وضعت روسيا أمس شرطين أمام حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، من أجل تخفيف حدة التوتر بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وطالبت الخارجية الروسية من حلف «الناتو» إلغاء رسمى لقراره الصادر عام 2008 بفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، مشددة على أن تقديم ضمانات لموسكو بوقف توسع التكتل العسكرى شرقا، يصب فى مصلحة الغرب. كما طالبت الوزارة الحلف بوقف إجرائه مناورات عسكرية بالقرب من حدود روسيا.
وكان الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى جو بايدن، قد عقدا هذا الأسبوع قمة افتراضية، طلب خلالها بوتين ضمانات مكتوبة بعدم توسع «الناتو» باتجاه الشرق.
وفى الأسابيع القليلة الماضية، نقلت روسيا نحو 100 ألف جندى إلى مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية، ولم يتطرق بوتين لأى مخططات لشن هجوم على أوكرانيا، لكنه شدد على أن بلاده تملك حق الدفاع عن أمنها.
وفى الوقت ذاته، أكد ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن استغلال أمريكا وحلف الناتو للأراضى اليونانية ونقل معدات عسكرية عبر ميناء ألكسندروبولس، يثير قلقا لدى روسيا.
وقال بيسكوف، فى تصريحات لقناة «أنتينا» اليونانية، إنه «تقومون بنقل مئات وآلاف وحدات من المعدات العسكرية عبر ألكسندروبولس وإلى آخرها، وتفتحون قواعد عسكرية جديدة لحلف الناتو، فى حين يصفنا الحلف بالعدو، ويشير إلى أن ردع روسيا مهمة رئيسية له، يثير ذلك قلقا لدينا، ويجب عليكم فهمه».
وردا على إشارة مراسل القناة إلى أن اليونان هى أيضا تشعر بقلق من تزويد روسيا لتركيا بأنظمة «إس-400» الصاروخية، أجاب بيسكوف أن «إس-400» هى أنظمة دفاعية، أما ما يتم نقله عبر ميناء ألكسندروبولس لا يعد معدات دفاعية».
وعبر عن اعتقاده بأن اليونان لن تكون دولة معادية لروسيا، مضيفا: «لكن اليونان لها التزامات بسبب عضويتها فى الناتو. إن المشكلة مع الناتو بالنسبة لنا، لأن الناتو يقترب من حدودنا. ونشهد توسعا عدوانيا له باتجاه حدودنا وحدود أوكرانيا».
وفى سياق متصل، أعلن تيد كروز السيناتور الأمريكى عن ولاية تكساس، أن ضعف الرئيس الأمريكى قد يؤدى إلى كارثة فى السياسة الخارجية الأمريكية، ويصب لصالح «الدول السيئة مثل روسيا والصين».
وقال كروز فى حديثه لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن الأمريكيين سيشعرون بعواقب الهروب «المخزي» من أفغانستان لفترة طويلة، الحادث الذى أظهر لخصوم الولايات المتحدة عدم قدرتها على ردعهم.
وأضاف: «نرى أن الأشرار مثل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية يصبحون أسوأ... إذ لا يثقون بأن الرئيس الأمريكى قد يتخذ أى إجراءات».
وعبر السيناتور عن اعتقاده بأن الهجوم الروسى المخطط المزعوم على أوكرانيا، أصبح ممكنا بسبب استسلام بايدن للرئيس الروسى بوتين. ورأى كروز أنه سيتعين على الرئيس الأمريكى الاعتذار لأوكرانيا عن خيانتها.
رابط دائم: