بفكرتها النجاح المطلوب وحققت لنفسها وحلمها ما أرادت بمعرض فنى متميز ذاع صيته، هى سارة مدحت التى اختارت أدوات مختلفة لرسم لوحاتها.

قررت أن تخالف المعتاد فبدأت بـ«وش قهوة» معرضها الأول، الذى انطلقت به فى عام 2019 واعتمدت على حبيبات القهوة فى رسم اللوحات. ثم جذبتها شرائط الفيديو والكاسيت والأقراص المرنة، فكانت النتيجة معـرض «حتة ذكريات» بمجموعة من لوحات «بورتريه» لمشاهير الثمانينيات والتسعينيات فى مصر والعالم.

سارة، خريجة كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، تستعد خلال الفترة الحالية لمعرض جديد ترى فيه امتداداً لـ»حتة ذكريات» من خلال تطوير الفكرة باستخدام نفس الأدوات (شرائط الفيديو والكاسيت) التى لقيت استحسان الجمهور، وتسعى ليظهر بشهر فبراير 2022.

«لوحات بمساحات أكبر ترصد مشاهد مختلفة من البيئة المصرية خلال نفس الفترة التى عمل عليها المعرض السابق».. بهذه العبارة بدأت سارة حديثها لـ «الأهرام» عن ملامح معرضها الجديد، مؤكدة خروجها عن إطار رسم المشاهير إلى دائرة أكبر وأكثر اتساعاً بمشاهد متنوعة من الحياة العامة من أجل التوثيق بطريقة مختلفة للحقبة الزمنية التى سبقت ظهور الإنترنت.

استعادت سارة بداية تجربتها التى تحمست لها بمجرد التفكير فى أهمية إعادة التدوير بعد زيارتها الفنان هانى شنودة الذى كان يحتفظ بمخزون كبير من الأقراص المرنة «الفلوبى ديسك»، جذبتها وتمنت لو حصلت على مجموعة منهم لمجرد الاقتناء.

لم تكن فى ذلك الوقت تفكر فى استخدام محدد لتلك الأقراص حتى جاءت إجراءات كورونا الاحترازية فى العام الماضى وطالت أوقات المكوث بالمنازل فوجدت نفسها أمام هذا الكم الذى أثار بداخلها فكرة رسم لوحة بـ«الفلوبى ديسك».

وبعد نجاح الفكرة وجدت نفسها ترغب فى المزيد من اللوحات وليس لوحة واحدة ولكن لم يكن هناك ما يكفى من الأقراص، فقررت أن تبحث لدى المحيطين بها من الأهل والأصدقاء والمعارف عن عدد من «الفلوبى ديسك» لاستكمال التجربة.

ولكن لم تتمكن من إيجاد العدد المطلوب لإتمام المهمة حتى عرض عليها بعض الأصدقاء شرائط كاسيت وفيديو باعتبارها الأكثر توافراً، وكانت تلك الوسيلة الأنسب لمعرض فنى يتناول تيمة «النوستالجيا».

سنة كاملة جمعت خلالها ما يزيد على ٥ آلاف شريط كاسيت.

تضيف سارة: «اخترت رسم شخصيات تنتمى أيضاً لنفس فترة الثمانينيات والتسعينيات لأنهم كانوا جزءًا من ذكرياتنا، وكان لهم تأثير كبير على أجيال متتالية»، لتؤكد أن حالة الهوس التى كانت لديها بهذه الفترة تناغمت بسهولة مع الخامة التى اختارتها.

أما عن المعوقات التى واجهتها أثناء تنفيذ اللوحات، فكشقت عن أن المهمة الأصعب كانت تثبيت الشرائط على الخشب، موضحة أنه لم يكن هناك أى نوع مادة لصق صالحة للمهمة حتى الأغلى منها حيث سيزول أثرها بمرور الوقت ويتساقط عن اللوحة وتفسد الفكرة، الأمر الذى استلزم منها البحث عن وسيط أخر مختلف أكثر قوة وثباتاً ويناسب اختلاف الفكرة.

كانت «المسامير» هى الحل رغم مشقة وعناء التنفيذ إلا أنها كانت الوسيلة الآمنة للحفاظ على اللوحات وثباتها مؤكدة أن كل لوحة بها ما لا يقل عن ٤٠ أو ٥٠ شريطاً وكل شريط مثبت بـ«مسمارين».

وقد أضافت عدداً من شرائط الفيديو على بعض اللوحات مع شرائط الكاسيت و«الفلوبى ديسك»، مؤكدة أنها وجدت حالة تناغم بينهما فى التصميم.

وبنفس النبرة التى بدأت بها «سارة» الحديث أنهته بثقة ورغبة فى اكتشاف وتنفيذ المزيد من الوسائط التى تساعدها فى إنجاز لوحاتها بشكل مميز مشيرة إلى أن شعورها بالمساهمة فى تخليد أشياء ستكون بالنسبة للأجيال الجديدة فى المستقبل القريب «وسائط غريبة» أمر يجعلها فى منتهى الحماس والسعادة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق